هشام إسماعيل: الهجوم على «الكبير أوى» ممنهج

نجاح كبير حققه الفنان هشام إسماعيل فى مسرحية «طيب وأمير» التى انطلق عرضها فى الآونة الأخيرة، إذ يتمتع بموهبة فنية متميزة ومحبة كبيرة فى قلوب الجماهير، ليس فى المسرح فحسب، بل أيضًا فى السينما والدراما.

عن تجربته فى المسرحية، واستعداده لموسم رمضان 2024، وتجربته فى الموسم السابق، وتعاونه الفنى مع عدد كبير من النجوم، وغيرها من التفاصيل كان لمجلة «صباح الخير» هذا الحوار مع الفنان هشام إسماعيل.

• كيف ترى النجاحات الكبيرة لمسرحية «طيب وأمير» خلال المواسم الماضية؟

- فى الحقيقة هناك لبس أريد توضيحه، وهو أنه فى مسرح الدولة يطلقون على 15 يوم عرض «موسم»، لكن من وجهة نظرى التى نشأت عليها فإن الموسم يكون صيفيًا أو شتويًا فقط، لأن كلمة موسم تعطى للمشاهد انطباعًا خاطئًا وهو أن المسرحية تنتهى بانتهاء الموسم. أما بالنسبة إلى «طيب وأمير» فقد عرضت على مدار 55 يومًا حتى الآن، وما زالت مستمرة لتصل إلى 60 يومًا حتى عرض المهرجان القومى للمسرح لأننا مشاركون فيه.

 

 

• وما سر نجاحها من وجهة نظرك؟

- نجاح المسرحية يرجع لعوامل عديدة، منها وجود رئيس البيت الفنى للمسرح خالد جلال، والذى اعتاد على النجاح ولا يقبل بغير ذلك. كما أن جميعنا أحببنا المسرحية ونحب العمل المسرحى، والبروڤات كان مقررًا لها العرض فى المسرح العائم فى المنيل. وكذلك إصرار المخرج محمد جبر على أن تقدم المسرحية شكلًا يعيد هيبة المسرح من ديكور ضخم وملابس جميلة، فكان هناك تحد لتقديم فكرة مسرح جديد الدولة تعيد فتحه وتجدده.

وكان أمامنا مسرحان فقط؛ أحدهما فى شارع عماد الدين والآخر مسرح ميامى، ولكن المخرج خالد جلال اختار مسرح ميامى مع توقيت افتتاحه ثانى أيام العيد بحضور وزيرة الثقافة نيفين الكيلانى، وكان احتفالًا مشرفًا سواء على مستوى المسرح الجديد المصنوع بشكل جيد، وفى نفس الوقت يُعرض عليه مسرحية جميلة، ومن هنا جاءت علامات النجاح الذى توقعناه من البداية.

• فى السباق الرمضانى الماضى، قدمت شخصين مختلفين فى مسلسلين مختلفين، فما أبرز التحديات التى واجهتك؟ وكيف تغلبت عليها؟

- كانت التحديات الأساسية هى إيصال رسالة الشخصية بطريقة صحيحة ومؤثرة على المشاهدين، وبطريقة تجعلهم يتفاعلون معها، لكنى معتاد على تقديم أكثر من دور فى الموسم الرمضانى، وبالنسبة لى لا يوجد أى صعوبة، فلدى القدرة تحقيق التوازن بين العمل الدرامى والكوميدى، وبفضل التفاهم مع فريق العمل تم تجاوز التحديات وحققت الأدوار المختلفة نجاحًا كبيرًا وإعجابًا جماهيريًا.

• كيف كانت تجربتك فى مسلسل «جميلة» مع الفنانة ريهام حجاج؟ وما الذى حمسك للعمل؟

- المسلسل مكتوب بشكل رائع للغاية من قِبَل الكاتب المبدع أيمن سلامة، ومن بطولة النجمة المحبوبة على المستوى الجماهيرى ريهام حجاج، التى تختار أدوارها بمعايير شديدة الجودة، لذلك كنت واثقًا من دورى معها، وأتاحت لى مساحة الدور فرصة للتمثيل والإبداع بشكل كبير جدًا. ويرجع ذلك أيضًا للشركة المنتجة الناجحة دائمًا والمخرج الكبير سامح عبدالعزيز. باختصار وجدت نفسى بطل الدور الأول فى الرجال مع أساتذة مثل هانى عادل وأحمد وفيق ونبيل عيسى، وكان هناك تنافس جميل لصالح المشاهد، وجدت نفسى مستمتعًا بالشخصية الجديدة المركبة، وكل ذلك بسبب عوامل النجاح التى كانت متوفرة، مثل شاشة عرض جيدة، ومنتج كبير، ومخرج كبير، ومؤلف كبير، ونجم أو نجمة تقود العمل بكفاءة.

• وماذا عن تجربتك الأشهر مع الفنان أحمد مكى فى مسلسل «الكبير أوى» بأجزائه المتعددة؟

- تجربتى مع الفنان أحمد مكى أكثر من رائعة، يكفى أن المسلسل لا يزال موجودًا فى ذاكرة ووجدان الجمهور، ومكى من أكثر الفنانين المحبوبين لدى المصريين، ونطالبه بالمزيد من الأفلام والمسلسلات والأغانى، فهو مبدع وجميل، رافقناه أنا ومحمد سلام، ووفقنا للعديد من الأدوار معًا وبعيدًا عن بعضنا البعض. أستمتع بالعمل معه لأن أفكاره متجددة ويحاول إسعاد الناس، ولى الشرف أننى نجحت معه فى العديد من الأعمال الممتعة.

 

 

• كيف رأيت انتقادات مسلسل «الكبير أوى 7»؟ وكيف تتعامل مع النقد عمومًا؟

- إذا كان الخطأ فى المونتاج أو التصوير حدث بالفعل وشاهدته بنفسى، حينها أدرك أن الذى كتب النقد لديه حق فيما يقول، وأرى أنه نقد بناء، والنقد البناء دائمًا يفيدنى، وأستمتع به خاصة إذا كان بشكل مدروس وأكاديمى، لكنى فى الوقت ذاته لا ألتفت إلى النقد الهدام، والهجوم على المسلسل قد يكون حملات ممنهجة، لذلك لا نلتفت إليها.

•  هل تود المشاركة فى السباق الرمضانى المقبل؟

- بالطبع. ومستعد لذلك، وفى كامل صحتى وتوهجى الفنى، وأتمنى الحصول على دورين أو ثلاثة أدوار جيدة، كما أرغب فى تجربة أدوار مختلفة، فغالبا ما أتردد فى القيام بأدوار قمت بها سابقًا، وغالبا أرفض أى عمل لا يحقق لى النجاح المطلوب. كما أتمنى العمل مع شركة إنتاج كبيرة، وفنانين ناجحين. وفيما يتعلق بالأدوار فإنه يتم عرض بعض الأعمال عليّ، فأختار أفضلها حسب معايير معينة، ويتم اختيار الأجود عمومًا والذى يثير إعجاب الجماهير.

•  ما جديدك خلال الفترة المقبلة؟

- أكتب مسلسلًا من 10 حلقات وآخر 5 حلقات، وسأعرضها على بعض الأصدقاء المخرجين والمنتجين عند الانتهاء من الكتابة، فقد أعجبتهم الفكرة مبدئيا، وأتمنى نجاح المشروع، فأنا أحب الانشغال فى وقت فراغى بالكتابة، لأن وقت التصوير طويل للغاية ويكاد يجعلنى أنسى الكتابة التى أحبها. وآمل أن يكون إنتاجى فى التأليف أكثر من إنتاجى التمثيلى فى المستقبل.