عالــم يتسع للجميـع
كتبت- ياسمين خلف:
والمجلة ماثلة للطبع، وصل الرئيس الفلسطينى محمود عباس « أبو مازن » إلى العلمين الجديدة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، لإطلاعه على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وما يتعلق باجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذىتستضيفه مصر.
إلى ذلك وفى كلمته بالجلسة العامة للقمة «الروسية - الإفريقية» الثانية، التى انعقدت فى مدينة سان بطرسبرج الروسية، حدد الرئيس عبدالفتاح السيسى التحديات التى تواجه الدول الإفريقية والتى لا تؤثر فقط على قدرتها على استكمال مسارها التنموى، وإنما تُهدد محددات أمنها، وحقوق الأجيال القادمة.
وقال الرئيس: إن مصر كانت دومًا رائدة وسباقة، فى انتهاج مسار السلام.. سلام الأقوياء القائم على الحق والعدل والتوازن، فكان هو خيارها الاستراتيچى الذى حملت لواء نشر ثقافته، إيمانًا منها بقوة المنطق لا منطق القوة، وبأن العالم يتسع للجميع.
أكد الرئيس أن الدول الإفريقية تنشد السلم والأمن، وتبحث عن التنمية التى تحقق مصالح شعوبها أولًا، ويتعين أن تبقى بمنأى عن الاستقطاب فى الصراعات القائمة.
وشدد على أن صياغة حلول مستدامة للصراعات القائمة فى عالمنا اليوم، يتعين أن تتأسس على أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولى بما فى ذلك التسوية السلمية للنزاعات، والحفاظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها، بجانب ضرورة التعامل مع جذور ومسببات الأزمات، لا سيما تلك المتعلقة بمحددات الأمن القومى للدول، الامتناع عن استخدام الأدوات المختلفة، لإذكاء الصراع وتعميق حالة الاستقطاب ، ومن بين ذلك توظيف العقوبات الاقتصادية خارج آليات النظام الدولى متعدد الأطراف. وطالب الرئيس بضرورة الأخذ فى الاعتبار احتياجات الدول النامية وعلى رأسها دول القارة الإفريقية فيما يتعلق بالتداعيات شديدة الوطأة على اقتصاداتها جراء الصراعات القائمة، وبالتحديد فى الأمن الغذائى، وسلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الطاقة.
وأكد الرئيس على أهمية إيجاد حلول عاجلة لتوفير الغذاء والأسمدة بأسعار تساعد إفريقيا على تجاوز هذه الأزمة، مع البحث عن آليات تمويل مبتكرة تدعم النظم الزراعية والغذائية فى إفريقيا.
وأعرب الرئيس عن تطلعه للتوصل لحل بشأن اتفاقية تصدير الحبوب يأخذ فى الاعتبار مطالب جميع الأطراف ومصالحهم ويضع حدًا للارتفاع المستمر فى أسعار الحبوب.
وأوضح: تحتم التطورات الدولية المتلاحقة، وجود صوت إفريقى مؤثر وفعال، داخل المحافل الدولية القائمة وبما يعمل على إيصال موقف الدول الإفريقية ويحقق القدر المطلوب من التوازن عند مناقشة القضايا ذات التأثير المباشر على مصالحها.
كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر لأن تحظى المطالب الإفريقية فى إطار مجموعة العشرين، و إصلاح المؤسسات التمويلية الدولية، بدعم الشريك والصديق الروسى.