السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
كيف نعيش الحياة؟

كيف نعيش الحياة؟

تحدثت مع إحدى الجامعيات التى علقت قائلة: نتنقل من وظيفة لأخرى حتى نكتشف أنفسنا ونحن على مشارف الثلاثين ويمكن نعديها، فمنا من يلقى نفسه فى وظيفة ما وآخر لا يجدها ويظل مرتبطًا بأى وظيفة لمجرد أنها تسد احتياجاته، ومنا  وهم قليلون من ينطلق إلى هويته التى يجدها بعد عناء وكد شديدين.. وبعد أن طالت المناقشة علقت: فى مدارسنا نتعلم أشياء كثيرة فى كافة المواد الدراسية ليس لها صلة بالواقع فمثلاً كنت أتمنى أن ندرس كيف نجنى أموالاً، فكيفية الاستثمار وجنى الثروة قد تأتى بعد رحلة شقاء نحط الجنيه على الجنيه علشان يبقوا عشرة وهكذا.. فالاستثمار وتكوين الثروات له طرق معلومة، لكننا لم نتعلمها وحياتنا بتكمل طريقها المعهود الذى سبقنا فيه أجيال فى طابور طويل، أشياء أخرى فى الحياة لم نتعلمها فنرى الكثيرين بعد سن المعاش لا يعرفون كيف هى الحياة ويعتقدون أنه بمجرد بلوغهم هذه المرحلة أن حياتهم انتهت بانتهاء عملهم وانحصر تفكيرهم بأنهم على أعتاب الموت فلم نتعلم كيف نعيش الحياة بعد بلوغ سن المعاش .. فلا السن الصغيرة تعلموا كيف يعيشون الحياة صح ولا بعدما ندخل فى مرحلة الشيخوخة فكيف هى الحياة.. فلماذا لا يحتوى المنهج التعليمى على كيف نعيش ونستمتع بالحياة بطريقة صحيحة لا أن نعيش لكى نقلد الآخرين؟ لماذا لا تدخل الرياضة كأسلوب صحى للحياة منذ الصغر وبجد؟ لماذا لا تعمم الإجابة على كل هذه التساؤلات على مدارسنا حتى نعلم ما هو المسار السليم الذى يختاره كل منا ليسير فيه ويحقق فيه ذاته حتى نتلذذ بطعم الحياة  ونستفيد ونفيد المجتمع بجميع مراحلنا لا أن نتخبط بين جنباته ونكتشف حياتنا فى سن متأخرة، وأعتقد أن هذا أحد أهم الأسباب التى قد تؤثر على المجتمع بإيجابية.