الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أبو: كنت عاوز أغنى مع أم كلثوم!

 لا يشغله الانتشار بقدر ما يحرص على ترك بصمة مميزة بصوته، يدرك أن الوصول لقلب الجمهور ليس سهلًا فى زمن تغيرت به عادات «السميعة» وذائقة الموسيقى، المعادلة الصعبة ذاتها التى تحكمه فى اختياراته الفنية وما زالت تحجز له مكانة استثنائية لدى الجمهور.. إنه الفنان أبو.



مجلة «صباح الخير» التقت بالمطرب الشاب أبو للحديث عن كواليس ألبومه الغنائى الجديد والأول فى مشواره «فارق ع الكل»، بعد نجاح أولى أغنياته «هوليلا»، فضلًا عن محطاته الفنية المتميزة جماهيريًا، وآلية اختياره لأعماله كمطرب وملحن وغيرها من التفاصيل الفنية.. وإلى نص الحوار.

• بداية.. أغنية «هوليلا» حققت نسب مشاهدة مرتفعة بأول أسبوع من طرحها، ما الذى جذبك لإطلاقها كأولى أغنيات الألبوم «فارق ع الكل»؟

- لأنها أغنية مبهجة ملائمة لأجواء الصيف؛ إذ تمنح المستمعين إحساسًا بالفرحة، بعض الأغانى مثلها وأغنية «3 دقات» أيضًا، التى تنتمى لهذه النوعية من الأغانى؛ تعطى الإنسان إحساسًا بالانفصال عن الدنيا «بريك يغير جو.. يتنفس.. وينبسط بها» وتشعره بحالة جيدة.

 

 

 

 • شاركت مع الشاعر محمد الشافعى فى كتابة أغنية «هوليلا»، وهذه ليست المرة الأولى لمشاركتك فى جوانب أخرى لصناعة الأغنية كالتلحين أيضًا.. إلى أى مدى ترى المشاركة فى وضع اللحن يخدم رؤيتك الفنية؟

 - مش شرط.. أحيانًا أضع لحنًا لأغنية ما، ثم أستمع للحن آخر أشعر أنه الأفضل فيتم التغيير وهكذا، لذلك تستغرق عملية التحضير وقتًا طويلًا دومًا للوصول إلى أفضل شكل موسيقى مناسب للأغنية وموضوعها.

• بمناسبة «3 دقات».. الأغنية تخطت 700 مليون مشاهدة على يوتيوب فقط من وقت إطلاقها إلى الآن.. ما تفسيرك لنجاحها خلال خمسة أعوام؟

 - الحمد لله ربنا كرمنى بنجاح كبير لـ «3 دقات»، واختيارى لأكون ملحنًا وكاتبًا بمشاركة المتميز جدًا تامر حبيب, رزق كبير وفضل من ربنا لا يمكن إنكاره.

 • لكن بدايتك كانت مع أغنية «الناس مبترحمش».. هل تميل أكثر للأغانى الرومانسية أم الواقعية الأقرب لمشاكل الشباب وموضوعاتهم؟

- أحب هذه الأغنية كثيرًا بالفعل لأنها حقيقية جدًا وتحكى «حدوتة»؛ أحب كل الأغانى التى تحكى حواديت؛ أهم قطعة فنية يتجه لها الإنسان هى «الحدوتة»، فهذا النوع من الأغانى له طابع خاص ورتم يجذبك للاستماع إليها حتى النهاية.

• ماذا عن أكثر التعليقات التى أعجبتك عن «هوليلا» خاصة أنه حضر مجموعة متميزة من نجوم المجتمع فى حفل إطلاقها؟

- سعدت للغاية لتأثرهم بالأغنية وغنائهم كلماتها أثناء صعودى على المسرح، كذلك تعليقات الجمهور، إذ تمنى البعض تكرار زفافهم من جديد للرقص على أنغام «هوليلا».

 

 

 

• ما الألوان الغنائية التى تحرص على تقديمها فى الألبوم؟

- فضلت تقديم أنواع غنائية مختلفة عما قدمته من قبل فى ألبوم «فارق ع الكل»، بالتعاون مع شركة «جاما ميوزيك» للمنتج محمد جابر، تشمل 7 أغنيات، منها الأغانى الحزينة والدرامية بجانب المبهجة مع نخبة كبيرة من الشعراء والملحنين والموزعين المتميزين، ونقدم أغنيتين رومانسيتين على طريقة الفيديو كليب؛ هما أغنية «فارق ع الكل» وأغنية «بالسلامة».

• ماذا عن اختيار اسم الألبوم؟

- أدقق دومًا فى اختيار أسماء الأغانى فى أعمالى لأننى أشعر وكأنها تشبه مانشيت عناوين الصحافة؛ أى أنها يجب أن تتوفر فيها عناصر الجذب، أما اختيار «فارق ع الكل» لعدة أسباب؛ لأنها ألحان الملحن الكبير محمد النادى الذى توفى منذ أسابيع، وسبق لنا التعاون فى أغنية «أنتى حلوة»، يليها «فارق ع الكل» وعدة أغانى أخرى سيتم طرحها، كما أن الأغنية «محصلتش» مختلفة فى شكلها الموسيقى ونوعها.

• منذ متى تحضر للألبوم الجديد؟

بذلنا مجهودًا كبيرًا منذ سنتين أو سنة ونصف تقريبًا؛ خاصة أن الإعداد للألبوم الغنائى يختلف عن طرح السينجل؛ من حيث التحضير واختيار الأغانى نفسها والمفاضلة بينها، وتنوع موضوعاتها التى تلائم فئات مختلفة ومدى ملاءمتها وارتباطها فى نفس الألبوم.

• وما أكثر أغنية أرهقتك من بين أغانى الألبوم؟

- أغنية «شربات» وزعتها أول مرة عام 2015، ثم وزعتها 6 مرات ما بين الإعادة والتعديل والتغيير إلى أن استقريت على الشكل النهائى.

• ماذا عن طرح الأغنيات على طريقة السينجل أو الألبوم المتكامل فى موعد محدد؟

- أفضل على طريقة السينجل خلال العصر الحالى، فعادات المستمع اختلفت فى استهلاكه للأغانى واعتياده على تكرارها بالمقارنة مع زمن عبدالوهاب وهكذا. وهذا ما أتبعه فى «فارق ع الكل»؛ إذ سيطرح أغنية كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بين التراك وآخر خلال هذا الموسم الصيفى الغنائى. هذه الاستراتيجية الأفضل لطرحه فى السوق لكن فى النهاية سيظل الألبوم له مكانته الخاصة فى حياة الفنان، والتى تشير لتنوع وثراء نوعية الموسيقى والأغانى التى قدمها طوال مسيرته الفنية.

• قدمت ديو «مسافر» مع عدوية و«3 دقات» مع يسرا ..على نفس نهج دويتوهات الجيلين المختلفين، مَن مِن المطربين ما زلت تتمنى تقديم دويتو معه؟

- لو استخدمنا آلة للرجوع بالزمن بالتأكيد سأختار «أم كلثوم»، كما أننى أستعد لطرح ديو جديد فى الألبوم سيكون مفاجأة للجمهور قريبًا.

• هل يمكن أن تشارك أحدًا الغناء بالذكاء الاصطناعى كما فعل بعض المطربين مؤخرًا؟

- لا أفضل ذلك. أرى أن استخدام الذكاء الاصطناعى بدلًا من صوت مطربين غير المتواجدين حاليًا «عبث»، ولا يمكن اعتماده كوسيلة حقيقية للطرب.

• كيف ترى أغانى المهرجانات؟

- لون غنائى له جمهوره بالطبع؛ داخل مصر وخارجها فى دول عربية وأوروبا؛ لون غنائى أثر فى صناعة الموسيقى، هذا أمر مؤكد علينا احترام ذائقتهم الفنية حتى لو لم تكن من نوعيات الأغانى التى أفضل الاستماع إليها، باستثناء «بنت الجيران»، التى لا أعتبرها أغنية مهرجانات.

• شاركت مؤخرًا كمطرب فى فيلم «رأس السنة» و«وقفة رجالة» و«هاشتاج جوزنى».. ماذا عن خوضك تجربة التمثيل؟

- عُرض عليّ بعض الأدوار فى مسلسلات موسم رمضان الماضى لكن رفضتها، فأنا ما زلت متحمسًا بالفعل لخوض تجربة التمثيل بشرط أن يكون دورًا «له معنى» أو مختلفًا، وسأقدمه بطريقه تناسبنى، أى أننى سأضيف للدور عن أى ممثل آخر سواء فى الدراما أو السينما.

• مَن تراه الأفضل من الفنانين فى التوازن بين مجالى التمثيل والغناء؟

- قديمًا الأفضل من وجهة نظرى فى تقديم الأفلام الاستعراضية فريد الأطرش ومحمد فوزى وعبدالحليم حافظ، أما فى وقتنا الحالى هناك «ممثل شاطر قوى ومغنى كبير جدًا» هو تامر حسنى.

• أخيرًا.. ما موقفك من تقديم الحفلات الغنائية؟

- سأقدم مجموعة حفلات غنائية متتالية منها فى الساحل خلال موسم الصيف 2023.