السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أدهم لطفى ونبض المكان

ملامح من «مصر عتيقة»

يعشق الفنان أدهم لطفى الحارة المصرية، أو بعبارة أخرى مصر القديمة، حيث الناس والمهن والشوارع والمبانى.



يتجول لطفى فى تلك الأماكن بروح العاشق المحب، ويحاورها محاورة العاشق، ويقدم لنا فى معارضه ترجمة لهذا العشق الذى يقدم روح تلك الأماكن ونبضها.

 

 

 

فى معرضه الأخير بجاليرى «دروب» بعنوان: «ملامح مصرية» يقدم لنا أدهم لطفى -الحاصل على بكالوريوس أكاديمية الفنون، وعضو نقابة التشكيليين- ما يقرب من عشرين لوحة تمزج بين الأبيض والأسود، واللوحات الملونة، والرابط بينها هو استحضار روح المكان ونبضه، ومن جهة أخرى التأريخ لرموز مصرية ساهمت فى إثراء هذا الوطن وتأكيد حضارته.

يقول لطفى: «إنه كثيرًا ما يتجول فى شوارع مصر القديمة، يتأمل ناسها ومبانيها، ويتعرف على مصر زمان، وبالتحديد الفترة من آخر القرن الـ19، حيث البيوت والمبانى القديمة والمهن المنقرضة، ويتأثر بالجمال والهوية التى تخفيها».

 

 

 

ويضيف أن عشرات من الفنانين الأجانب صوروا تلك الأماكن فى شكل صور فوتوغرافية بالأبيض والأسود، فجاء تفكيره فى أن يحول تلك اللقطات إلى لوحات فنية تشكيلية تعبر عن مصر العتيقة، مشيرًا إلى أنه هنا يختار الزاوية التى يتناولها، ولا يلتزم بالصور، بل يضيف ويحذف ليقدم لوحات تشكيلية تراعى التكوين والفراغ والكتلة، وقد استخدم فى لوحات مصر القديمة الحبر والمياه والريشة ليقدم لوحة فنية تستحضر المكان والناس، وتكشف جمال تلك الفترات.

 

 

 

وعن تأثير الكاريكاتير، باعتباره أحد أشهر رسامى الكاريكاتير البورتريهى فى مصر، وعلاقته بالفن التشكيلى فى أعماله، يؤكد الفنان أدهم لطفى أنه عمل كثيرًا فى الصحافة من خلال الكاريكاتير البورتريهى، أو اللوحة التشكيلية الكاريكاتيرية، وليس الكاريكاتير الاجتماعى أو السياسى، وقد درج تصنيفه كرسام كاريكاتير، وهذا أمر ليس صحيحًا تمامًا ، وهناك فنانون عالميون يرسمون اللوحة التشكيلية الكاريكاتيرية بهذا المفهوم أبرزهم الفنان الفرنسى هنرى دوميل.

 

 

 

ويقول أدهم لطفى إنه لجأ لهذا الأسلوب فى معرضه الأخير من خلال تقديم رموز مصرية مشهورة، منها أم كلثوم وفرقتها، وسيد درويش وغيرهما، وينوى أن يستكمل تقديم تلك الرموز فى مختلف المجالات السياسية والأدبية والفنية فى المعارض المقبلة.