الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

د. خالد داغر رئيس دار الأوبرا:

مصر خارج المنافسة.. وحفلاتنا فى كل المحافظات

 خبرة الدكتور خالد داغر الفنية الثرية التى اكتسبها من مهام عمله الموسيقى الإدارى دومًا ما تتضافر مع شغف المؤلف الموسيقى بداخله والذى قدمه للجمهور لأول مرة من خلال أعماله الفنية المتميزة؛ محاولاً تحقيق المعادلة الصعبة بمهام مسئولياته الجديدة كرئيس دار الأوبرا المصرية، ما بين دعمه للصناعة وسُبل تطويرها واحتياجات الجمهور المُحب للطرب والموسيقى.



مجلة «صباح الخير» التقت بالدكتور خالد داغر، للحديث عن خطته تجاه هذا الصرح الثقافى الكبير وآليات تطوير أهم المهرجانات الفنية بالوطن العربى «الموسيقى العربية» و«محكى القلعة»، فضلاً عن استراتيجية الأوبرا اللوچستية والفنية بمقاييس عالمية لدعم المواهب والارتقاء بالذوق العام والثقافة بجميع محافظات مصر فى ظل دعم الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة المصرية.. وإلى نص الحوار.

• بداية.. تغيُّرات كثيرة حدثت فى البرامج الفنية لحفلات دار الأوبرا خلال الفترة الأخيرة، وكثرت التساؤلات حول ترتيبات مهرجان الموسيقى العربية، ماذا عن ملامح الدورة الـ32 لهذا العام؟

- لا نزال نعد لبرنامج ثرى ومتنوع. نحرص على استقطاب نجوم الطرب الأصيل من مصر وجميع الوطن العربى، مع دعم مواهب شباب المطربين المتميزين. كذلك تقديم الموسيقى العربية بجميع أشكالها ومراحل تطورها عَبر العصور المختلفة ومن عدة بلدان عربية، والتى تلائم جميع الأذواق وبالطبع تجذب شرائح مختلفة من الجمهور بالوطن العربى كذلك إعداد برنامج احتفاء بمئوية سيد درويش ضمن فعاليات هذا العام.

• أى أنك لديك اهتمام بتقديم برامج فنية للأغانى التراثية؟

- بكل تأكيد، الثراء فى المحتوى ضرورى ما بين الموسيقى العربية المعاصرة مثل أعمال هانى شاكر ومدحت صالح وعلى الحجار والمستحدثة كفرق الأندرجراوند. الموسيقى العربية مراحل فهى تعبير جامع لكل من هو ينطق باللغة العربية، وكل من يتناول المقامات الشرقية والعربية، كذلك أغانى ما قبل «أم كلثوم» والذى يشمل منيرة المهدية، وحياة صبرى، وصالح عبدالحى تراث ضخم وهام لذلك أعد ترتيبات واستعدادات لتقديم حفلة خاصة تقدم «ما قبل أم كلثوم».

 

 

 

• يرى البعض أن المنافسة تشتعل مبكرًا هذا العام مع انطلاق مهرجانات وفعاليات موسيقية مماثلة بالوطن العربى.. ما تعليقك؟

- «مصر خارج أى منافسة».. هذا فى المقام الأول، دار الأوبرا المصرية تاريخها كبير  فى هذا المجال كذلك جمهورها يعلم ذلك جيدًا والذى يداوم على حضور حفلاتها الفنية السنوية المستمرة طوال العام بجانب مهرجاناتها الموسيقية. لكن دعنا نقول إن ظهور هذا النشاط الغنائى الفنى المكثف بالوطن العربى «حالة صحية جدًا» لأطراف الصناعة كلها فنانين وجمهور.

• وما أسباب اختيار المايسترو هانى فرحات مديرًا لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية فى دورته الـ«32»؟

- المايسترو هانى فرحات زميل مثقف طموح ومتعلم على أعلى مستوى فى الكونسرفتوار؛ يمتلك رؤية فنية استثنائية وموسيقى ذات مكانة مهمة جدًا فى الوطن العربي؛ تجمعه علاقات وطيدة وقوية بالفنانين المصريين والعرب.

• نجاح كبير حققته فعاليات مهرجانات موسيقى الأوبرا فى المحافظات منها مهرجان تل بسطا فى الشرقية خلال العام الماضى. ماذا عن خطة الأوبرا المصرية تجاه التجول بالمحافظات؟

- بالفعل نخطط لاستكمال جولات الحفلات الموسيقية بطريقة أكثر تطورًا ومعاصرة. كذلك ندعم اللامركزية فى حفلات «مهرجان الموسيقى العربية» فهو أهم مهرجان بالوطن العربى، لذا سنحاول الاستفادة من شعبيته وإقامة فعالياته من حفلات وأنشطة فنية فى أماكن متنوعة خارج القاهرة والإسكندرية؛ على سبيل المثال الأماكن الأثرية مثل معبد الكرنك ودندرة.

• كيف ترى تجربة إذاعة حفلات مهرجانات الأوبرا حصريًا على شبكة تليفزيون «الحياة» خلال العام الماضى؟

- حققت طفرة هائلة فى نسب المشاهدة وقدرة التواصل مع جميع شرائح الجمهور «مصر كلها شافت المهرجان»، سواء فى بث فعاليات مهرجان الموسيقى العربية أو مهرجان محكى القلعة الموسيقى والذى لا يقل أهمية عن مهرجان الموسيقى العربية على صعيد مكانته بالوطن العربى وجماهيريته أيضًا، كذلك تنوعه الفنى حسبما يقدم كل ألوان الغناء المختلفة.

• أخيرًا.. ما تفاصيل مشروع  «Giza Opera House» المنتظر؟

- تم تغيير اسمها من «واحة الثقافة» لـ«Giza Opera House» حتى تكون ملائمة للمحتوى الفنى المُقدم من خلالها وطبيعة عروضها وجمهورها. يوجد بهذا المكان أربعة مبانٍ ملحقة بمسرح والتى تحتوى على قاعات تدريب وورش وقاعات رقص، كانت هناك تطورات مكثفة بها منذ 6 سنوات حتى أصبحت جاهزة فيما لا يزال المسرح قيد التطوير، ونواجه أزمة بسبب دخول الكهرباء، نعمل على حلها الاَن على أن يتم افتتاحه بمقاييس عالمية لاحتضان المواهب الجديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة.