الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

باتع خليل: ملابسات تحريض الجماعة الإرهابية على الفن

عرضت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، عبر قنواتها المختلفة فيلمًا تسجيليًا باسم «العمارة» تزامنًا مع الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو، وقد وثق الفيلم أحداث ما بعد 25 يناير وحتى خلع الجاسوس محمد مرسى وجماعته الإرهابية من الحكم.



 

 

فى حوالى 23 دقيقة قدم الفيلم عددًا من اللقطات التوثيقية لأحداث الشغب والعنف إبان حكم الإخوان، وقدم عدد من الممثلين قصة عن «عمارة» تضم كافة أطياف الشعب المصرى، قرروا الاجتماع لاختيار رئيس لاتحاد الملاك بعد إقالة الرئيس الأسبق وبسبب ما يعانون من مشكلات، فانتهز الفرصة أحد السكان «الحاج راغب» والذى قام بدوره الفنان باتع خليل، ومعه «ثابت» الذى يظهر كظله فى الفيلم ليمليه ما يقوله، وأقنعوا سكان العمارة باختيار «الحاج راغب» الذى لن يتأخر أبدًا عن السكان فى أى مطلب، وقد كان.

بعد اختيار السكان لـ«راغب» تنصل من كل وعوده وتجاهل مطالب ومشكلات السكان وتفنن فى التضييق عليهم، بل أتى بأقاربه وجماعته فى مدخل العمارة ليدمروا شكلها ونظافتها بالطعام والدماء حتى اتحد السكان وقرروا الوقوف فى وجهه وجماعته للتخلص منهم.

فى السياق نفسه أجرت «صباح الخير» حوارًا مع الفنان باتع خليل بطل فيلم «العمارة» وصاحب شخصية «الحاج راغب»، وهو ممثل شارك فى عدد من الأعمال الدرامية والسينمائية منها مسلسل تحت الوصاية، الاختيار، ما وراء الطبيعة، عفاريت عدلى علام، حضرة العمدة وعدد من المسرحيات المختلفة ويعرض له الآن الجزء الثانى من مسلسل ريفو.

 

 

 

 

قال باتع خليل عن كواليس دوره فى فيلم «العمارة»: ترشحت لشخصية الحاج راغب من قبل الشركة المنتجة، وبعد قراءة السيناريو أعجبت بالفكرة حيث أنها ليست دراما كاملة أو وثائقى كامل لكنه مزيج بين النوعين بشكل ممتع ويجمع بين المباشرة وغير المباشرة فى عرض تفصيلى لأحداث ثورة 30 يونيو، وبدأنا التصوير الذى استمر لثلاثة أيام متصلة.

تابع: شاركت فى ثورة 30 يونيو للتخلص من حكم جماعة إرهابية كادت أن تقضى على المصريين، من خلال أعمال العنف والشغب التى سادت البلاد فى فترة قصيرة جدًا، وبشكل شخصى تابعت بحكم عملى فى الفن مدى كراهيتهم وتحريضهم اليومى على الفن والثقافة وكل ما هو جميل. لذلك أرى دائمًا أن على كل فنان دور وطنى له وقته الذى لا بد أن يقدمه.

وأضاف: فيلم العمارة هو ثالث المشاركات الفنية التوثيقية لى، فقد شاركت فى جزأين لمسلسل الاختيار الذى تحدث بدوره عن معاناة الشعب مع الجيش والشرطة إبان حكم الجماعة، وربما يختلف الفيلم لأنه يعتبر بمثابة عرض شيق وسريع، فمن خلال رمزية بسيطة استطاع أن يجمل الفكرة الأساسية للمشاهد.

وعن الصعوبات التى واجهها فى تأديه شخصية الحاج راغب يشرح: حين قرأت دورى جيدًا كنت أمام شخصية درامية خيالية وفى الوقت نفسه شخصية رمزية للرئيس المخلوع، فاستغرق الأمر بعض الوقت للتفكير فى كيفية خروجى بشخصية تمزج بين الحالتين حتى لا يقع خلل فى أى جانب. والحقيقة أن طاقم العمل قام بدور عظيم فى الاهتمام بجميع التفاصيل الصغيرة فى وقت قياسى.

ويحكى الفنان باتع خليل عن بداياته الفنية فيقول: بدأت التمثيل من المرحلة الإعدادية من خلال «اسكتشات»، ثم فى الجامعة كنا نناضل من أجل الحصول على فرص حقيقية على مسرح الجامعة وذلك بسبب سيطرة بعض الجماعات الإسلامية على الفكر والشباب آنذاك، وبعد تخرجى عملت لفترة طويلة مع قطاع الثقافة الجماهيرية وقدمت عروضًا مع فرق السامر، المسرح الحديث، مسرح الدولة ومسرح الشباب.

يتابع: بعد فترة شعرت بالإحباط وكرست حبى للمسرح لتعليم الأطفال من خلال عملى كموجه للتربية المسرحية، ثم عاودت المحاولة مرة أخرى من خلال مكاتب «الكاستنج» وتفاجأت باختيارى فى مسلسل «عفاريت عدلى علام» أمام الزعيم عادل إمام وكانت تجربة مختلفة تمامًا بدأت بعدها عدة أعمال فنية فارقة كان أهمها مشاركتى بدور «طلعت» فى مسلسل «ما وراء الطبيعة» وفوجئت بإشادات ضخمة على وسائل التواصل الاجتماعى والمواقع الصحفية.

 

 

 

وأضاف باتع: كان الموسم الرمضانى أيضًا هذا العام ثريًا، حيث شاركت فى مسلسل تحت الوصاية مع الفنانة منى زكى، من خلال شخصية «شعبان» الذى يحاول تزوير بطاقة شخصية لـ«حنان» الهاربة من عائلة زوجها المتوفى. وكذلك مسلسل حضرة العمدة حيث جسدت شخصية الفلاح الذى يعترض على أن تحكمه امرأة ثم يبدأ تدريجيًا فى تغيير رأيه حين يرى الإنجازات المحققة بل يقود ثورة فى القرية على العائلة الفاسدة، وقد استمتعت بالمشاركة فى العملين لأنهما قدما بشكل رائع أهم القضايا التى تعانى منها المرأة المصرية وتحتاج لتدخل تشريعى عاجل.