د.شريف صدقى: هذه أبرز ملامح خطة «توطين تكنولوجيا الفضاء»

قال الدكتور شريف صدقى، الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية: إن القمر الصناعى «مصر سات 2» الذى تم استلام نموذج نهائى له من الصين إضافة لمنظومة الأقمار الصناعية المصرية، وأضاف إن الافتتاح الرسمى لمركز تجميع واختبار وتكامل الأقمار الصناعية بالمدينة الفضائية سيكون افتتاحًا كبيرًا.

 

وحكى عن تفاصيل جديدة فيما يتعلق بالقمرين «حورس 1 و 2».

مشيرًا إلى أنهما مع القمر الجديد «سات2» يمثلان منظومة تساعد متخذ القرار فى تقييم  المعلومات اللازمة فى مجالات مختلفة، كما حكى تفاصيل أخرى حول أوجه التعاون بين مصر ودول إفريقيا وآخر تطورات «قمر التنمية الإفريقى».. وإلى نص الحوار. 

• فى إطار التعاون «المصرى ـ الصينى».. حدّثنا عن أهمية القمر «مصر سات 2».. وما يضيفه إلى منظومة الأقمار الصناعية المصرية؟ 

- هذا القمر له أكثر من بُعد؛ الأول أن هذه أول مرة يوجد «النموذج الطائر» لقمر صناعى فى مصر ويختبر بالكامل، وهذا معناه تدريب للمهندسين المصريين على اختبارات القمر الصناعى الحقيقى.

ثانيًا: إن هذه الاختبارات أكدت أن كل المعدات الموجودة فى مركز التجميع والتكامل والاختبار.. كاملة صالحة للاستخدام وجاهزة للاعتماد الدولى، وعندما يطلق هذا القمر سيساهم بقوة فى توفير كل متطلبات التنمية المستدامة للدولة المصرية 2030، فى عدة مجالات منها الزراعات الدقيقة، إضافة إلى ما ينتجه من تقنيات لمتابعة الشواطئ والنحر فى البحر، والتنمية العمرانية واكتشاف أى تعديات على ممتلكات الدولة، إضافة إلى مساهمته فى إدارة واكتشاف الثروة المعدنية لدعم متخذ القرار الاستراتيجى بالمعلومات.

 

 

• هل يمكن توصيف قمر «مصر سات 2» بأنه «قمر تصوير» أَمْ «استشعار من بُعد»؟ 

- هو قمر تصوير مثل القمرين «حورس 1 و 2» .

• ما هى أهم ملامح خطة «وكالة الفضاء المصرية» فى توطين تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية الفترة المقبلة؟

- لدينا خطة تحكم توطين تكنولوجيا الفضاء فى مصر، ويحكمها برنامج الفضاء الوطنى، ولها محددات معينة، وفى المدى القريب والمتوسط التركيز كله على توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية، بحيث نتقنها ويكون لدينا أقمارنا لتنطلق فى الفضاء إضافة إلى الكوادر القادرة على العمل على هذه الأقمار استكمالاً لدورنا المحورى فى المنطقة والقارة.

• وماذا عن الجانب التدريبى والتعليمى؟

- الأقمار التعليمية، أصبح منوطا بها الجامعات لتوفير الكوادر لقطاع الفضاء بعد ما وفرنا لهم التوعية وأقماراً تعليمية، بينما تركز وكالة الفضاء على الأقمار التى تخدم استراتيجية الدولة.

 

 

• هل توجد أقمار أخرى مخطط إطلاقها قريبًا؟

- خطتنا الحالية إطلاق قمر «مصر سات 2» أكتوبر المقبل، ثم إطلاق قمر آخر تجريبى فى ضوء شراكة مع «برلين ستالايت تكنولوجى»، وهو يندرج تحت نوع «مايكرو سات» ووزنه67 كيلو جرامًا، وقمر «مصر سات 2» من طراز «مينى سات» ووزنه 350 كيلوجرامًا، أمّا أقمار الـ«كيوب سات» فهى نوع الـ«نانو سات».

 

 

• ننتقل لإنشاءات وكالة الفضاء داخل المدينة الفضائية.. ماذا عن آخر ما يتعلق بوكالة الفضاء الإفريقية؟

- مصر تستضيف مقر وكالة الفضاء الإفريقية، وتم بالفعل الانتهاء من المنشآت وتم توقيع اتفاقية المقر مع «المفوض للاتحاد الإفريقى لشئون التعليم العالى والبحث العلمى».

• شاركت مؤخرًا فى «مؤتمر الفضاء الإفريقى» بـ«كوت دىفوار».. ما أهم ما توصلتم إليه خلاله؟

- هذه المؤتمرات هدفها توثيق التعاون مع دول إفريقيا، ليكون هناك تعاون مشترك بين مصر ودول إفريقيا المختلفة وخلالها تبرز جهود مصر فى تكنولوجيا الفضاء والإمكانيات الموجودة لدينا، وفى الوقت نفسه تتم مفاوضات للتعاون مع دول إفريقيا؛ حيث نضع النقاط الأساسية للتعاون بيننا وبين هذه الدول. 

• فى ظل استضافة مصر لوكالة الفضاء الإفريقية..ماذا عن آخر صور التعاون مع الدول الإفريقية؟ 

- توجد 55 دولة فى إفريقيا أعضاء وكالة الفضاء الإفريقية، ونحو 15 دولة إفريقية تمتلك وكالة فضاء، ودول أخرى تؤسّس للوكالات، وهناك مشاريع مشتركة ما بين مصر ودول إفريقية مختلفة فى مجالات مختلفة، مثل «كاميرا الاستشعار من بُعد» التى تعتمد على محطة الفضاء الدولية بين «مصر وكينيا وأوغندا» وتوجد 5 دول إفريقية أخرى مشتركة مع مصر فى «قمر التنمية الإفريقى»، هى: أوغندا وكينيا وجنوب السودان وغانا ونيجيريا. 

 

 

• وماذا عن آخر تطورات «قمر التنمية الإفريقى»؟

- إذا انتهينا منه وفق المخطط.. ممكن يطلق فى الربع الثانى من عام 2024.