الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مصر لا تقبل الاختطاف

هوية مصر لاتقبل التبديل
هوية مصر لاتقبل التبديل

بمناسبة الذكرَى العاشرة لثورة الثلاثين من يونيو المَجيدة التى تتزامن هذا العام مع عيد الأضحى المبارك تَقدَّمَ الرئيسُ عبدالفتاح السيسى بخالص التهنئة للمصريين.



 

وقال الرئيس، خلال كلمته بمناسبة الذكرَى العاشرة لثورة الثلاثين من يونيو: «إن للتاريخ أيامًا لامعةً كالنجوم.. تضىء عتمةَ الليل.. وتبدّد ظلمة الطغيان.. تنير الطريق أمام السائرين.. وتهديهم سواءَ السبيل.. وعلى رأس هذه الأيام الخالدة.. يوم الثلاثين من يونيو عام 2013.. حين انتفض شعبُ مصر العظيم.. ثائرًا على مَن أرادوا اختطاف وطنه.. رافضًا للظلم والطائفية والاستبداد.. ومُعلنًا بصوتٍ هادرٍ.. مَلأ أرجاءَ الدنيا: «أن هويةَ الوطن مصريةٌ أصيلة.. لا تقبل الاختطافَ أو التبديل».

 

 

وتابع الرئيس خلال كلمته: «أعلن الشعبُ يومَها.. أن مصرَ للمصريين.. مستقلةٌ فى قرارها.. ولا تتبع إلا إرادة شعبها.. ومَصالحه العليا.. وكان الثلاثون من يونيو.. عنوانًا.. لإعادة تأكيد وحدة الوطن.. تحت هويته المصرية.. الجامعة التى لا تُفرّق.. والشاملة للشعب كله.. دون تمييز أو انقسام».

وأضاف الرئيس: «إن الصمود الذى أظهرتموه خلال السنوات العشر الماضية.. منذ ثورة الثلاثين من يونيو المَجيدة.. سيظل مَحلًا.. لدراسة المفكرين والباحثين.. فكم من تساؤلاتٍ أثيرت.. عن سر العلاقة الخاصة.. بين الشعب المصرى.. ومؤسّسات دولته الوطنية.. وبين الشعب.. وقواته المسلحة.. واحتار الكثيرون فى مَنبع هذه الإرادة الصلبة.. والعزيمة التى لا تلين.. التى نقلت مصرَ خلال أعوام قليلة.. من دولة تواجه الانقسامَ الخطير.. وشبحَ الاقتتال الأهلى.. إلى دولة متماسكة.. ينعم شعبُها بأمن واستقرار غالى الثمَن.. دفعه أبطالٌ من صُلب هذا الشعب.. من قواته المسلحة وشرطته.. الذين تصدّوا بصدورهم لمَوجة إرهابٍ.. هى الأعتَى والأشرس.. وقدّم رجالهم.. أرواحهم فداءً.. كى يعيش الوطنُ ويزدهر».

أضاف الرئيس: «إن حجم التحديات التى واجهها الشعب المصرى.. منذ عام 2011.. غرسَ فى نفوس أبنائه.. صلابة فريدة.. وقوّة من نوع خاص؛ فقد عايش وذاق.. معنَى التهديد بضياع الوطن.. والخوف على الأهل والأبناء.. وضياع الرزق والمقدرات.. ولذلك؛ فإننى أؤمن يقينًا.. إن هذا الجيل من شعب مصر.. هو الأقدر.. على تحمُّل مسئولية بناء الوطن.. وتشييد الدولة الحديثة المتقدمة».

وأكمل قائلاً: «أؤمن بأن هذا الجيل.. الذى نقل مصرَ.. بجهده وصبره.. من الفوضى والقلق.. إلى الاستقرار والأمن.. قادرٌ.. على إتمام تجربته التنموية الشاملة.. التى تشهد تقدمًا سريعًا.. يطول كل شبر من أنحاء الوطن.. من البنية التحتية، والطرُق، والنقل والتجارة.. التى تشهد ثورة حقيقية تؤهّل مصرَ لمَصاف الدول المتقدمة.. إلى الطاقة الكهربائية والغاز والبترول، والطاقة المتجددة والخضراء.. إلى استصلاح الأراضى، بمساحاتٍ ليس لها مَثيل فى تاريخ مصر.. إلى الصّحة والتعليم، وهما شغلنا الشاغل من خلال القضاء على أمراض طالما أوجعت المصريين.. وإنشاء المَدارس والجامعات الحديثة وتوطين علوم العصر فى مصر.. مرورًا بتطوير المَناطق غير الآمنة وغير المُخططة؛ إنقاذًا للملايين من أهالينا، من واقع لا يليق بهم ولا بمصر.. إلى إنشاء مُدنٍ جديدة متطورة، فى جميع أنحاء الجمهورية؛ لحل أزمة التكدس السكانى، ورفع جودة الحياة للمصريين.. وصولًا للانطلاق على طريق التصنيع المتقدم، والاتصالات وتكنولوچيا المعلومات والتحول الرقمى»..

 

 

 

وتابع: «فى الذكرَى العاشرة لثورة الثلاثين من يونيو العظيمة.. أجدّد العهدَ معكم.. على أن يكون الإخلاصُ والعمل.. لمصر وحدها.. أجدّد العهدَ.. على أن تكون المصلحة الوطنية.. والهوية الوطنية.. هما دائمًا علامات الطريق.. التى تهدى المسيرة والمَسار.. أقول لكم.. إن حجم التضحيات الهائلة التى قدّمها الشعبُ.. وقدّمتها مؤسّساته الوطنية؛ لا يليق بها إن شاء الله.. سِوَى الانتصار».

واختتم الرئيس كلمته قائلاً: «الانتصار.. بالمُضى بقوةٍ وثقة.. على طريق التنمية والبناء.. على طريق تحسين أحوال وحياة الناس.. وتوفير الظروف المناسبة؛ لتفجير طاقات العمل والإبداع لدَى الشعب المصرى.. بكل أطيافه وفئاته.. من قطاع خاص ومجتمع مدنى وشباب ونساء؛ لتجتمع كل مكونات الوطن فى منظومة متكاملة.. تقود بلدَنا الحبيبَ.. نحو تحقيق الحلم.. الذى طالما راود المصريين.. حلم التقدم.. والنهوض بالوطن.. حلم الجمهورية الجديدة.. الحديثة المتقدمة.. فى جميع المَجالات.. كل عام ومصر وشعبها بخير وسلام وأمان».