قبل أن تختار امرأتك!

الزواج هو «سنة الحياة» كى تستمر البشرية على ظهر الأرض دون انقراض أو زوال، وقد ذكر القرآن الكريم ذلك من خلال سورة الروم آية 21  أو فيما يخص الزواج أو الارتباط بين الرجل والمرأة «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة» صدق الله العظيم، وكذلك فى الكتاب المقدس من سفر التكوين الإصحاح الثانى «لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدًا واحدًا»، هكذا لتبقى الإنسانية حتى النهاية أو يوم القيامة والدينونة.

ولكن قبل أن تفكر فى الارتباط أو الزواج أو تشرع فيه عليك أن تتريث وتفكر جيدًا بل ألف مرة، ونفس الحال يكون على الزوجة وعليكما أن تعملا على تنفيذ هذه النصائح شكلاً أو موضوعًا.

فى البداية ابتعد عن الأنانية وضع احتياجات شريك الحياة فى المقدمة، وكأنكما اثنان فى واحد، على أن تتميز الحياة فيما بينكما بالسلوك القويم وعدم الخروج عن النص على أن تتحليا أيضًا بالجلد أو الصبر فى التعامل بينكما على أن يفهم كل واحد منكما أنه ليس كاملاً فى كل شيء، فالكمال لله وحده سبحانه وتعالى.. وأن تناقشا أولوياتكما الشخصية فى شتى المجالات سواء كان ذلك من خلال العمل أو الصداقة أو غيره.. وفيما يخصكما من مال خاص وتحدثا عن جميع الاختلافات على أن تتصف تصرفاتكما بالحكمة والمحبة الخالصة سويًا، ولأن «الله محبة» فى كل شيء عدا المعصية، وعليك أن تنسى أسطورة سى السيد التى ذهبت إلى غير رجعة وتدرك أن هذا الأمر قد انتهى، فالزواج حياة ورحمة ومودة ومشاركة اجتماعية ورباط مقدس إلى الأبد، ولكن قد يعكر صفوه أى خطأ جسيم أو هفوة فلابد من الاتفاق والتفاهم فى كل شيء.

إذن اقطع الشك باليقين ولا تنقاد لطرف على حساب الآخر، وعلى سبيل المثال «لا تقل لزوجتك» أبوكى أو أمك لكن تعامل معهما كوالديك أو كالأب والأم ونادى عليهما بأبى وأمى وأيضًا الكلام موجه للزوجة».

ارفضا معًا أى تدخلات واغلقا الباب أو كما يقولون «سركما فى بير» وحاولا أن تحلا المشاكل فيما بينكما دون أدنى تدخل من أحد أيا كان وإذا رغبتما فى المشورة اعتبرا ذلك نوعًا من المساعدة ولكن القرار من اختصاصكما فقط.

لا تنشغل بالعمل أو حتى الأبناء أو الأصدقاء أو الأقارب أو شىء آخر قد يمنعك من التواصل مع شريك الحياة وكونا واضحين لأقصى درجة وتحدثا بصورة مباشرة دون لف أو دوران.

تعلم كيف تتعامل مع أى خلافات بل كن أنت وزوجتك متفاهمين لأن ذلك يؤدى بكما إلى علاقة حميمية فيما بينكما وتعامل مع الغضب بصورة إيجابية كى تنتصر وتقضى عليه تمامًا، ولا تتحدثا عن خلافاتكما أمام الآخرين واعترفا بالأخطاء ولا تكذبا على بعضكما واغفر لشريك حياتك وتقبل غفرانه.

اغفرا لبعضكما قدر الإمكان وفى كل كبيرة أو صغيرة حتى لا تتراكم المشاكل فيما بينكما وتكون مثل الجدار العازل.

احرصا على أن تكون نيران الحب متقدة فيما بينكما وتعاملا مع الحياة الزوجية مثل الكائن الحى الذى يجب رعايته حتى ينمو أو يكبر وتحدث دائمًا بعبارات الإطراء أو الثناء والتشجيع الدائم لشريك الحياة وتعاملا معًا بكل حب واحترام.

وعليكما أن تتعرفا على كل شىء لا سيما نقاط القوة أو الضعف لكل منكما وكذلك الأشياء المحببة لكما واستخدماها فى التعامل.