الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حوار رئاسى من القلب

حوار مع أهالى الأبعادية
حوار مع أهالى الأبعادية

تعد مبادرة «حياة كريمة» أبرز المشروعات القومية، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 2 يناير عام 2019 لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، والارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجًا خاصة فى القرى، ومنها قرية الأبعادية بالبحيرة التى زارها الرئيس عبدالفتاح السيسى لافتتاح عدد من مشروعات «حياة كريمة»، والالتقاء بالأهالى والقيادات الشعبية بالمحافظة.



 

وفى بداية الجولة تفقد الرئيس مجمع الخدمات التكنولوجية المنشأ ضمن مشروعات «حياة كريمة» بالقرية. واستمع لشرح تفصيلى من أحد المسئولين بالمجمع، لطبيعة عمل مجمع الخدمات التكنولوجية.. ودار حديث بين الرئيس وعدد من الموظفين بالمجمع، حيث قال لهم: «قولولى الخدمة أخبارها إيه وحجم الرضا مع الناس اللى بتجيلكم؟»، ليرد أحد الموظفين قائلاً: «نحن نعمل بشكل مميكن وبأكبر قدر ممكن لإرضاء المواطن، والخدمات جميعها مميكنة سواء فى الشباك أو الإدارات الخلفية لتقصير الوقت على المواطن، ونستخرج رخصة البناء فى أقل وقت ممكن للمواطنين».

وسأل الرئيس: «هل الموظفين والعاملين راضين عن المعدات والتكنولوجيا والإمكانيات الموجودة؟ وهل بتسهل الشغل عليكم»، فأجاب الموظفون بـ«نعم»، ليتابع الرئيس قائلاً: «فى النهاية إحنا عاملين ده علشان الناس وأنتوا موجودين هنا علشان خدمة الناس وتسهيل مصالحهم، ولو فيه حاجة قولولى».

ثم زار الرئيس دار مسنين الأبعادية، واطمأن على النزلاء بها.. وأجرى الرئيس حوارا معهم ورحَّب بهم قائلًا: «منورين الدنيا كلها.. عاملين إيه؟ إزيكم..إزى صحتكم.. ربنا يكرمكم ويخليكوا لينا.. انتوا منورين الدنيا واحنا عايشين ببركتكم».

واستفسر الرئيس عن الخدمات المقدمة للنزلاء: «مبسوطين هنا؟..معقولة الحياة هنا؟.. أنا جاى علشان أطمن عليكم..متنسوناش بالدعوات الطيبة.. عاوزين تزوروا النبى عليه الصلاة والسلام؟»، ورد النزلاء: «منفنسناش فى حاجة غير زيارة النبى».

 

 

 

الوحدة الصحية

وتفقد الرئيس الوحدة الصحية المنفذة ضمن مشروعات «حياة كريمة».. واطمأن الرئيس على جودة الخدمات بها، واستمع لشرح مفصل عن الخدمات الطبية المقدمة لأهالى المنطقة، واستفسر من الأطباء عن توافر الأدوية: «هل الأدوية متوفرة؟.. احنا عاملين الكلام ده علشان خاطر الناس..بدل ما يبقى الضغط على المستشفى ممكن المركز يقوم بيها.. ولو احتجنا نودى المستشفى نودى».

كما اطمأن الرئيس على أحوال الأطباء الموجودين بالمركز قائلاً: «انتوا عاملين ايه؟ مفيش أى مقترحات»؟ وفى مشهد جماهيرى احتشد أهالى قرية الأبعادية بالبحيرة للترحيب بالرئيس، الذى حيا الشباب المتطوعين فى «حياة كريمة» والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، مثمنًا ما بذلوه من جهود لتغيير حياة الناس ومصائرهم.

ووجه الرئيس حديثه للمتطوعين: «سعيد بوجودى معكم وكنت أريد منكم رؤية فرحة الناس بما حققتموه بفضل الله سبحانه وتعالى وتطوعكم وتواجدكم مش هنا بس ولكن كل العمل المنفذ.. شكرًا لكم ليس باسمى فقط لكن باسم كل المصريين».

وأضاف: «أشكر كل شاب وشابة اشتغلوا هنا، ليس باسمى فقط، ولكن باسم كل مصرى ومصرية، ما تم تنفيذه من قبل كل المتطوعين يغير حياة الناس ومصائرهم، وبالمناسبة لا يوجد مقابل يستطيع أحد إعطاءه لأحد مقابل إسعاد الناس، أشكركم ونريد الاستمرار».

كما تفقد الرئيس مجمع الخدمات الزراعية بالقرية.. والتقى عددًا من الأهالى، ودار حديث معهم.. وسأل الرئيس الأهالي: «هل انتو راضيين؟»، ليرد أحدهم: «بكل صدق وبكل أمانة.. نحن فخورين بك جدا جدا، لأنك رفعت جمهورية مصر العربية بين الوطن العربى جميعا، وقد منّ الله علينا واختارك الله.. اختارك الله لنصرة هذا البلد.. احنا متشكرين يا ريس»، وقال آخر: «نحن نبايع معاليك لحد ما نموت.. احنا اتولدنا على إيد حضرتك.. واحنا اتعمل معانا حاجات ماكناش بنحلم بيها».

ووجه الرئيس حديثه لهم: «طب أنا عايز أسألكم سؤال.. إزاى الناس تحافظ على الأرض بصراحة؟»، ليرد أحدهم: «سيادتك كان فيه ناس ليها احتياجات، لكن كل الفخر والاعتزاز بسيادتك لما قدمته لنا من مشروعات صغيرة للبلد.. معلش يا ريس».. ليرد الرئيس ضاحكًا: «معلش ليه»؟

وتابع المواطن: «طلب بسيط لقرية الأبعادية، يوجد عندنا حظائر المواشى فى القرية، ولو حضرتك تدى تصريح للمواطنين بكذا متر يبنوا فيه».

وقال الرئيس: عايزين نرتب مع الأهالى لإنشاء أماكن لمراكز تجميع الألبان لأنه هيخدمهم وهيوفر سعر اقتصادى للسلع، مش بنديهم حاجة من جيبنا ده حقهم.

وأشار الرئيس إلى أن الدولة وفرت زراعات تعاقدية للأرز والقمح لمساعدة المزارعين، ليرد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى: «السعر العالمى أقل 2500 جنيه فى الطن.. يعنى الفلاح المصرى هياخد أكتر». وعقَّب الرئيس، أن كثيرًا من المزارعين قاموا ببيع محصولهم للقطاع الخاص، والمزارع يهمه مصلحته ولا بأس من ذلك، ولكن الدولة أيضًا تريد الحفاظ على حصتها لتوفير المطلوب للتموين.

 

 

 

ونوه الرئيس، بأن المرحلة الأولى من مشروع حياة كريمة بالبحيرة كان من المفترض أن تنتهى من عام، وكانت تكلفتها 250 مليار جنيه، ونتيجة الظروف العالمية زاد الرقم إلى 350 مليار جنيه للمرحلة الأولى، أى تكلفة الثلاث المراحل ألف مليار جنيه، معلقًا: «دى مش فلوسى ولا فلوس الحكومة دى فلوسكم».

حوار مع الأهالى

وحرص الرئيس على فتح نقاش مع الأهالى بقرية الأبعادية قائلاً: «سعيد إن أنا أشوفكم النهاردة وأفطر معاكم.. اللى أنا شفته النهارده فى القرية يخلينا نُصِر ونستمر بفضل الله سبحانه وتعالى فى اللى إحنا بنعمله ده لغاية ما نخلص كل قرى الريف المصرى مش بس المرحلة الأولى».

وأضاف: شوفوا الكلام ده بقوله دايما وقلته من بدرى أوى. قلت إن إحنا ما حدش يقدر يعمل حاجة لوحده.. لا حكومة ولا رئيس ولا مؤسسات لكن نقدر مع بعض.. إحنا التحديات الموجودة جوه مصر كتير وزى ما شفتوا لما بدأنا فى حياة كريمة الرقم كان فى البداية 200 و250 مليار.. والموضوع دلوقتى وصل لـ350 مليار دلوقتى للمرحلة الأولى وقلنا المرحلتين التانيين هيكملوا أكتر من تريليون جنيه يعنى ألف مليار.

وأضاف: «مصر يعيش بها نحو 9 ملايين ضيف، نتيجة فضل الله علينا والأمن والسلام اللى عايشين فيه... فيه 9 ملايين ضيف وفى الـ 7 أسابيع اللى فاتوا عبر نتيجة الظروف فى السودان أكثر من 220 ألف إنسان دخلوا علشان الظروف الموجودة».

أكمل الرئيس: «بالمناسبة للأشقاء فى السودان وأى بلد تانى..خلوا بالكم من بلدكم.. وبقول الكلام ده لأنى شوفت لما حصل مشاكل فى بلاد أخرى الناس مقدرتش تقعد وسابت بلدها وجت عندنا وراحت حتت تانية.. مش هقول دول علشان ما احرجش حد.. لكن اعرفوا أن الدول اللى حصل فيها مشاكل واقتتال جه منهم عندنا ملايين هنا عايشين معانا.. طيب احنا ظروفنا صعبة.. كنا ممكن نقول لا.. ولكن بيخشوا المدارس بتاعتنا والمستشفيات وبنتشارك الموجود.. واللى موجود مش كتير.. لكن احنا بنتشارك فيه».

وقال: إن مصر تعيش أزمة منذ 3 سنوات، بدأت بموضوع كورونا، متابعا: «ده طبعا كان له تأثير كبير قوى على مصر والعالم وإحنا فى مصر موقفناش، طيب جت الأزمة الروسية وكان ليها تأثير كبير علينا وعلى الاقتصاد العالمى..أيوة.. يمكن تكون بطأتنا شوية، يمكن تكون غلت الأسعار وغلتها كتير، بس عاوز أقولكم على حاجة، خلوا بالكم برضو فى الـ3 سنين اللى فاتوا زدنا 6 مليون، مقصدش بالكلمة دى أى حاجة، لكن بحط الصورة جنب بعضها».

وأضاف: «بنحاول نخفف من آثار الأزمة اللى بنتكلم عليها بقالها 3 سنين، دى مدة مش بسيطة فى عمر دولة بتقاوم أزمة كبيرة جدا، مش على مستوى مصر، لكن على مستوى العالم كله، ولها تأثير على دول اقتصادها أقوى مننا ودول غنية».

كما حرص الرئيس على مخاطبة الشعب المصرى، ووجه رسالة للمزارعين قائلا: «الأرز اللى بشتريه منكم بيروح للتموين.. والتموين بيمس 70 مليون مصرى، والمزارعين لما لقوا فرصة أحسن باعوه رغم إنى كنت باخد الأرز وأبيعه مدعم».

وفيما يتعلق بالقمح، قال الرئيس: الإنتاج فى مصر ممكن يبقى 8 أو 9 أو 10 ملايين طن.. وحد يقولى أصل إحنا فى ريف، عندنا القمح فى البيت بنعمل بيه مناسبات.. اللى خدناه لحد الآن 3.5 مليون طن يبقى لسه فى البيوت فيه 6.5 مليون طن، طب المخابز بتاعة الناس بتبيع للناس كلها، الرغيف بيتكلف 80 قرش وببيعه بـ5 قروش، وأنا مش باخده هبيعه بتمنه، لكن لو حد تانى خده هيتاجر فيه.

وأكد أنه يحرص على ألا يقل الاحتياطى السلعى عن 5 و6 أشهر، قائلًا: «حرصنا على الاحتياطى ما يقلش عن 5 أو 6 شهور، يعنى رصيد الرز والقمح والزيوت واللحوم والدواجن ما تقلش عن 6 أشهر علشان ما تحصلش أزمة، وأنا كنت هاخد القمح بالسعر اللى قلت عليه وهديه للناس مدعم بـ5 قروش، ولو أنا النهارده مالقتش الطلب ده موجود فى الـ10 ملايين طن اللى فى مصر، هضطر أشترى من بره والموضوع ده هيبقى له تأثير كبير على الأسعار فى مصر بسبب الدولار.. كل ما يكون فاتورتى من الدولار فى تزايد، سيكون هناك عبء على الاقتصاد».

 

 

 

وأضاف:  قبل ما أجيلكم عديت على دار مسنين كنت فى حالة تانية خالص والناس الكبار ليهم عند ربنا مكانة.. هتجدوا طاقة جميلة جدا رحمات ربنا مع الناس الأفاضل.

أكمل: «اطمنوا بفضل الله سبحانه وتعالى مسيطرين على الأمور وماشية.. ولازم زى كل حاجة بتحصل فى دنيا ربنا.. وكل حاجة ليها بداية وتنتهى.. أى أزمة بتعدى بفضل الله وكنت منتبه قوى فى مسيرة عمرى على الأزمات اللى عدت علينا فى مصر وكنت بقول معقول الحاجات دى هتخلص؟.. وخلصت.. واللى احنا فيه بفضل الله وفضلكم هنعدى من كل الأزمات وهنبقى أحسن.. وأتصور لو هتشوفوا الريف زمان كان شكله عامل إزاى؟.. مش كانت الناس بتاكل الذرة صفرا ولا إيه؟ والشعير؟.. مع الوضع فى الاعتبار إن الريف كان شكله جميل لما كان العدد مش ضاغط..لكن دلوقتى الدنيا اتغيرت خالص وده أمر نحبه ونجرى عليه أكتر من كده».

وتابع: «كنت بقول النهاردة إن الترعة اللى اتبطنت هتعود علينا كلنا طالما أنت سعيد يبقى أنا مبسوط والا أبقى ان مش منكم.. لو فرحتكم متفرحنيش يبقى أنا مش منكم ولو زعلكم ميزعلنيش يبقى أنا برضه.. أومال إحنا موجودين ليه؟.. إحنا بخير وهنبقى بخير أكتر وبيكم وجهدكم وتحملكم هنبقى بخير أكتر يا رب يحفظنا كلنا».

وقال الرئيس للأهالي: «الريف من 40 سنة و50 سنة كان بيغطى حاجته.. هل حد كان بيجيب زيت.. ده كان عيب جدا فى الريف.. يقولك معقول هاكل بزيت وهو بيستخدم سمن بلدى، هل حد كان بيشترى زيت ولا بيض ولا فراخ؟ البيوت كانت وحدات إنتاجية صغيرة».

وأكمل: «الريف كان بيطلع جزء للحضر لعواصم المحافظات منتجات، ده دلوقتى مش بيحصل بالمستوى اللى كان موجود، والدولة النهاردة معنية بتغطية كل الطلبات، لأن إحنا اتحولنا من حالة كنا موجودين بيها قبل كده لحالة تانية، وبنقول ليه ظروفنا والأسعار كانت كده؟ إحنا بنتكلم فى بلدنا مصر كنا لغاية 1952 حوالى 19 أو 20 مليون مصرى فى كل مصر «ريف وحضر»، ثم فى عهد السادات وصلنا لـ40 مليون، وبعدين فى 2011 كنا 80 مليون، والنهاردة إحنا 105 وإحنا بندردش مع بعض دلوقتى فات كام دقيقة؟.. لأن كل 15 ثانية فى مولود يعنى كل دقيقة 4 مواليد، المواد موجودة وحتى لو كانت غالية شوية ومش ممكن أبدا ننزل نقول مافيش.. أنا بكلمك عن احتياجات 105 + 9 مليون ضيف يعنى 114 مليون مواطن فى مصر.. بنحاول بس بيكم وبجهدكم ودعمكم وقبل ده كله بدعواتكم.. الناس الطيبة كتير فى مصر».

وأكد الرئيس أن الجامعات التى تم إنشاؤها خلال الـ 6 سنوات الماضية تكفى الطلب على التعليم حتى العام 2050.

وأضاف ردا على طلب أحد الأهالى بإنشاء فرع لجامعة الأزهر بالمنطقة: «الجامعة دى علشان تتعمل على 22 فدان هيبقى فيها تخصصات مختلفة.. بس الجامعات اللى اتعملت على مستوى الدولة خلال الـ 6 سنين اللى فاتت تكفى الطلب على التعليم لغاية 2050».

وتابع الرئيس حديثه، عاوز تعليم سواء أزهر أو غيره ممكن اقولك حاضر وندرس.. بس أنا متعودتش على كده.. اتعودت على إنى أتكلم معاكم بموضوعية.

وأكد الرئيس، أن الدولة وفرت 16 مليار جنيه من أجل القضاء على قوائم الانتظار، مشيرا إلى أن بعض الجهات وفرت بضعة مليارات أخرى لهذا الغرض، وأضاف: «لما اتعرض عليا موضوع قوائم الانتظار من 4 سنين كانوا 12 ألف وكان ساعتها فيه جهات كتيرة اتبرعت لتنهى القائمة..قوائم الانتظار لغاية دلوقتى على مستوى الدولة المصرية كام؟ حد يعرف؟..دخلنا على 2 مليون والرقم اللى تم إنفاقه حتى الآن فى قوائم الانتظار داخل فى 20 مليار منها 16 مليار الدولة وفرتهم وعدة مليارات جاءت من جهات كتيرة زى الأزهر والبنوك ومؤسسات المجتمع المدنى.. لكن بقولكم إحنا كنا بنتكلم فى 4 سنين فى 12 ألف ولما اشتغلنا عليه بقا 2 مليون فى 4 سنين وكنت متوقع كده..

وتابع: «الأزمة اللى عندنا فيها طلبات فى كل شيء تعليم وصحة وطرق والسكة الحديد والكهرباء فى أى موضوع هتجد.. لكن الإجابة يا ترى بفضل الله سبحانه وتعالى حجم عبورنا معقول ولا مش معقول؟..حاسين بكرم ربنا لينا ولا لأ؟..مش متوقفين عند 2 مليون ويا رب يستر علينا دايما».

السوشيال ميديا

وأكد الرئيس أنه لا يقلق من السوشيال ميديا، موضحًا: «أنا مش قلقان من السوشيال ميديا لأن أنا عارف إن السوشيال ميديا عبارة عن دردشة الناس مع بعضها، بس على الهواء، دلوقتى الناس بتقعد على الفيس تتكلم لكن فى النهاية كل واحد فينا فى مكان بيشوف اللى بيتعمل، يعنى لو حد اتعامل مع مستشفى والخدمة كويسة شاف، ولو حد اتعامل مع مركز طبى جوه قرية ماكنش موجود شاف، ولو الخدمات كانت بتتقدم فى مكان والشخص راح مجمع الخدمات للحصول على خدمته شاف».

وأضاف الرئيس: «اللى بيتولى قلوب العباد رب العباد، وكل واحد بياخد نصيبه.. ربنا مهيمن فخليك مع ربنا، هل إحنا كدولة بنجرى على قد طاقتنا.. لا والله العظيم أكتر من طاقتنا.. مافيش حاجة بتتعمل لوحدها ولكن بجهدنا كلنا».

وأكمل: لو كان فيه فرصة أكتر من كده هنعمل أكتر من كده، وموضوع الصناعة شغالين فيها جامد جدا دلوقتى لأن فيها فرصة كويسة جدا لحاجتين، أول حاجة التشغيل أى العمالة، والحاجة التانية تزويد الناتج المحلى بشكل كويس، ولو صدرنا نجيب دولار، ولو كفينا مش هنشترى بدولار.

وأردف: «قلت فى زيارتى لزامبيا، إن كل ساعة الدولة تضيعها فى اقتتال، ده خراب سنين.. يعنى بدل ما تختلف معايا اشتغل.. انت من حقك تشتغل وترفض بس اشتغل، شوفوا يا مصريين ليكم كلكم كل ما هتصبروا وتقولوا يارب وتشتغلوا ربنا هيغير حالنا للأحسن».

وأشار إلى أن حجم الإنفاق الذى كان يهدر بمحافظة القاهرة فى الطرق 8 مليارات دولار سنويا، قائلا: كل شغلنا تخطيط استراتيجى يستهدف الدولة المصرية دلوقتى ولغاية 30 سنة قادمة بدليل أننى قلت عندنا جامعات حتى 2050 وده موضوع خلصناه ومطمن إن مفيش مشكلة فى التعليم لأنها اتعملت على مستوى خريطة الدولة المصرية..

وأضاف: «البحيرة مرتبطة بوادى النطرون بيتعمل دلوقتى فى المكان ده 2 مليون فدان والبحيرة فيها كام فدان؟ هى أكبر محافظة فى مصر وأنا جاى ببص من الطيارة أشوف حجم المبانى المبنية على الأراضى الزراعية بيزيد ولا واقف ثابت زى ما هو؟ يعنى قلت شوية..الـ 2 مليون فدان مفيهوش بيت واحد ولو هنعمل بيت هيتعمل فى المناطق غير الصالحة للزراعة على الإطلاق..الحد الأدنى لو عاوز فرصة عمل هتجدها فى هذا المكان.

وقال الرئيس: إن الدولة تعمل على تجهيز 450 ألف فدان فى سيناء، لأنه من الأهمية أن تطال التنمية كل مكان، وعدم نسيان أى مكان، الكل لازم يكون داخل دائرة الاهتمام والتنمية.

وأضاف: اتعملت محطة بحر البقر بتدى 5.7 مليون متر لصالح الكلام ده.. والمياه دى كانت بتترمى فى بحيرة المنزلة.. أخدنا جزء من مياه الصرف الزراعى ودخلناها شرق القنال.. واتعملت محطة معالجة بـ 5.7 مليون متر مياه.. ونفس الكلام فى المحسمة مليون متر فى اليوم كانت بتترمى فى بحيرة التمساح.. كان ممكن تتعالج نتخلص من السماد والكيماوى الموجود فيها وتبقى نسبة الملوحة أعلى شوية من المياه الطبيعية.. بيتعمل حاجة أن احنا بناخد المياه عكس الاتجاه.

وتابع: مشروع كبير جدا فى مستقبل مصر علشان 2 مليون فدان..لازم تروحوا تبصوا على الحاجات دى بين محطات الرفع.. ترع مواسير أو خرسانة توصل المياه.. والمسافة 140 كيلو لغاية محطة الحمام بتعمل 7.5 مليون متر/ اليوم.. نهر جديد.. والمياه دى كانت بتترمى فى المكس.. علشان توصل المياه وتعملها معالجة وتعمل 15 محطة رفع لزراعة 2 مليون فدان.. وتكلفة الفدان تصل إلى 300 ألف جنيه.. يعنى 300 مليار للمليون فدان فقط.

ودعا الرئيس المزارعين للحفاظ على أراضيهم قائلا: «الأرض الزراعية كنز كبير قوى خلوا بالكم منها.. فى توشكى وشرق العوينات 900 ألف فدان بيتعمل فيهم محطات رفع وترع.. اللى هيحاسب على الكلام ده وشايفه واحد بس هو ربنا مش حد تانى».