رسائل السيسى للمصريين
متابعة: ياسمين خلف
عقب افتتاحه مشروعات «حياة كريمة» بقرية الأبعادية بمحافظة البحيرة، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى انطلاق فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب ببرج العرب بالإسكندرية، حيث افتتح عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» مستشفى كوم حمادة التخصصى فى «البحيرة»، المقام على 3100 متر مربع بتكلفة 450 مليون جنيه، للمساهمة فى مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، ووحدة زرع النخاع بمستشفى المواساة الجامعى .. وسأل الرئيس عن تكلفة الإحالة الواحدة لمريض زرع النخاع، فأجابت الدكتورة منال السردى رئيس وحدة زرع النخاع الأستاذ فى كلية طب الإسكندرية قائلة: التكلفة قد تصل إلى 150 ألف جنيه للحالة الواحدة، وهناك نوعان من الزراعة: زراعة ذاتى تصل ثمنها إلى 100 ألف جنيه، وزرع متبرع تصل إلى 150 ألف جنيه.
كما افتتح الرئيس مشروع نفق وكبارى السادات عند تقاطع طريق السادات ونفق السادات أسفل طريق كورنيش الإسكندرية..
وفى وقائع المؤتمر قال الرئيس، إنه يعلم أن الأكل غالٍ، والدولة تحاول معالجة تاريخ طويل.. وأضاف: بقول كده علشان كتير مننا بيقول الأكل غال.. صحيح.. بس احنا بنحاول بناء الدولة ومعالجة تاريخ طويل.. عاوز أقولكم على حاجة مردتش أقول للدكتور مصطفى مدبولى «رئيس الوزراء» وقف محور المحمودية وورى الناس كان شكله عامل ازاى؟ والناس كانت راضية وساكتة.. يعنى تخليه كده؟ .. اوعوا تزعلوا من اللى هقوله .. ناكل ولا أشيل وأخليه زى ما انتوا بتشوفوه دلوقتى.. وتبقا الدنيا صعبة شوية.. أسيب الناس مرمية فى الشوارع ونايمة فى الصفيح والأكل موجود ناكل.. ولا أشيل الناس وأسكنهم فى بشاير الخير والدنيا تبقا غالية شوية.
وقال الرئيس: إنه عندما نفذت الدولة المصرية المشروع القومى «ترعة المحمودية» بطول 20 كيلومترا، كان كل الناس يشكون على مواقع التواصل الاجتماعى وفى الجرائد وغيرها، وكان البعض يقول إن الدولة تزيل المساجد..كانت الناس بتقول الدولة بتهد الجوامع ويا مسلمين وحرام عليكم.. يا سيدى هنرجع الجوامع تانى وهنرجع الكنائس تانى بس هنرجعها صح، وأنا بكلمكم كده إحنا شغالين فى امتداد محور المحمودية الـ55 كيلومتر، علشان أوصل للبحيرة، علشان تبقى إنت من الإسكندرية وتكمل المحور لغاية البحيرة ويبقى محور بديل، ويقولك بلد بتحب الطرق.. انتو مش واخدين بالكم يعنى إيه بلد ولا إيه.. الدولة حاجة تانية خالص.. الدولة يعنى تخطيط والتخطيط ده بيقوم به علماء ودكاترة جامعة ودكاترة فى الوزارات المعنية وبتضع تصور ولو قدرت الدولة تعمله خير.. ولو ما قدرتش يبقى خطط على ورق..
وأكمل الرئيس: علشان أكمل موضوع محور المحمودية .. كان اللواء هشام آمنة محافظ للبحيرة، جه قالى يا فندم علشان أشيل الناس الموجودة على محور المحمودية فى الجزء عندى أنا عايز 800 مليون جنيه وده من 3 سنين، والحكومة وفرت الـ800 مليون وشلنا كل التعديات الموجودة ولكن كان فيه قدام التعديات دى تعويض اجتماعي، ماقلناش إن اللى تعدى ده الأرض مش أرضه وعلى حرم الترعة، وقلنا لا مانقدرش نسيب الناس دى بالطريقة دي، فحصلوا على شيء من التعويض.
وأردف الرئيس: بقالنا 3 سنين بنعمل 55 كيلومتر، ولو النهارده الـ55 كيلو دول بعملهم فى أى أرض صحراوية ياخدوا منى 6 أشهر، حد يقولك أنت تقصد إيه.. أقصد أقول إن بناء الدول وإصلاحها أمر ليس باليسير، وأنا كإنسان منكم أمين معاكم وأمين عليكم، واللى هيحاسبنى ربنا.. بالمناسبة حسابكم إنتو سهل جدا، لكن حساب رب البشر ربنا شايف كل حاجة ومطلع على كل حاجة..
وقال، إن قوائم الانتظار تساهم فى حل المشاكل الصحية للمواطنين بدلا من انتظارهم شهورا أو سنين.. مضيفا سيادته: قوائم الانتظار تساهم فى تدريب الأطباء من خلال حجم العمل المتزايد لأن قوائم الانتظار بتبقا دايما حالتها صعبة.. لما النهاردة خلال 4 سنين حجم قوائم الانتظار داخل فى 2 مليون حالة معناه إن أنا وفرت للأطباء إنهم يشتغلوا بشكل مكثف جدا فى حالات حرجة فى كل التخصصات..
وتابع الرئيس: إحنا بنتكلم مش الأرقام كبيرة.. الفكرة كلها إن فيه كتير من الموضوعات لو كانت اتعملت فى أماكن جديدة خالص مكنتش هتكلفنا التكاليف دى كلها نضطر نصلح فى اللى احنا عملناه.. بنحاول نصلح ثم نبنى ونطور اللى احنا بنعمله والمكان الجديد أفضل كتير من الدخول فى التخطيط السابق الذى تم تجاوزه من دون أن نوزع اتهامات.. لكنا احنا موجودين علشان نصلح ما أمكن أى حاجة يمكن نعملها..
مشاكل مزمنة
وتحدث الرئيس قائلا: هتكلم على الإسكان كأحد المشاكل المزمنة فيه 300 - 400 ألف وحدة سكنية غير صالحة.. لو بنتكلم عن تكلفة هذه الوحدات لو حبينا نعملهم إسكان بديل بنتكلم فى حوالى 150 مليار علشان تقول للناس إن المبنى ده غير صالح وغير قابل للإصلاح يبقا هبنيله وبعد كده أهد ده علشان غير صالح.
وتابع الرئيس: «مشارف» كانت موجودة على أرض سبخية بدل ما كنا بنينا فى الإسكندرية ولو كنا عملنا اللى احنا عملناه خلصنا 500 فدان وبنردم 1000 فدان تانيين فى منطقة العامرية واحنا بنعمل ده بطريق علشان يتربط على الصحراوى.
وقال الرئيس، إن ميناء أبوقير، فى الإسكندرية، يضم أكثر من 10 كيلومترات أرصفة، منها رصيف على عمق 22 مترا، وهذا الرصيف المصرى لا يوجد مثله فى العالم إلا فى إسبانيا، متابعا: «هناك 7 ملايين متر موجودين مبانى داخل البحر، يعنى هيتعمل كورنيش جوه البحر بطول 8 كيلو أى ما يعادل نصف كورنيش الإسكندرية»..
وأضاف الرئيس فى كلمته بالمؤتمر الوطنى للشباب ببرج العرب بالإسكندرية: «حجم العمل المطلوب فى الدولة المصرية كتير جدا، والمطلوب فيكى يا مصر عايز عمل ليل ونهار عشرات السنين بلا كلل ولا ملل، والدكتور معيط «وزير المالية» يقولى مافيش فلوس، يعنى أنا عايز أطمنكم إننا ماشيين كويس». وأكمل الرئيس: كان فيه شاب فى البحيرة بيقول لى طمنى يا فندم على الشباب، قلت له يا محمد إحنا بنقول فيه 2.2 مليون أو 2.5 مليون فدان بنزرعهم أو هنزرعهم بالكتير على آخر السنة الجاية، يعنى قد البحيرة كلها مرة وشوية.
وأردف: أنا عايز أقولكم على حاجة.. أوعوا تفتكروا إن فيه حد هيتحرك يبنى ويعمر ويصلح لأجل خاطر الناس، وينضام، دا اللى بيطبطب على حد ربنا بيديله حسنة، واللى بيشيل حاجة من الأرض شوكة ولا طوبة ربنا بيديله حسنة، فاللى هيغير حياة بلد ينضام؟ لا ماينضامش.
ثم شهد الرئيس، فيلما تسجيليا بعنوان «المشوار»، والذى تم تنفيذه بالتعاون بين مؤسسة حياة كريمة ومجموعة من الشباب المبدعين.
وبعدها أشاد الرئيس، بجلسات الحوار الوطنى قائلا: «بقول إن كتير من الجلسات شوفت الكلام الجميل اللى كان بيتقال من الدكتور «على الدين الهلال» لما كان ماسك المحور السياسى وإزاى كان بيتكلم.. وأضاف: «يا ريت كنت جبت بعض الفقرات اللى تم تداولها وكانت واضحة .. قد إيه حجم التفاهم مش الاختلاف وماله ما احنا عاملينه ليه؟ علشان نتكلم ونقول وجهة النظر التى تستهدف مصلحة الوطن.. محدش مننا يقدر يقول إن أنا بس أمتلك مصلحة الوطن .. لأ مينفعش.. كلنا نمتلك بلدنا ومسئولين عنها.. محدش يقدر يتهم حد بالخيانة والعمالة ولا الجهل، لكن ممكن نقول يعنى محتاجين ننظم ده..الحوار كحالة محتاجين إنها تستمر..
وأعلن الرئيس، أنه بصدد التصديق على جميع مخرجات الحوار الوطني، قائلا: المخرجات اللى هتوصلوا لها سواء السياسى أو الاقتصادى أو المجتمعى .. اللى داخل صلاحياتى طبقا للدستور والقانون هصدق عليها .. طيب اللى مش داخل صلاحياتي؟.. على البرلمان تروح .. البرلمان يتحرك فيها .. لكن كل ما يدخل فى صلاحيات الرئيس والدولة كحكومة إن احنا نتحرك فيها .. قرارات همضى عليها دون قيد أو شرط .. طالما أنها داخل صلاحيات المسئولية دستوريا وقانونيا.. ثم اللى خارج ده هيتحال للبرلمان يتحرك فيها بالشكل المناسب كممثلين للشعب المصرى.
كما أعلن الرئيس، حل 3 قضايا محل توافق فى جلسات الحوار الوطنى فى قانون الوصاية ومفوضية عدم التمييز وحرية تداول المعلومات.. مضيفا سيادته، قلت وبأكد كل اللى ممكن اعمله ثقوا بإن أنا هعمله بما فيه الثلاث موضوعات اللى انتوا ذكرتوهم، سواء كان داخل صلاحيات الدستور والقانون أو نحيل الموضوعات للبرلمان تاخد نقاشها وتطلع فيها واطمئنوا هنعمل ده دلوقتى الثلاث موضوعات اللى انت اتكلمت فيها..
جاء ذلك ردا على طلب المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، بالنظر إلى 3 محاور تم التوافق عليها بجلسات الحوار الوطنى..
كما رد الرئيس، على حديث محمد شادى الباحث الاقتصادي، بأن جيل الشباب يرى نفسه أنه يتحمل مسئولية مشكلات من الماضى، حيث قال الرئيس: أنت بتعتب أنك شيلت شيلة لصالح اللى جاى، وأنت هتشيل لسة تاني..
وتابع الرئيس: يا ترى الوعاء الدولارى فى مصر محتاج تحفيز بزيادة سعر الصرف، هل عندك الوعاء بتاعك فيه طلبك من الدولار أم لا، لو قلت اه سنقول تحرير سعر الصرف مطلوب وممكن تزود بشكل كبير سعر الصرف.
وقال الرئيس: لو بجيب طن اللحوم اللى الناس فى مصر بسعر عالى، لو قلت بجيب طن اللحمة بـ2000 دولار لما كان الدولار بيساوى 6 جنيهات غير لما يساوى الدولار 15 و16 وغير لما يساوى 30.
اكتفاء ذاتى
وأضاف: ليس لدىَّ اكتفاء ذاتى فى كل شيء لو لدىَّ اكتفاء ذاتى لن يفرق معى سعر الصرف، وما يتم تسعيره سيترتب عليه تضخم، وهناك فرق أن أسعره أن يكون بـ6 و 7 و 8 وأسعره بـ16 وأسعره بـ30 وأسعره بـ100.
وقال الرئيس، اقتربت أن يكون الدعم صفر فى المشتقات البترولية ولكن ما حدث أنى رجعت تانى عندما زاد سعر الصرف بهذه الطريقة، عندما تقترب من سعر الصرف انتبه حتى لا يدخلك فى أزمة فوق خيالك. وأضاف الرئيس، كتير من الخدمات التى تقدمها والمنتجات التى تأتى بها تسعر بالجنيه على قيمة الدولار، وبجيب الذرة الصفراء من الخارج وهل أسعره على 8 جنيهات للدولار أم 16 جنيها للدولار أم 30 جنيها للدولار، و لو سعرت بـ30 و40 فالسعر سيكون ماذا..
وتابع: عندما يتعرض الأمر لأمن قومى وشعب مصر يتضرر فيها فلا، وعندما يكون تأثير سعر الصرف على حياة المصريين، لا نجلس فى مكاننا.
وقال الرئيس: كيلو اللحمة بـ300 جنيه بسبب سعر الصرف، لو عايز تخلى سعر الصرف بـ50 و60 المواطن سيعانى، لو كان الحل أن الإطلاق سيوفر الرقم المطلوب عايز كام ، محتاج ما بين 85 أو 90 مليار دولار لتوفير الطلبات لمصر..
وقال الرئيس: لازم نشتغل عشان نقلل الفجوة الدولارية، السنين الماضية كنا ننزل نجيب من الأسواق دولار حتى نعطيه للبنك المركزى ونزود حجم الدين علينا وحلناها حتى لم نعد نستطيع الحل ولم نستطيع أن نفعل ذلك.
وأضاف الرئيس: لا بد أن نواجه ده كلنا أن نقلل فاتورة استيرادنا بالدولار ونزود الصادر بالدولار والمستلزمات التى نأتى بها من الخارج تقل..
وتابع الرئيس: هناك قائمة 140 أو 150 مستلزم إنتاج يوفرون من 25 إلى 30 مليار دولار ندفعهم الآن ولما ندخلهم فى الصناعة وكل ما تدخلهم أسرع سيزيد الناتج المحلى والضرائب تزيد ومعدلات البطالة التى وصلت إلى 7,4 % تقل رغم الظروف القاسية التى نمر بها، حد بيجيب منتجات بسيطة جدا نستوردها من الخارج فهذه ليست تكنولوجيات متقدمة.
وقال الرئيس: الدولة ليست بتاعة الحكومة أو بتاعتى الدولة دى بتاعتنا ولازم تنجح بينا كلنا ومش بعرف أضحك على حد ولا أعرف إلا أكون أمين أو صادق، الدولة دى مش هتطلع لقدام إلا بتحطيم الفجوة الخاصة بالدولار..
وقال الرئيس، موجها حديثه للنائب عبدالمنعم إمام: انت بتطلب الحد الأقصى فى كل شىء ليه، الدولة عشان تصرف كويس عايزة 2 تريليون دولار فى السنة..
وأضاف: إزاى هتعمل استحقاق دستورى فى التعليم، عايزنى أضحك عليكم كلكم، عايزين استحقاق دستورى للصحة هو أنا معايا فلوس لكل الكلام ده..
وتابع الرئيس: هل الدولة المصرية عندها فلوس تعمل تعليم لـ25 مليون شخص، تريد 250 مليار دولار هتجيبهم منين؟
وأضاف: الحوار الوطنى خطوة، واتفقنا عندما نناقش أى موضوع هذه خطوة من الخطوات، والحوار الوطنى ليس نهاية المطاف، والعفو الرئاسى خطوة من الخطوات..
وتابع الرئيس: لا نستطيع ألا نتحدث فى الماضى لأن الماضى كان ممكن يخليكوا فى خراب، إن نجاكم ربنا مرة متستنوش ينجيكم كل مرة، والفضل لله ولما بنقول كدة الناس بتستغرب وتقول مش أنت اللى اتحركت ولكن ربنا اللى نجاكم يا مصريين.
وقال الرئيس، خلال كلمة له بمؤتمر الشباب بالإسكندرية: «هصقف لكل واحد يقدر يحل مسألة لمصر، الكلام حاجة والعمل التنفيذى حاجة تانية، وده مش معناه أننا عملنا كل حاجة صح، أنت بتطالبنى بحاجات مش هقدر ألبيهالك، وفاكرنى متقاعس، طيب هتقاعس ليه، وأى طالب فى كلية الاقتصاد يتكلم فى السياسات الاقتصادية والنقدية ويحط الحلول ولكن التنفيذ هيكون بأفكار».
وأضاف الرئيس قائلا: من منظور الإمكانيات المتاحة لا أستطيع أن أوفر متطلبات وزارة الصحة طبقا للمعايير الطبية لكل المصريين والمواطنين، المصريون يحتاجون ضعف المستشفيات الموجودة والأطقم الطبية المتاحة حاليا، الرقم المطلوب مش موجود وهياخد فترة علشان يبقى متوفر بجهدنا كلنا وصبرنا كلنا..
وتساءل الرئيس: الأطباء مشيت من مصر علشان أنا مش بديله كويس، وراح يدور على فرصة تانية، وقلت لوزير التعليم العالى هنزود عدد خريجى كليات الطب لأنى ما أقدرش أمنع الأطباء من السفر.
وذكر الرئيس، فى أى تحدى أنت بتطالبنى بالحد الأقصى، وأنا قلت كل اللى هتقولوا عليه هعمله، وكل ما يجمعنا مصلحة وطن، ولا أستطيع أن أقول لوزير الصحة أننى لا أستطيع توفير المبلغ المطلوب لعلاج 105 ملايين مواطن مصرى وفقا للمعايير الطبية، وإحنا ما عندناش غير الأفكار اللى نواجه بها نقص قدراتنا.. وقال: ليس لديك سوى أفكار لمواجهة نقص قدراتك، وقولى فكرة أعملها، مقدرين ما قاله النائب عبد المنعم إمام ووجه حديث له قائلا:
تجيى تشتغل معانا أى حد مرحب به لو هيضيف حاجة لمصلحة بلدنا فأنا مش هبقى كويس لو مرحبتش بيك وهبقى خائن وأى حد يستطيع أن يضع طوبة هصقف له..
وتابع الرئيس: على مهلك على نفسكم مش علي، كنت عارف حجم المشكلات اللى فيها مصر وعارف إن قدرة الناس على التحمل لها مدى، وكنت متصور إن المصريين مش هيتحملوا ولكن اتحملوا..
وقال الرئيس، إن ما تحقق بالنسبة لظروف مصر وإمكانياتها دفع كثيرًا من الدول لسؤالنا عن كيفية تحقيق ذلك، رغم أن ظروف الدولة لا تسمح أن تفعل ما تحقق..
العاصمة الإدارية
وأضاف الرئيس خلال المؤتمر الوطنى للشباب بالإسكندرية: الموضوع كله أفكار، فالعاصمة الإدارية بدأت فكرة، وبدأنا تعظيم القدرات، وأدخلنا الميكنة، كى تكون الدولة المصرية فى مستوى إدارى متقدم. وشدد الرئيس على أن الدولة المصرية لم تنفق جنيها واحداً من الموازنة فى مشروعات العاصمة الإدارية، وأضاف: «لا مادفعناش فى العاصمة، وهل دفعنا جنيه للموازنة فى العلمين؟.. والله العظيم ما خدنا جنيه من الدولة..
وتابع: «عمرى ما قلت كلام معسول لكم إن الأمور ستكون خضراء ولدى صفائح العسل والزبدة ولكن قلت البلد محتاجة شغل من نار على طول»..
وأكمل: مخدعتكمش وتراجعت لكن قلت عايزين نشتغل ليل ونهار من الساعة 5 صبح وقمت أنا 5 الصبح وأنتم ماقمتوش، مؤكدا أن الفكرة من العاصمة الإدارية الجديدة أننا نحول الأرض التراب لفلوس، قائلا: «أنا معنديش إلا الفكرة لحل مسائل دولة ظروفها الاقتصادية صعبة، والدولة فيها 105 ملايين ومحدش قال تعالى حل لى مسألة أنى فى 2011 كنا 80 مليونا ودلوقتى 105 ملايين..
وتساءل الرئيس فى تعليقه: «هل زادت موارد الدولة لاستيعاب الـ25 ملايين مواطن زيادة أننا نلبى مطالبهم سواء اسكان أو زراعة أو تعليم أو صحة أو تشغيل لا طبعا.. ولما تيجى تتكلم فى الحوار الوطنى هتقولى التشغيل فيه مشكلة وده كلام صحيح بس أعملها ازاى فى حاجات أعملها لوحدى وفى حاجات نعملها كلنا مع بعض».
ووجه الرئيس كلامه لرئيس حزب العدل: كل شاب وكل فتاة يقدر يعمل حاجة فى مصر أنا مرحب به.. ورد النائب عبدالمنعم إمام: «أنا بشوف اللى حضرتك طرحته لما حد يبقى عنده وجهة نظر وانت جاهز لاستيعابه أعتقد أن ده أمر مكنش بيحدث مع الأحزاب المعارضة وأحى حضرتك على هذه الخطوة واحنا فى كل وقت جاهزين بكوادرنا ورؤانا فى خدمة الدولة المصرية ومستقبلها».
وعلق الرئيس: «احنا مرحبين وأختلف فى فكرة كلمة المعارضة ليه نقول معارضة بكم واحنا واحد وخلونا واحد أحسن».
وقال الرئيس، إن مصر تكلفت 80 مليار جنيه بعد أحداث 25 يناير، وانتهى الاحتياطى النقدى الخاص بالدولة خلال سنة ونصف، مؤكدا أنه لا يخشى فى الحق ومصلحة الوطن والمواطنين إلا الله..
وتحدث الرئيس عن الأوضاع عقب 25 يناير قائلا: «اللى عمل الانتخابات وجاب الناس؟.. هل أنا اللى جبت الناس دي.. ولا أنتم.. واتعملت حالة أفرزت حالة والدولة فكت، والأساس اللى كان موجود قبل كده ما بقاش موجود، وعملنا انتخابات، والبرلمان جاب اللى انتوا شفتوه ومرضتوش عليه، وبعد كده عملتوا انتخابات رئاسية وجبتوا اللى انتوا شفتوه يعنى خراب فى خراب».
وأضاف: «إحنا اتكلفنا 80 مليار جنيه بعد أحداث 25 يناير غير الإرهاب، والاحتياطى خلص خلال سنة ونص اللى قعدت 15 سنة و20 سنة تكونوا وانت فى 25 يناير وحتى الانتخابات خلصت عليه».
وقال الرئيس: جه ومشى وضرب الكنائس والجوامع ومحطات الكهرباء ويزعل عبدالمنعم ويقولى الناس الموجودة، ده إنقاذ وطن اللى هيحاسبنى عليه مش أنت، اللى هيحاسبنى عليه ربنا هيقولى ضيعت 100 مليون واتشردوا فى كل حتة انا مبخفش أبدا ولو خفت كنت كلكم زمانكم فى خراب ودمار.
وقد شهد الرئيس خلال مشاركته فى فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب فقرة غنائية كما قام الرئيس بتكريم عدد من النماذج الناجحة والملهمة من أهالى الإسكندرية..
كما أجرى الرئيس، جولة تفقدية بجامعة برج العرب التكنولوجية وتفقد مجمع الورش، واستمع لشرح مبسط عن أقسام الجامعة.. وشاهد جانبًا من أعمال ونماذج بعض الطلاب بالجامعة.