الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
المتهم «طفل» والضحايا بالجملة!

المتهم «طفل» والضحايا بالجملة!

بين الحين والآخر نقرأ أو نسمع عن أخبار صادمة تتعلق بتصرفات وسلوكيات بعض الصبية الصغار أو المراهقين بالقرى أو المحافظات فى التعدى على القطارات، وهى تسير بسرعتها المعتادة وقذفها بالطوب أو الرشق بالحجارة بصورة عبثية تعكس حالة اللامبالاة التى يعيشها هؤلاء الأطفال والمراهقون، وما ينتج عن هذه التصرفات الطائشة من إصابات للركاب أو المسافرين إلى جانب التلفيات التى تلحق بعربات القطار.



إلى هنا لا بد من وقفة حازمة ضد هذه الاعتداءات غير المسئولة أو ذلك الجرم الذى يتكرر دون أن يحرك أحد ساكنًا، واضعين فى الاعتبار أن ما يحدث بمثابة لعب عيال، ولكن الأمر يتعلق بأمن وسلامة الركاب أو كذلك القطارات.

وهذا يجرنا إلى السؤال الأهم: ماذا نفعل تجاه هذه الأفعال المجرمة وكيف يتم التعامل معها وهل يتطلب الأمر وضع تشريع أو قانون خاص لمواجهة هذه الجرائم الخطيرة؟ فالموقف لا يمكن الصمت نحوه أو السكوت عليه حتى لو كان ما يحدث داخل نطاق ضيق وفى أماكن محدودة غير أن توجيه السلوك والتوعية المستمرة لهؤلاء الصبية الصغار والعمل على ردعهم بأن مثل هذه الأفعال السيئة قد تدفع بهم إلى الحبس داخل الإصلاحية لكونهم من صغار السن أو المراهقين، وكم تعرض الركاب من المسافرين للعديد من الحوادث وما نتج عنها من إصابات متنوعة نتيجة كسر النوافذ الزجاجية أو غيرها، هذا بخلاف ما يحدث من تلفيات متعمدة.

وبناء على ذلك لا بد من وضع حل باتر وفورى للقضاء على هذه الظاهرة المؤسفة، ولأن ذلك الأمر تكرر عدة مرات، وقد تقدم المسافرون بشكاواهم إلى المسئولين بالسكك الحديدية يستغيثون بهم. فى الوقت الذى يرى الآخرون أن هذه السلوكيات من جانب أطفالنا تحتاج إلى رعاية وتوعية مستمرة من جانب أسرهم مع إلزام أولياء أمور هؤلاء الأطفال المشاغبين أو ذويهم بوضعهم تحت المساءلة القانونية، ومن ثم المحاكمة فنحن جميعًا مسئولون بالحفاظ على جميع مرافق الدولة ومنها هيئة السكك الحديدية والتحذير بعدم المساس بأى من هذه المرافق القومية وكل من يخالف ذلك ويتوجه نحو السلوكيات غير المسئولة أو العدوانية والتخريبية مسئول عن نفسه حتى لو كان طفلا دون السن القانونية والتحقيق مع ذويه حتى لا يتكرر الفعل.

وتلك الظاهرة المؤسفة التى لا نراها أو نقرأ عنها فى معظم دول العالم خاصة الدول المتقدمة منها، لذا وجب علينا أن نكون أكثر شدة أو حسمًا مع هؤلاء الصبية المخربين، والمسئولون عن تربيتهم يقفون كالمتفرجين.

ومن ثم لا أستبعد أن يتم التحقيق مع أولياء أمور هؤلاء الصبية أو والديهم فالأمر يستدعى دراسة عاجلة لوقف أو منع هذه الأفعال الإجرامية حتى تزول نهائيا.

وهنا لا أعترف بأن السيطرة على هذا الأمر ليست بالمستحيل حتى لو كانت صعبة بعض الشىء خاصة أنهم يرتكبون جرائمهم على القطارات ويفرون هاربين من أماكنهم بعدها.

وهنا لا بد من التعرف أو تحديد الأماكن أو البلد الذى يتم فيه ارتكاب هذه الأفعال المؤسفة ومع مزيد من البحث والتحرى يمكن القبض على هؤلاء المخربين من الصبية والمراهقين.. واللهم احفظ مصر من كل سوء.