الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

محمد فراج: «حرب» مش سهل!

نجم من طراز خاص، يمتلك كاريزما استثنائية يطوعها دومًا لخدمة شخصياته الفنية على الشاشة، معتمدًا على التجرد من حقيقته للانخراط فى دوره بالعمل، متقمصًا سلوك البطل ومعبرًا عن أفكاره بحواسه وانفعالاته، فيما يزيد على 55 عملاً متنوعًا بالسينما والتليفزيون والمسرح.. إنه الفنان محمد فراج.



يستكمل الممثل المتميز نجاحاته بكسر النمطية والمألوف فى مسلسل «حرب» الذى شارك فى بطولته مع النجم أحمد السقا، محققًا تواجدًا مميزًا ضمن ماراثون دراما رمضان لهذا العام، من خلال تجربة درامية مختلفة من تأليف السيناريست هانى سرحان وإخراج أحمد نادر جلال.

مجلة «صباح الخير» التقت بالفنان محمد فراج، للحديث عن كواليس التصوير وتحضيره لشخصية «الضابط عمر» فى مسلسل «حرب»، وكذلك رؤيته لصناعة الأعمال الدرامية الوطنية، والكثير من التفاصيل الفنية.. وإلى نص الحوار.

 

 

 

• بداية.. ما الذى جذبك لبطولة مسلسل «حرب»؟

- كل العوامل كانت مطمئنة للمشاركة، مثل طاقم التمثيل المتميز، وشركة الإنتاج المحترمة والواعية بالسوق ومتطلباته، وكذلك وجود المخرج الخلوق المتميز أحمد نادر جلال، الذى تجمعنى به علاقة قوية إنسانيًا وفنيًا، فهو أول من قدّمنى لجمهور السينما فى «1000 مبروك» منذ 14 عامًا، وتكرر عملنا معًا 5 مرات، كما أنه يجيد التعامل مع جميع الممثلين باحتراف ويحتويهم وسط ضغوط التصوير.

• كيف حضّرت لشخصية «الضابط» خاصة أنها ليست المرة الأولى لك لتجسيده على الشاشة؟

- بالفعل قدمت ضمن أعمالى السابقة شخصية الضابط فى «عد تنازلى» و«فاصل ونعود» و«الحصان الأسود»، وكان كل منها مختلفًا وفقًا للقطاع الذى يخدم به ضمن الأحداث، لكن هنا طبيعة الشخصية الدرامية مختلفة كثيرًا من حيث الاستعداد للدور وتاريخ الشخصية وحاضرها المرتبط بقضية مهمة. «عمر الإمام» مختلف شكلاً وموضوعًا سواء فى مهنته أو حالته الاجتماعية، فهو ضابط مباحث ينتقل للأمن الوطنى منتميًا لجهاز مختلف كليًا فى استراتيجية عمله. وقضيت فترة معايشة لطبيعة عمله ومناقشات مع رجال الداخلية والأمن الوطنى، كما خضعت لعدة تدريبات لخوض مشاهد الأكشن والمطاردات.

• هل تعرضت لإصابات ضمن كواليس التصوير؟

- نعم، قدمت المشاهد الصعبة بنفسى ومازلت متأثرًا بها بعد انتهائه. فقد انتهينا من تحضير وتصوير أحداث المسلسل خلال 41 يومًا فقط، وهذا يعد إنجازًا كبيرًا.

• بماذا علقت زوجتك الفنانة بسنت شوقى بعد مشاهدة مسلسل «حرب»؟

- أعجبها كثيرًا الحمد لله، وسعدت للغاية برأيها.

• وماذا عن تعاونك مع أحمد السقا وتجسيده لشخصية «الإرهابى الظافر»؟

- أعتز بكل المشاهد التى جمعتنى بأحمد السقا، فلم نلتق كثيرًا ضمن أحداث مسلسل «حرب» لأننا فى عملية مشاكسة ومطاردة طوال الحلقات، لكن التجربة كلها ممتعة و«بيننا كيميا حلوة» منذ أول تعاون بيننا فى فيلم المصلحة (2012). أحمد السقا نجم محترف و«وشه حلو» على كل الفنانين الذين يعملون معه. وبهذه المناسبة أريد توجيه  تحية للمخرج لاختياره السقا فى دور «إرهابى»، على عكس الصورة الذهنية لدى الجمهور تجاهه «كنجم أكشن بالسينما»، تسكين الأدوار جاء لصالحنا معًا بشخصيات درامية مغايرة عما قدمناه فى السينما أو الدراما.

• ما المشهد الأصعب على المستوى النفسى خلال المسلسل؟

- هناك عدة مشاهد صعبة على مستوى التمثيل والأكشن، لكن الأصعب نفسيًا المشهد الذى عرفت فيه استشهاد اللواء عسكر، لأنى تخيلت نفسى مكانه وأولادى يشاهدوننى مقتولاً غدرًا.

.. مع المحررة - بوستر المسلسل
.. مع المحررة - بوستر المسلسل

 

• الجمهور يعلق على الجمع بين لعبتين فى «ملاكمة الشطرنج» ضمن أحداث «حرب».. ما رأيك؟

- هذه لعبة عالمية متواجدة بالخارج، لكنها ليست منتشرة فى مصر. تعرّفت عليها بسبب مسلسل «حرب» عند قراءة السيناريو الذى كتبه هانى سرحان، وكذلك الجمهور أيضًا. وهذا أمر جيد أن المسلسل وجّه أنظار المتابعين إلى لعبة دولية لها بطولات ولا نعلم عنها شيئًا.

•  كيف ترى المنافسة بين مسلسلات الدراما الحربية خلال السنوات الأخيرة ضمن المواسم الدرامية الرمضانية؛ بما فيها مسلسل «الاختيار» و«العائدون» والاَن «حرب» و«الكتيبة 101»؟

- لا يصح المقارنة بينها، وعلينا دعم وتشجيع تقديم الدراما الوطنية بجميع أشكالها، خاصة أن مصر لديها تاريخ عسكرى مميز على مر العصور منذ أيام المصريين القدماء وحتى يومنا هذا، وبالتالى يجب علينا امتلاك مخزون درامى جيد من الأعمال الوطنية التاريخية. فمثلاً نجد فجوة زمنية بين نجاح فيلم «الطريق إلى إيلات» وفيلم «الممر» تقترب من 30 عامًا، فلا يجب أن تمر فترات طويلة كهذه دون صناعة عمل وطنى بالدراما أو السينما المصرية.

•  ألم تقلق من طرح مسلسل «حرب» خلال 10 حلقات فقط؟

- قلقت بالطبع، لكنه نجاح مختلف «مش سهل»، فعندما يُعرض «حرب» ذو الـ 10 حلقات أمام مسلسلات الـ 30 حلقة ويحصد هذه النسب الجيدة من المشاهدات، فضلاً عن صعوبة تقديم هذه الحبكة المحكمة فى إطار سردى وتمثيلى مميز مختلفًا عن آلية التحضير لمسلسلات الحلقات الطويلة، كذلك التفاصيل المطلوبة بصريًا لإبراز لعبة عقل بين «الضابط عمر» و«الإرهابى الظافر» بعيدًا عن تيمة صراع الخير والشر فى المسلسلات، كل هذا يعد نجاحًا كبيرًا.

• ماذا عن تقديمك لمسلسل «بطن الحوت»؟

- هذا المسلسل كان من المفترض مشاركته فى موسم دراما رمضان  لهذا العام، لكن تقرر تأجيل تصويره وخرج لظروف إنتاجية. رضيت بذلك وقتها حتى أنال قسطًا من الراحة من العمل ضمن أيام رمضان، لكن لم يحدث ذلك فى النهاية وانشغلت بتقديم مسلسل «حرب».

 

 

 

• قبل خوضك للدراما الحربية، تركت بصمة مميزة بأدوارك المختلفة فى السينما والتليفزيون والمسرح، ولا يزال «هذا المساء» متداولاً ما بين منشورات رواد السوشيال ميديا موصوفًا بالنموذج المثالى للدراما الاجتماعية بالنسبة للنقاد والجمهور.. فما تفسيرك للصدى والتواجد المستمر للمسلسل؟

- «الناس صدقته ومتأصل فى وجدانها بشكل قوى جدًا».. وهذا المسلسل تحديدًا مازلت أحصد نجاحه منذ عرضه ضمن دراما رمضان فى عام 2017 وحتى يومنا هذا، ويقول لى الكثيرون بمن فيهم زوجتى إن «هذا المساء» من أفضل وأقوى الأعمال الفنية التى قدمتها خلال مشوارى الفنى.