الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حصـــــــاد الخــــــــير

مشروع زراعى عملاق بجنوب مصر
مشروع زراعى عملاق بجنوب مصر

تنفذ الدولة المصرية جهودا كبيرة لتوسيع حجم الرقعة الزراعية؛ خاصة فيما يتعلق بالسلع الاستراتيجية وعلى رأسها القمح، الذى يبلغ إجمالى المساحة المنزرعة منه فى منطقة شرق العوينات 190 ألف فدان.. حيث يعد مشروع شرق العوينات ثانى أكبر مشروع زراعى عملاق بجنوب مصر لزراعة القمح بمساحة تتجاوز 186 ألف فدان.. ويقع فى الجزء الجنوبى الغربى لمصر على بعد 365 كم جنوب واحة الداخلة.



وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى موسم حصاد القمح ومصنع إنتاج البطاطس فى شرق العوينات بمحافظة الوادى الجديد.. وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول محمد زكى وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ «حسام هنداوى».. وشاهد الرئيس، فيلما وثائقيا عن البنية الأساسية لمشروع توشكى.

وقال الرئيس، إن الدولة المصرية تسعى لجذب المستثمرين فى المناطق الزراعية الجديدة، متابعا: «إزاى نعمل ونجذب مستثمرين للمشروعات دى، وعلشان الكثافة السكانية تستفيد من الشغل اللى موجود ده، عملنا المشوار الأصعب.. بقينا قادرين على توفير فرص عمل لمليون فدان.. من خلال التصنيع الزراعى.. وأتصور العدد يزيد أكثر من كده».

وأضاف الرئيس، خلال كلمته فى افتتاح موسم حصاد القمح فى شرق العوينات وافتتاح مصنع البطاطس: «حريصون كدولة على تعظيم ما لدينا من منتجات زراعية.. عندنا 400 متر مكعب خشب طبقا للمواصفات الأوروبية.. السوق المصرى محتاج منها خلال شغله.. وعملنا عليها لأكثر من عامين ونصف شغالين عليه فى دراسات.. جريد النخل تم دراسته، ثم تم إجراء التجارب وصولا إلى المواصفة المقبولة، دى هتكون للاستفادة منها فى مدينة توشكى، لما بنتكلم عن المدينة السكانية من 7 سنوات.

وأكد الرئيس، أن الدولة المصرية تهتم بالتصنيع الزراعى وفق أحدث الأبحاث والدراسات وفى إطار تلبية احتياجات السوق، متابعا: «بقول الكلام ده ليه.. دايما بنقول عناوين.. عاوزين نهتم بالتصنيع الزراعى.. مشوار الوصول لإنتاج تصنيع زراعى.. مش بيتعمل كده.. لازم دراسات وأبحاث، وتتأكد أن المنتج يلبى طلبات السوق عندك طبقا للمعايير المستخدمة».

التصنيع الزراعى

وأضاف الرئيس، خلال كلمته فى افتتاح موسم حصاد القمح فى شرق العوينات وافتتاح مصنع البطاطس: «زى موضوع التصنيع الزراعى فى افتتاح مصنع البطاطس النهارده.. المصنع اتعمل جنب الأرض اللى بتطلع المنتجات.. بيتعمل جنب منها مصنع.. بدل النقل إلى مصنع آخر لمسافة تصل إلى 700 – 800 كيلو.. وبدل النقل بعربيات.. وقد يتعرض جزء من المنتجات الزراعية للتلف أو الهدر.. عملنا مصنع يطلع منتجات وكمان هيعمل «نشا».. ما فيش فضلات مضرة للبيئة، وكل حاجة يتم استخدامها.. والنقل يكون اقتصادى.. أقصى حاجة ممكن تتعمل فى التصنيع الزراعى».

كما استفسر الرئيس، من اللواء توفيق سامى توفيق، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية، عن تطبيق التعامل الأمثل مع المياه فى مشروعى شرق العوينات وتوشكى.

وقال الرئيس، موجها حديثه لرئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية، ورئيس الوزراء ووزير الزراعة: محتاجين نتأكد إن أولا بالنسبة لشرق العوينات أن مخزون المياه الجوفية المستخدم فى الرى، سواء فى المنطقة الزراعية أو المستثمرين يتم التعامل معها طبقا للمعايير التى تحافظ على هذا المخزون لأكبر فترة ممكنة، وأنا بتكلم هنا على استخدام المياه بشكل رشيد جدا دون هدر فى الزراعة.

وأكمل الرئيس، نفس الكلام ينطبق على منطقة توشكى، محطة المياه المعمولة هناك من سنة 1986 معمولة علشان تطلع حجم معين من المياه، إحنا محتاجين إن هذا الحجم يتم الاستفادة القصوى منه فى الزراعة، وبالتالى نظم الرى الحديثة فى كل الزراعات يكون بيتم العمل بيها.

وأجاب اللواء توفيق سامى توفيق، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية: «نحن فى الشركة ملتزمون تماما بتعليمات وزارة الرى، وقدرة الطلمبة الموجودة فى البئر لا تتعدى 125 حصانا، ونلتزم بعدد الساعات فى الرى التزاما حرفيا ولا يوجد هناك هدر بالمياه، أما بالنسبة لتوشكى لا نتعدى فى المياه أبدا سوى حدودنا.

وقال الرئيس: يبقى كل من يشاهد هذا الأمر يتأكد أن حجم المياه الذى جرت على أساسه المحطة نستفيد منه كله فى زراعات بنظم رى وزراعات حديثة، وبقول للجميع، نحن نتحدث فى توشكى على 700 ألف فدان وده كان مستهدف عندما طرحت الفكرة فى الثمانينيات، انتو عارفين 700 ألف فدان دول يساوى 2 محافظة، يعنى تقريبا المليون فدان اللى بنتكلم عليهم فى شرق العوينات وتوشكى يساوى 3 محافظات.

و تحدث الرئيس عن نجاح الدولة فى مشروعات الزراعة فى توشكى وشرق العوينات وغيرها، قائلا: سعيد أوى بالمشروعات دى.. الكلام اللى كان زملاء لينا من 20 سنة أو أكثر خططوا فى هذه المشروعات.. وبعدين ما تحققش، وبفضل الله كان لينا نصيب نحقق حلم الزراعة فى توشكى والعوينات من خلال التخصص، أى تخطيط من الدولة لازم ناس متخصصة.. ومش معنى أن التخطيط ماكنشى موفق من 20 – 25 سنة.. اللى حصل أنه تم تنفيذ التخطيط.. وتم التعامل مع هذه العوامل.. حتى تم تحقيق المستهدف وتنفيذ هذه المشروعات الزراعية.

وأضاف الرئيس: الـ 750 ألف فدان دول اللى بنتكلم عنهم.. اللى قالوا الكلام من ساعتها مكنوش غلطانين.. والتخطيط جيد والأرض اتزرعت وبتنتج.

كما أكد الرئيس، أن الدولة المصرية تسعى للحصول على مليون طن قمح من المشروعات الزراعية الجديدة فى توشكى والعوينات، متابعا: بنتكلم على مليون طن قمح.. مليون طن قمح يساوى كام.. ومعمولين بنظم رى حديثة.. حجم المياه هو الحجم الأمثل فى الرى.. وبالتالى إنتاج تكلفة اقتصادية.. لا بد من الاستفادة من كل نقطة مياه.

الفرصة البديلة

وأضاف الرئيس: الفرصة البديلة للمليون طن دول يعنى سعرهم 350 – 400 مليون دولار طبقا لأسعار القمح.. إحنا بندفع التمن.. لو حصل مشكلة فى سلاسل الإمداد.. بشكركم وسعيد أوى بهذا الإنجاز خلال 3 سنوات.. وصلنا للحد الأقصى فى توشكى وشرق العوينات.. يتبقى جزء فى غرب شرق العوينات.

وتابع الرئيس: علينا نقل الكثافة السكانية من الدلتا والصعيد للتواجد هنا، والناس تبدأ تعيش وتشتغل وفرص العمل موجودة.

ووجه الرئيس، الدعوة إلى القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين المهتمين بالاستثمار الزراعى بالمشاركة فى المشروعات الزراعية بتوشكى وشرق العوينات وعين دله، قائلا: «رجال الأعمال والمستثمرين المهتمين لديهم الفرصة.. المشوار الكبير والصعب إحنا خلناه دلوقتى بقا متاح لكن بشروط».

وأضاف الرئيس، «الشروط هى الحفاظ على حجم الأراضى بالدورة الزراعية التى تخدم على المحاصيل الاستراتيجية هنحترمها علشان ميبقاش النهارده 750 ألف فدان يتزرعوا بـ 20 أو 30 محصول خلال الموسم لا، إحنا بنتكلم فى حاجات محددة للاستفادة منها بالسوق المصرى أو كمنتج استراتيجى قمح مثلا، وكلما نقلل فى الفجوة كلما نقلل من استخدام المحصول الاستراتيجى المهم».

وقدم المهندس محمد جمال غريب عرضا تقديميا لمزرعة وادى الشيح بمحافظة أسيوط، وقدم الرئيس التهنئة للقائمين على هذا المشروع، مشيرا إلى أن الـ 10 آلاف فدان قام بها مستثمر مصرى دخل بتقنية مختلفة فى أسيوط ونجح فى زراعتها، معلقا بالقول: «بهنيكم على هذه المزرعة،.. ودلالتها إن دايما طالما فيه إرادة وإصرار، واستخدام العلم فى محله بيخدم على أمور قد لا تكون نراها كثيرا.

وتابع الرئيس: كانت الإجراءات مش قادرة تنجح الفكرة وجه مستثمر وقال هنجحها.. بهنيكم على ده وكملوا لأنها فرصة عمل كويسة لشبابنا فى أسيوط خاصة أنها لم تكن تدخل الخدمة.

وأجرى الرئيس، جولة تفقدية لمتابعة موسم حصاد القمح ومصنع إنتاج البطاطس وثلاجات تقاوى البطاطس بمنطقة شرق العوينات. ودخل الرئيس، فى حوار مفتوح مع مسئولى الشركات العاملة فى موسم حصاد القمح وإنتاج البطاطس بمنطقة شرق العوينات بجنوب الوادى، حول إنتاج المحاصيل الزراعية المنزرعة وإمكانية تربية النحل على محاصيل عباد الشمس، كما التقط الرئيس صورة تذكارية عقب افتتاحه عددا من المشروعات بشرق العوينات.