الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الترينـــد مؤشـــر مهـــم.. وغـــيرت جلـــدى فـــى عملـة نــادرة

.. و مريم الخشت: اضربت 5 مرات

ملامحها تحمل سمات الجمال وذكاء الموهوبين وشقاوة الأطفال، كذلك أدوارها الفنية دومًا ما تحمل هذه الخلطة السحرية التى تميز إطلالتها على الشاشة.. أينما جلست معها شعرت بالطاقة الإيجابية التى تبعثها لك كلماتها عن الشغف والأمل وحب التمثيل والحياة أيضًا.. إنها النجمة المتميزة مريم الخشت.



 

 وعلى الرغم من أصولها الصعيدية من «المنيا»، وعينيها الخضراوين اللتين يراهما البعض عائقًا لتجسيد شخصية الفتاة المصرية الأصيلة بالدراما؛ فإنها كسبت الرهان وخطفت قلوب متابعى مسلسلات رمضان بدور «إسراء» فى (عملة نادرة)، والذى كتبت بمشاركتها فيه شهادة ميلاد فنية جديدة تضيف لرصيدها الفنى المميز.

«صباح الخير» التقت بالممثلة الشابة للحديث عن كواليس مشاركتها فى مسلسل (عملة نادرة) ضمن الماراثون الرمضانى، وردود الأفعال حول الدراما الصعيدية لهذا العام، وغيرهما من التفاصيل الفنية المتعلقة باختياراتها لأدوارها.. وإلى نص الحوار.

بداية.. ما الذى جذبك للمشاركة بمسلسل (عملة نادرة)؟

- المسلسل مختلف، وفريق العمل كله محترف، ودور «إسراء» تحديدًا يغيّر جلدى عمّا قدمته فى أعمالى السابقة، ويحمل الكثير من التحديات والصعوبات التى استمتعت بالعمل عليها.

هل استعنتِ بمدرب لغوى للتدريب على اللهجة الصعيدية؟

- بالتأكيد.. قلقت من خوض تجربة الدراما الصعيدية، وتساءلت بالفعل فى البداية عن مصحح اللهجة إلى أن وجدت أنه «عبدالنبى الهوارى» فلم أشعر بالقلق وقتذاك؛ خصوصًا أننى دومًا ما أسمع الإشادات من الزملاء حول اهتمامه بكل التفاصيل بطريقة محترفة، بجانب أسلوبه «اللطيف» والذى ساعدنى كثيرًا أثناء تصوير أصعب المَشاهد، التى كانت تُشكل جهدًا نفسيًا وجسديًا مُرهقًا.

 

 

 

كما أنه لم يكتفِ بدوره كمصحح لغوى فحسب؛ بل نستطيع وصفه بـ «مصحح ثقافة صعيدى» منبهًا بالفرق بين مصطلحات الدراما الصعيدية الجديدة والقديمة بما يتماشى مع متغيرات العصر، لكننى لم أجد صعوبة فى التفوّه باللهجة؛ خصوصًا أنها ترتبط بأقرب منطقة لقنا.

إذن؛ أين تكمن صعوبة الدور من وجهة نظرك؟

- الدراما نفسها صعبة لأن المواضيع المتناولة ثقيلة؛ وبقدر ما كانت الدراما نفسها صعبة كذلك المواقف نفسها كانت صعبة؛ لأن «إسراء» تتعرض لأزمات صعبة بسبب إجبارها على الإنجاب، وهذه الحالة لا يجب التعامل معها كردة فعل فتاة «قاهروية» تتعامل مع الضغوطات، هنا التحضير مختلف بدرجة كبيرة؛ فهى فتاة من الصعيد متزوجة نجل رجل كبير فى المكانة، وبالتالى الضغط عليها مختلف تمامًا.

ما أكثر المسلسلات الصعيدية القديمة التى تفضلينها؟

- (الضوء الشارد) بالطبع، لكننى حرصت على ألا تكون أى مسلسلات قديمة بمثابة مرجع للشخصية أو دراما المسلسل أثناء التحضير لدورى فى (عملة نادرة).

ماذا عن ردود أفعال الصعايدة التى وصلتك عن دور «إسراء»؟

- عدم استخدامى لمستحضرات التجميل وما شابه كان «فى مصلحتى جدًا»؛ لأن ذلك جعلنى أشعر بـ«إسراء» وأتقمصها ليصل شعورها الحقيقى للمشاهدين بشكل صادق، وبعض الآراء التى وصلتنى عن اختلاف طريقة الشخصية عن حقيقة الصعيد اكتشفت أنها صادرة من أناس قاطنين بأماكن خارج هذه المناطق الصعيدية، لذلك لم تزعجنى بالنهاية، فضلًا عن شهادة «عبدالنبى» لى بعد التصوير وردود أفعال الصعايدة التى وصلت له أسعدتنى للغاية.

كيف رأيتِ مقارنتك مع النجمة الكبيرة شريهان؟

- تشبيهى كـ«إسراء» فى مسلسل (عملة نادرة) بشريهان فى فيلم (الطوق والأسورة) أسعدنى للغاية، واندهشت من هجوم البعض على هذا المشهد والتشبيه؛ فالطقوس موجودة والثقافات تختلف من مكان لآخر.

 

 

 

ما أصعب مَشاهد (عملة نادرة) بالنسبة لكِ؟

- مشهد المواجهة مع «علاء» قبل الحلقات الأخيرة، كذلك عندما يدخل علاء «محمد فهيم» ويحمل ابنته ويتحدث مع «إسراء» وهى جالسة خلفه وتُحدّث نفسها أنها ليست ابنته، وهى تكتم أسرارها وغير قادرة على التعبير، إحساس صعب أثّر على نفسيًا.. ومن موقعى هذا أحب أتكلم على أهمية العلاج النفسى بالذات للممثل لأنه يتقمص الحالة كلها حرفيًا، هذا ما يجعل الجمهور يتعلق بالممثل أو بالمسلسل.

هل ذهبت لطبيب نفسى بسبب (عملة نادرة)؟

- نعم؛ أذهب دومًا لدكتور نفسى، هذا ليس له علاقة بأنك مضطربة نفسيًا، فالاضطراب النفسى لدينا جميعًا بدرجات متفاوتة، فهو شىء مهم للغاية، وإن كان من الممكن للجمهور أن يقتدوا بالممثل فى شىء ما فهو أن يعتادوا على زيارة طبيب نفسى، أتمنى هذا يحدث بكل تأكيد وأن يدركوا أهمية القيام بذلك بشكل متكرر.. «مفيش حد سَوِى مليون فى المِيّة» ما يخلق هذا أنك تصبح على قدر من الوعى والإدراك، ولديك رغبة أن تحسّن من نفسك، لكن الخلل أنك لا تعترف وتحسّن من نفسك.

ماذا عن تعرضك لإصابات بالمسلسل؟

- نعم؛ فى مشهد ضرب «علاء» لـ«إسراء»، وعلى الرغم من صعوبة هذا المشهد وقسوته؛ فإننى جسّدته بنفسى خمس مرات، منها 3 مرات بروفة، وتلقيت كل لقطات الضرب حقيقية وتعرضت للإصابات؛ حيث جلست على ركبتى وأصبت بكدمة فى غضروف، استمر علاجها لمدة شهرين. فقد كان من الصعب الاستعانة بدوبلير لتقديم المشهد بواقعية على الشاشة فيما يتناسب مع الحبكة.

هل فى حياتك صديقة تعتمدين عليها وتلجأين إليها فى الأزمات مثلما فعلت «نادرة» مع «إسراء»؟

- أحب الاعتماد على نفسى كثيرًا، لكن هناك صديقة مقربة بالفعل ولدى صديقات ألجأ إليهن عندما يصعب تحمُّل مسئولية مشكلة ما بمفردى؛ مثلاً «سهى» جارتى وبمثابة أختى، تربينا فى نفس البيت، وأعرفها منذ أن كنت فى عمر ثلاث سنوات، ومن الوسط الفنى هناك هدى المفتى أحبها كثيرًا والأقرب بالنسبة لى.

كيف ترصدين نجاح المسلسل.. من الشارع أَمْ التريند والسوشيال ميديا؟

- لكل مسلسل شريحة مستهدفة محددة، ولذلك يختلف المقياس من عمل لآخر.. وبالطبع الشارع مهم للغاية، وملاحظة توجهات الجمهور الجالسين على المقاهى ومفاضلتهم بين الدراما ومشاهدتها على الشاشة، ولا يمكن إغفال دور السوشيال ميديا بالتأكيد عندما تجد مسلسلاً ما متصدرًا التريند، بالتبعية تدرك قدر اهتمام المشاهدين بالقضية التى يطرحها ضمن سياق الأحداث، لكنْ هناك فارق كبير بين «التريند الحقيقى» و«التريند المصنوع» الذى يقع فيه كثيرون للأسف.

ما المسلسلات التى حرصت على متابعتها فى رمضان 2023؟

- انبهرت للغاية بكل تفاصيل (الهرشة السابعة)، وكذلك (الصفارة) أعجبت بالفكرة كثيرًا، على الرغم من تقديم أعمال شبيهة للفكرة ذاتها سواء فى الدراما العربية أو الأجنبية، لكن هنا التناول والمواهب مختلفة، فأنا منبهرة بـ طه دسوقى، فهو مشخصاتى محترف ويوظف أدواته بشكل جيد، كذلك منى زكى مبهرة فى (تحت الوصاية) وطريقة تقمصها للشخصية على الشاشة.

 

 

 

ما مدى رضاك عن نجاح مسلسل (مجنونة بيك)؟

- أرى أنه استطاع أن يقدم عملًا فنيًا استعراضيًا غنائيًا جيدًا وفقًا للظروف الصحية التى تعرضت لها آنذاك بسبب كسر رِجْلِى.. كذلك الطريقة التى نُفذ بها ووسيلة عرضه، وأسعى لتقديم عمل فنى استعراضى جديد لأننى أحب هذه الأعمال و«قماشته واسعة» للغاية. وسعيدة للغاية أننى أقدمت على تجربة الصعيدى كمرحلة تالية لعرضه، والتى تمثل نقلة وتحديًا جديدًا بالنسبة لى، وتجربة مغايرة تمامًا عمّا قدمته من قبل على الشاشة.

أخيرًا.. هل تفضلين الدراما عن السينما؟

- السينما «تاريخ ملهاش بديل» لكن يجب أن يدرك الإنسان التطور الذى يحدث فى الصناعة خلال العصر الحالى؛ على سبيل المثال الفيلم أصبح يحقق نجاحًا ملحوظًا فى المنصات الرقمية بالمقارنة مع دور عرض السينما، كذلك خارج مصر، فكبار النجوم العالميين يتوجهون إلى تقديم الدراما، والبعض يفضل المشاركة بأفلام «نتفليكس».