الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

هل الجماهيرية تعنى النجاح؟

محمد رمضان
محمد رمضان

حقق مسلسل «جعفر العمدة» خلال موسم رمضان 2023 قاعدة جماهيرية عريضة، وأصبح الجمهور يتعامل مع جعفر وأهل السيدة زينب، الحى الذى تدور فيه الأحداث، وكأنهم جزء من تفاصيل يومياتهم الخاصة، فنجدهم يتساءلون بشكل يومى عمّا سيحدث مع البطل، ومتى سيعلم أن سيف هو نجله المُختطف، ومن الذى بداخله كل هذا الغضب تجاهه ليقوم بقطع نسل إنسان فى الدنيا. كل هذا وغيره من التساؤلات الكثيرة تدور فى أذهان الجمهور يوميًا، من شدة تعايشهم وتفاعلهم مع العمل وصُناعه ومشكلاتهم وصراعاتهم الحياتية.



 

لبنى ونس
لبنى ونس

 

 

فى التقرير التالى نرصد رؤية المشاركين فى «جعفر العُمدة» للعمل، وكيف وجدوا مشاركتهم فيه مع الفنان محمد رمضان، وموقفهم من تفاعل الجمهور مع أبطال العمل ومشكلاتهم، وهل كانوا يتوقعون هذا النجاح الذى وصل لدرجة توحد الجمهور مع جميع الشخصيات.

 

 

 

شخصية مُغرية

قالت الفنانة القديرة لبنى ونس إن سبب مشاركتها فى العمل هو تمسك المُخرج محمد سامى بتواجدها فيه، كما أن شخصية «فاطمة» التى قدمتها ضمن الأحداث كانت مُغرية جداً ونالت إعجابها، وبالتالى كان من الصعب أن ترفضها.

كما أعربت «ونس» خلال حديثها لمجلة «صباح الخير» عن سعادتها الكبيرة بنجاح الشخصية والعمل، ولم تهتم بفكرة تصّدرها للتريند أو غيره، لكنها كانت تتوقع النجاح لأن محمد رمضان له شعبية وقاعدة جماهيرية عريضة، وقد بذلت مجهودا كبيرا فى الدور، والله سبحانه وتعالى «لا يُضيع أجر من أحسن عملا».

وعن كواليس عملها مع بطل المسلسل محمد رمضان، فوصفتها لبنى ونس بـ«المُريحة»، قائلة العمل معه مُريح للغاية، فهو يحتوى كل من حوله وبسيط للغاية فى تعامله مثله مثل أى شخص متواجد فى اللوكيشين، ولا يتعامل فى الكواليس على أنه نجم. كما أن الكلمة الأولى والأخيرة للمُخرج محمد سامى، فجميعنا فى النهاية كنا تحت أمره، لأننا نثق به ونعلم أننا فى أيدٍ أمينة. 

 

 
 
 

 

دور عمرى

أكدت الفنانة جورى بكر أن شخصية «وداد» التى قدمتها فى المسلسل هى «دور عمرها» على حد وصفها، موضحة أنها كانت على يقين تام أن العمل سيحدث صدى كبيرًا، لأن هناك كيميا من طراز خاص تجمع الفنان محمد رمضان بالمُخرج محمد سامى، ودائما ما يقومان بمفاجأة الجمهور بأعمالهما المُتميزة والفريدة من نوعها.

وفى مطلع حديثها لمجلة «صباح الخير»، قالت جورى بكر: «سأظل مدينة للمُخرج محمد سامى بفضل كبير، خاصة أنه من رشحنى للدور والفنانة مى عمر زوجته، فهو بنى آدم جميل ولا أستطيع إنكار أنه أول مُخرج اكتشفنى فى مصر».

تابعت: «الزواج من أربع نساء شرعه الله سبحانه وتعالى وأحلّه، لذلك لم أخش المُشاركة فى العمل بسبب أن بطله متزوج من 4 نساء ويتعامل معهن وفقا لجدول، فأنا لا أرى أى إهانة للمرأة فى تعامل (جعفر) مع زوجاته، خاصة أنه يعدل بينهن ومتفق معهن على كل شىء، ولا يُجبرهن على شىء، فكل شىء بما يرضى الله، ولا أعتقد أنه من الممكن أن يعترض أحد على ذلك».

 

 

 

نضج فنى

من جهته، قال الفنان مجدى بدر، الذى قدم خلال الأحداث شخصية «بلال شامة»، إن محمد رمضان أصبح ناضجا فى اختياراته الفنية، فقد عمل معه من قبل فى المُسلسل الدرامى «هانم بنت باشا» والفيلم السينمائي «عبده موته»، وعلى مدار 15 عامًا لا يزال يتعامل مع الجميع بنفس بساطته التى كانت منذ هذه السنوات الطويلة، مضيفا: «لم نسمع عن مُشكلة حدثت فى كواليسه أو اللوكيشين الخاص به».

وخلال حديثه لمجلة «صباح الخير» أشار مجدى إلى أن أكثر ما لفت انتباهه فى شخصية «بلال شامة» أنها شخصية محورية فى الأحداث الرئيسية للعمل، مؤكدا على أن المُسلسل قد كُتب بشكل يجعل من الصعب على أى فنان رفضه، فتسلسل الأحداث والحبكة الدرامية تمت بشكل أكثر من رائع، وجميع عناصر العمل كانت مُحفزة للغاية بالنسبة له.

واستطرد قائلا: «السر فى تألق المُخرج محمد سامى أنه مؤلف ومُخرج وبالتالى يعيش الشخصيات بجميع تفاصيلها ويُركز عليها، فهو من المُخرجين النوادر الذين يهتمون بجميع تفاصيل العمل وشخصياته، مما يُعطى طاقة إيجابية لطاقم العمل، فهو حالة من النشاط والتفكير المُستمر وله بصمة وروح وإحساس مُختلف، لذلك سلمت نفسى له (سايب إيدى) من شدة ثقتى فيه».

 

 

 

علامات فى الدراما

وفى السياق ذاته، أكد الفنان أحمد عبدالله الشهير بـ «كارم»، أنه لم يسبق له النجاح أو الانتشار بهذا الشكل، ولكن فريق العمل قد طمأنه وأخبروه أن الشخصية ستحظى بجماهيرية وانتشار كبيرين. كما أنه كان على يقين بحدوث ذلك لثقته غير المحدودة بالمخرج محمد سامى، فقد قدَّم من قبل علامات لا تُنسى فى تاريخ الدراما. كما أن محمد رمضان يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة وطاغية.

وأوضح عبدالله أن الضرب فى مشهد المشاجرة بيّنه وبيّن «جعفر العُمدة» لم يكن حقيقيا، ولكن كان هُناك بعض الضربات يجب أن يكون فيها جزء من الحقيقة، فالفنان محمد رمضان زكى ومحترف للغاية، ولم تكن ضرباته مؤلمة، وبالنسبة لى مشهد القفز من أعلى الموتوسيكل كان الأصعب.

وأشار أحمد عبدالله إلى أن المُخرج محمد سامى قدّم لعبة فى المُسلسل، وهى أن المشاهد يعلم جزءا من الحقيقة لكن الفنان لا يعرفها، والدراما فى المُسلسل تكمن فى البحث عن خاطف نجل جعفر، ومن لديه كل هذا الشر تجاهه ليقطع نسله، وبالتالى أغلب شخصيات المُسلسل محل شك.