الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

رفيعة هانم.. وملهمة صاحب الأطلال

على مدى تاريخ السينما المصرية الطويل ظهر عدد كبير من الفنانين والفنانات الذين قد نجهل أسماء الكثيرين منهم رغم أن أعمالهم الفنية خالدة وتشهد على إبداعهم، وهؤلاء الفنانون تم تهميشهم سواء تقصيرا وإهمالا أو حظ قليل. نقدم هنا لمحات من حياة مبدعين عظام كلنا نعرفهم، لكن كثيرين لا يعرفون أسماءهم أو سيرهم رغم تحقيق هؤلاء نجومية كبيرة دامت عشرات السنين.



هنا نلقى بعض أضواء على أصحاب أعمال أسعدتنا وأبهجتنا على مدى سنوات طويلة.  

 

رغم أن معظم الناس يجهلون أسماء هؤلاء المبدعين والمبدعات الذين عاشوا فى الظل وماتوا دون أن يشعر بهم الكثيرون- فإننا نتذكر أعمالهم وشخصياتهم التى جسّدوها.

فمن منّا ينسى ريا وسكينة اللتين تسببتا فى إصابتنا بالرعب حين شاهدناهما فى فيلم «ريا وسكينة» أو مدام شجرة الدر فى مسرحية «سيدتى الجميلة» أو فكيهة الشغالة فى فيلم «سكر هانم» أو السبعاوية فى مسلسل «ليالى الحلمية»؟!.

 

 

 

هى نجمة إبراهيم التى لعبت دور ريا فى فيلم «ريا وسكينة».

 

«الولية عضت إيدى وأنا باخنقها! تقولش عدوتها!؟» و«قطيعة.. ماحدش بياكلها بالساهل»! هذه الجمل والكلمات مازالت عالقة بالأذهان التى جاءت على لسان الفنانة نجمة إبراهيم ملكة الرعب فى السينما المصرية.

ونجمة هى التى جسدت شخصية أرعبتنا ونحن صغار بنظرات عينيها النارية وصوتها القوى الحاد وملامح وجهها القاسية الجامدة التى تنطق بالقسوة.

وكانت تحرمنا النوم خوفًا من أن تأتى لنا فى أحلامنا، بل كان منا من يغمض عينيه إذا ظهر وجهها على الشاشة خشية وخوفًا منها ومهابة. اسمها الحقيقى بولينى، ولدت بولينى أوديون فى فبراير 1914، وعملت بالفن اقتداء بشقيقتها الكبرى الفنانة سيرينا إبراهيم التى تعد واحدة من رائدات المسرح المصرى.

وعملت نجمة فى البداية مطربة وممثلة فى فرقة فاطمة رشدى، وشاركت بالغناء فى «شهرزاد» و«العشرة الطيبة» للموسيقار سيد درويش، وسافرت مع الفرقة إلى العراق.

قدمت أول عمل مسرحى فى حياتها وكان اسمه «ابن السفاح» سنة 1965، ولأنها أجادت الغناء وكثر المعجبون بصوتها وغنائها، فقد ذكر محمد شكرى فى كتابه «السجل المصرى للمسرح والسينما» بالنص: «كانت تلقى المقطوعات المطربة والمنولوجات الاجتماعية ذات الصبغة الأخلاقية، وكانت تقابل فى كل مرة تقف فيها على المسرح بعاصفة من التصفيق، ولو لم تكن ممثلة لكانت أم كلثوم أخرى». برزت نجمة إبراهيم سينمائيًا، حيث قدمت ما يقرب من 60 فيلمًا، وتميزت فى تجسيد أدوار الشر وعللت ذلك بقولها: «أعتقد أن السبب الوحيد الذى يجعلنى بهذه البراعة فى أدوارى العنيفة الشريرة هو أننى أتمثل الشر واقعا عليَّ، فيتجسم فى رأسى ويتضخم، وأؤكد لنفسى أن الشر سيلحق بى إن لم أصبه على غيرى، فتكون العملية عملية دفاع عن النفس».

 

 

 

أبرز وأهم أدوار الشر التى أدتها دور ريا فى فيلمين سينمائيين أخرج أولهما المخرج صلاح أبوسيف وأخرج الآخر المخرج حمادة عبدالوهاب، إضافة إلى دور الأم القاسية فى فيلم «الليالى الدافئة» و«اليتيمتان»، بالإضافة إلى دورها فى فيلم «4 بنات وضابط» وفيلم «أنا الماضى» ودور دواهى فى فيلم «جعلونى مجرمًا»، بالإضافة إلى بعض المسلسلات مثل «الضحية» و«الساقية».

قدمت ما يزيد على 100 مسرحية وأسست فرقة سنة 1955، وقدمت من خلالها عدة عروض ناجحة، وخصصت إيراد أولى حفلاتها للمجهود الحربى والتبرع لتسليح الجيش المصرى. حضر الافتتاح عضو مجلس قيادة الثورة وقتها محمد أنور السادات. اشتهرت نجمة إبراهيم بوطنيتها رغم ديانتها اليهودية، ورفضت أن تهاجر إلى إسرائيل مثلما فعلت أختها الكبرى سيرينا إبراهيم، الشهيرة براقية إبراهيم.

وبعض المصادر تشير إلى أنها أسلمت، وحفظت أجزاء من القرآن، كما أنها كانت تقيم فى بيتها حضرة يتم فيها قراءة القرآن ويذكر فيها اسم الله، بينما نفت بعض المصادر ذلك.

وتم تكريم الفنانة نجمة إبراهيم بمنحها وسام العلوم والفنون ووسام الاستحقاق، كما تم منحها معاشًا استثنائيًا، وحينما مرضت وكادت تفقد البصر تم تسفيرها إلى إسبانيا وعلاجها هناك على نفقة الدولة، ولكنها أصيبت بالشلل بعد ذلك واعتزلت العمل بالتمثيل، ثم اختفت تمامًا عن الأضواء حتى ماتت فى 4 يونيو 1976 وقد تجاوزت 62 عامًا.

لقاء الغرباء

أما الفنانة الكبيرة زوزو حمدى الحكيم فهى فنانة من الزمن الجميل وتعتبر واحدة من رائدات فن التمثيل فى مصر، حيث كانت أول فتاة مصرية تلتحق بالمعهد العالى للتمثيل، وربما لا يتذكر لها الكثيرون من الأجيال الجديدة سوى تجسيدها لشخصية سكينة فى الفيلم الشهير «ريا وسكينة».

والفنانة الكبيرة زوزو حمدى الحكيم اسمها الحقيقى زينب حامد، كان والدها واحدًا من ثوار 1919 المعروفين بصعيد مصر، وتم اعتقاله وقتها ومات وهو فى ريعان الشباب.

وبعد وفاة الأب أخذت أرملته أولادها وسافرت إلى القاهرة، وهناك التحقت زينب بالابتدائية، ثم واصلت دراستها حتى حصلت على الشهادة من معهد كفاءة المعلمات.

وبعدما توفيت عمتها تقدم زوج عمتها للزواج منها، وبالفعل تزوجته، ولكنها لم تتحمل الحياة معه وانفصلت عنه بالطلاق بعد شهرين. التحقت زوزو بالمعهد العالى للتمثيل، وغيرت اسمها إلى زوزو حمدى الحكيم، وكانت أول طالبة تقدم أوراقها للدراسة بالمعهد، وبعدها قدمت كل من رفيعة الشال وروحية خالد أوراقهما للدراسة بنفس المعهد.

 

 

 

وعملت زوزو حمدى الحكيم مع فرقة فاطمة رشدى المسرحية، ثم مع فرقة نجيب الريحانى التى تركتها لتنضم إلى الفرقة القومية.

وقد تعرفت زوزو على محمد التابعى «دون جوان» الصحافة، وصاحب قصص الغرام الشهيرة التى كانت حديث مصر كلها ذلك الوقت. وطلب التابعى الزواج منها، ولكن كانت التجربة قاسية عليها، وانتهت بالفشل كسابقتها بعدما حدث الانفصال بينهما بالطلاق أيضًا.

بعد سنوات تعرفت زوزو على زوجها الأخير حسين عسكر الذى قالت عنه فى حوار قديم: «عشت معه أسعد وأجمل أيام عمرى، وهو صاحب القلب الوحيد الذى أخلصت له وأخلص لى، وكدت أعتزل التمثيل لأتفرغ له ولابنتى سامية، ولكنه مات قبل أن أتخذ القرار».

وكانت زوزو حمدى الحكيم مثقفة ومن رواد الصالونات الثقافية، وكانت تعقد صالونًا وتكتب القصة القصيرة وتحفظ الشعر وتجيد إلقاءه، وكان الشاعر إبراهيم ناجى طبيبًا ويحب المسرح ويحضر عروضه، وحدث أن تولى مهمة الكشف على أفراد الفرقة التى كانت تعمل بها الفنانة زوزو حمدى الحكيم، ومن هنا جاء التعارف بينهما، وخصوصًا حينما مرضت والدتها وذهبت للكشف عنده، وتعددت زيارات الفنانة ووالدتها لعيادة الطبيب الشاعر الذى كان يكتب أشعارًا لزوزو على الروشتة التى يكتب فيها الدواء لوالدتها المريضة.

الشاعر الكبير الطبيب إبراهيم ناجى وكانت له معجبات كثيرات، وعاش العديد من قصص الحب التى كان يستلهم منها أشعاره.

فقد أحب الفنانة زينب صدقى وكتب فيها قصيدة «وداع المريض»، وأحب الفنانة سامية جمال وكتب فيها قصيدة «بالله مالى ومالك»، وأحب الفنانة زوزو ماضى وكتب فيها قصيدة «صخرة المكس»، وأحب الشاعرة أمانى فريد وكتب فيها قصيدة «أمل»، وأحب العازفة الموسيقية أنعام وكتب فيها قصيدة «صولة الحسن»، ووقع فى هوى الفنانة زوزو حمدى الحكيم وهام بها.

 

وحدث أن التقى إبراهيم ناجى بزوزو حمدى الحكيم يومًا فى أحد محلات بيع الورود، وكان بصحبة زوجته، ببنما كانت هى بصحبة ابنتها، ويومها تلاقت العيون ولم تنطق الشفاه، وما إن وصلت هى إلى بيتها، إلا وسمعت رنين الهاتف، وحينما رفعت سماعة الهاتف سمعت صوت الشاعر الطبيب الهائم بها وهو ينشدها:

«يا حبيبى كل شىء بقضاء/ ما بأيدينا خلقنا تعساء/ ربما تجمعنا أقدارنا ذات يوم/ بعدما عز اللقاء/ فإذا أنكر خل خله / وتلاقينا لقاء الغرباء/ ومضى كل إلى غايته/ لا تقل شئنا فإن الله شاء».

تعددت محبوبات إبراهيم ناجى شاعر الأطلال وملهماته، وبينما ذكرت الفنانة زوزو حمدى الحكيم أنها كانت ملهمته، ذكرت أيضًا الفنانة زوزو ماضى أنها كانت هى الأخرى إحدى ملهماته، فى الوقت الذى قالت فيه الدكتورة سامية محرز أستاذ الأدب العربى وحفيدة شاعر الأطلال إن كل ما كتب عن ملهمات جدها غير صحيح.

وذكرت أن جارة جدها إبراهيم ناجى «ع. م» كانت هى ملهمته الوحيدة، وأنها قد تزوجت وسافرت إلى الخارج، وأن ملهمته أطلقت على ابنتها الكبرى اسم أميرة وهو اسم والدتها، أى أن جدها وملهمته قد اختار كل منهما نفس الاسم للابنة الأولى.

 

 

 

أم 44

الفنانة عصمت رأفت هى مدام شجرة الدر فى مسرحية «سيدتى الجميلة».

وعصمت رأفت واحدة من الفنانات والفنانين الذين عملوا فى المجال الفنى من منطلق الهواية وحب الفن لا أكثر، ورغم أن أعمالها الفنية قليلة للغاية، فإنها قامت بأدوار لا تُنسى.

من المؤكد سنتذكرها لو علمنا أنها شاركت فى مسرحية «سيدتى الجميلة»، وأنها هى التى قامت بدور مدام شجرة الدر صاحبة الملامح القاسية والصارمة مديرة منزل كمال بك الطاروطى الذى قام بدوره الفنان فؤاد المهندس، وكانت الفنانة شويكار تلقبها بلقب «أم 44»، ومؤكد أيضًا سنتذكرها على الفور حين نعلم أنها هى التى أدت دور ماريانا صاحبة البنسيون فى فيلم «ميرامار».

ولدت الفنانة عصمت رأفت فى نوفمبر 1927 فى مونبلييه بفرنسا، من أم فرنسية الأصل وأب مصرى يعمل بالسلك الدبلوماسى. وتلقت دراستها فى باريس، وحينما عادت للقاهرة انضمت لعدد من الفرق المسرحية مثل الفرقة القومية وفرقة إسماعيل ياسين، وشاركت فى عدد من الأفلام السينمائية مثل «قصة حبى» و«مدرسة البنات» و«أختى» و«دندش» و«حدوتة مصرية» و«المجنونة»، وشاركت فى الفيلم الأمريكى «أبوالهول»، وبالإضافة إلى مسرحية «سيدتى الجميلة» شاركت أيضا فى عدد آخر منها مسرحية «أنا عايزة مليونير».

وعصمت رأفت بالإضافة إلى عملها بالفن عملت أيضًا معدة ومذيعة بالبرنامج الأوروبى بالإذاعة، كما عملت مترجمة فورية فى العديد من المؤتمرات الدولية التى كانت تعقد فى مصر والخارج، هذا بالإضافة إلى أنها كانت تقوم بترجمة عدد من الأعمال المسرحية للغة الفرنسية وإخراجها لإذاعة البرنامج الأوروبى.

وهكذا قضت عصمت رأفت حياتها بين العمل بالفن والترجمة، وعاشت فى الظل إلى أن رحلت فى فبراير 1991 عن عمر يناهز 64 عامًا ولم يشعر برحيلها أحد.

إقبال خليل

فكيهة الشغالة فى فيلم «سكر هانم» هى الفنانة ليلى حمدى الشهيرة بلقب رفيعة هانم تعد واحدة من الفنانات المشاهير الذين تعرفهم بالشكل دون الاسم.

ولعلنا نذكر لها دور فكيهة الشغالة فى فيلم «سكر هانم» ومشاهدها فى الفيلم مع الفنان محمد شوقى، كما نذكر من حوارهما معًا: هي: جرى إيه يا دلعدى؟!، هو أنا مش مالية عينك؟!

هو: العفو، دا أنتِ تملى عين حلوان.

واشتركت ليلى حمدى فى عدد من الأعمال الشهيرة بأدوار ثانوية وبسيطة، مثل فى «شارع الحب» مع عبدالحليم حافظ وصباح بقولها: «دقن الأستاذ تا تعيش».

كما شاركت فى فيلم «إسماعيل ياسين فى الأسطول» و«لوكاندة المفاجآت» و«مملكة النساء» و«مدرسة البنات» و«الستات ما يعرفوش يكدبوا» و«صغيرة على الحب». وليلى حمدى تتميز فى جميع أدوارها بالحس الكوميدى وبملامحها الطفولية البريئة، ورغم وزنها الكبير فإنها كانت تعتبر من أخف الممثلات ظلاً كما يُحكى عنها.

وليلى حمدى اسمها الحقيقى إقبال أحمد خليل، وولدت فى أغسطس 1929 بالإسكندرية، وتخرجت فى معهد المعلمات إلا أنها لم تعمل بالتدريس، وكانت تهوى قراءة الفنجان، واشتهر عنها قدرتها على الإتقان فى قراءته.

وتزوجت 3 مرات انتهت جميعها بالفشل. وكما حكت هى عن زواجها: «أنا ضحية الصحافة، فقد كنت متزوجة من عمدة ونشرت إحدى الصحف صورًا لى وأنا أقرأ الفنجان فطلقنى زوجى، وبعد فترة تزوجت زوجًا آخر ونشرت إحدى الصحف صورتى مع زوجى ولقبونى برفيعة هانم ولقبوا زوجى بالسبع أفندى، وانتهى الزواج بالفشل وطلقنى زوجى لهذا السبب». أما زوجها الثالث فكان الفنان سمير ولى الدين والد الفنان علاء ولى الدين وانتهى هذا الزواج بالفشل أيضًا.

وكانت الفنانة ليلى حمدى قد تعرضت لموقف مؤثر فى ستينيات القرن العشرين، حيث ظلت لأكثر من سنة كاملة بعيدًا عن الفن ولم يطلبها المخرجون للعمل بعد أن زاد وزنها بصورة كبيرة، ونشرت جريدة الأخبار قصتها فى باب «ليلة القدر»، وذكرت أنها تعجز عن دفع إيجار منزلها كما تعجز عن دفع حساب البقال، وبعدما علم الفنان السيد بدير بما حدث لها أرسل لها لتعمل معه فى فيلم «سكر هانم». ولكن بعد فترة لم يعد يطلبها أحد للعمل، وكانت وفاتها فى يوم 30 يونيو 1973 قبل أن تكمل 44 عامًا.

السبعاوية البورسعيدية

أما علية الجباس، فهى التى لعبت الدور الشهير «السبعاوية» فى مسلسل «ليالى الحلمية». علية الجباس واحدة من الفنانات اللاتى برعن فى تجسيد الأدوار الثانوية بحضور كبير على الشاشة الكبيرة والصغيرة.

ورغم أنها لم تقم بأدوار البطولة أبدا فإن الجمهور تعلق بها ويتذكر أدوارها، ورغم عدم معرفة الكثيرين باسمها فإنها كانت صاحبة طلة مميزة تجذب لها أعين وقلوب المشاهدين.

«السبعاوية» بورسعيدية الأصل، وهى شقيقة الأستاذة هالة الجباس مدير قصر ثقافة بورسعيد. وعلية الجباس عشقت فن التمثيل، وتألقت كثيرًا فى تجسيد أدوار المرأة القوية والشريرة، وخصوصًا تجسيدها لدور البلطجية أو السجينة وأحيانا دور السجانة. ولدت علية الجباس فى يوليو 1943، وعملت فى بداية حياتها كمفتشة جمارك، ثم أسست فرقة الجمارك المسرحية وعملت بنادى المسرح وكانت من مؤسسى الفرقة الإقليمية.

وانتقلت للعمل بفن التمثيل بالقاهرة، وبداية شهرتها الحقيقية وبداية معرفة الجمهور بها فى الجزء الثالث من مسلسل «ليالى الحلمية» حينما جسدت دور السبعاوية زوجة بسة، كما تميزت فى دور حماة حسن أرابيسك فى مسلسل «أرابيسك». وتميزت تليفزيونيًا فى تجسيدها شخصية زوجة الأب القاسية فى مسلسل «نحن لا نزرع الشوك»، بالإضافة إلى دورها فى مسلسلات «حديث الصباح والمساء»، و«هوانم جاردن سيتى»، و«سر الأرض». من أشهر أدوار علية الجباس فى السينما دور السجانة فى فيلم «المزاج»، والسجينة فى «85 جنايات»، بالإضافة إلى دورها فى كل من «هيستيريا» و«يا مهلبية يا». توفيت علية الجباس فى مايو 2002 قبل أن تكمل 59 سنة.