الأحد 8 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

دولة تنظر إلى المستقبل

احتفاء كبير بالرئيس السيسى فى جدة
احتفاء كبير بالرئيس السيسى فى جدة

بين الشواغل الداخلية والاهتمام بتوثيق العلاقات التاريخية مع الأشقاء العرب والشركاء الإقليميين، كانت أجندة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الأسبوع الماضى.



وفى التفاصيل استقبل الرئيس السيسى رئيس قبرص، وزار جدة للقاء صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء، كما أجرى عدة اتصالات هاتفية لتهنئة القيادات الجديدة بالإمارات العربية المتحدة.

وتسلم فى الوقت ذاته دعوة أخيه الشيخ محمد بن زايد لحضور قمة المناخ cop28المقررة فى دبى ديسمبر المقبل.

وضمن الاهتمامات المحلية كان التركيز على انتقاء أفضل الكوادر البشرية والعناصر المناسبة لشغل وظائف بوزارة التربية والتعليم.

 

علاقات تاريخية وثيقة

 

السيسى فى جدة.. ويتسلم دعوة محمد بن زايد لحضور cop28

 

ضمن علاقات الأخوة التاريخية التى تربط مصر بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، زار الرئيس عبدالفتاح السيسى المملكة الأسبوع الماضى وأجرى اتصالات هاتفية بالقيادات الجديدة بالإمارات المتحدة.

وقام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث التقى مع شقيقه صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولى عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء.

وأشاد الزعيمان بالعلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة التى تربط بين البلدين الشقيقين على جميع المستويات، مشيرين إلى أهمية الزيارة فى مواصلة تطوير هذه العلاقات الأخوية، ومؤكدين الحرص المتبادل على تعزيز التعاون المشترك فى جميع المجالات بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى مواصلة التنسيق والتشاور تجاه التطورات والقضايا الإقليمية والدولية.

وفى السياق ذاته, أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالات هاتفية مع كل من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبى، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبى، والشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، حيث تقدم الرئيس بالتهنئة خلال الاتصالات بمناسبة التعيينات القيادية الجديدة فى دولة الإمارات الشقيقة، معربًا عن خالص التمنيات بالتوفيق والسداد للقيادات الإماراتية فى تأديه المهام الموكلة إليهم،

والمسئوليات الملقاة على عاتقهم لمواصلة خدمة وطنهم وتعزيز مسيرته الحضارية، تحت قيادة أخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وتحقيق ما يتطلع إليه شعبها الشقيق من تنمية ورفعة وتقدم.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد استقبل السفيرة مريم الكعبى، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.

وتسلم الرئيس خلال اللقاء رسالة خطية من أخيه الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، تتضمن دعوة سيادته للمشاركة فى القمة العالمية للمناخ Cop28، المقرر أن تنعقد بمدينة دبى فى شهر ديسمبر المقبل، مع تأكيد حرص الإمارات على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين والاستفادة من التجربة المصرية، خاصة فى ظل نجاح مصر فى استضافة القمة السابقة cop27 بشرم الشيخ على نحو نال تقدير العالم، وكذلك ما نجحت الرئاسة المصرية للقمة فى تحقيقه من نتائج إيجابية فى العمل المناخى الدولى.

من جانبه طلب الرئيس نقل تحياته إلى أخيه الشيخ محمد بن زايد، مؤكدًا ثقة مصر فی قيادة الإمارات لقمة المناخ المقبلة فى ضوء القدرات الإماراتية المشهود لها بالتميز، مؤكدا الحرص المتبادل على تعظيم التعاون ونقل الخبرات المصرية فى هذا الصدد، لا سيما فى ظل خصوصية العلاقات المصرية - الإماراتية، وذلك لضمان خروج القمة بنتائج إيجابية فى صالح دعم عمل المناخ الدولى بجميع مكوناته، ومراعاة الشواغل ذات الصلة للدول النامية والأفريقية.  

 

استمرار التنسيق السياسى بين مصر وقبرص
استمرار التنسيق السياسى بين مصر وقبرص

 

 

لا تفريط فى أمن مصر المائى

 

فى زيارته الأولى لمصر، والثانية له خارج قبرص، بعد اليونان، بعد فوزه برئاسة قبرص استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى بقصر الاتحادية الرئيس نيكوس خريستودوليدس، رئيس جمهورية قبرص؛ حيث قد شهد اللقاء مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدى البلدين؛ حيث ثمَّن الرئيسان التطور المستمر فى العلاقات «المصرية- القبرصية» وما شهدته الروابط التاريخية الممتدة بين البلدين الصديقين من تقدم مضطرد خلال السنوات الأخيرة على جميع الأصعدة، لاسيما فى مجالات الطاقة من غاز طبيعى وربط كهربائى،

فضلًا عن مواقف الدعم المتبادلة فى مختلف المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية، والتشاور المكثف حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى الاتفاق على تنفيذ العديد من المشروعات المشتركة فى إطار آلية التعاون الثلاثى التى تجمع بين مصر وقبرص واليونان والتى تعد نموذجًا يحتذى به للتنسيق والتشاور بين دول البحر المتوسط، مع تأكيد دلالة اختيار الرئيس القبرصى للقاهرة كوجهته الخارجية الأولى للمنطقة منذ انتخابه فى فبراير الماضى، وهو ما يعكس الحرص على استمرار الطابع الاستراتيچى للعلاقات بين البلدين الصديقين على المستويين الرسمى والشعبى، كما تم التوافق بهذه المناسبة على تدشين منتدى أعمال مشترك بين الجانبين.

وعقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا بعد انتهاء المباحثات، أعرب خلاله الرئيس عبدالفتاح السيسى عن سعادته البالغة باستقبال الرئيس نيكوس خريستودوليدس رئيس جمهورية قبرص الصديقة، بزيارته الأولى لمصر، قائلاً:

«اسمحوا لى أن أعرب عن سعادتى البالغة، باستقبالكم اليوم بالقاهرة، وترحيبى بزيارتكم الأولى إلى مصر، كرئيس لجمهورية قبرص الصديقة، وتقديرى البالغ، لأن تكون مصر هى وجهتكم الإقليمية الأولى، عقب انتخابكم كرئيس لبلادكم، الأمر الذى يعكس حرصنا المشترك، على العلاقات المتميزة التى تجمع بلدينا وشعبينا الصديقين».

وقال الرئيس: «أشيد فى هذا السياق بإسهاماتكم المقدرة، خلال السنوات الماضية، فى تعزيز التعاون المشترك والشراكة الاستراتيچية بين بلدينا، من مختلف مواقع المسئولية التى شغلتموها سابقًا؛ كما لا يفوتنى كذلك، الإشادة بالإسهام القيم للرئيس السابق «نيكوس أناستاسيادس»، فى تعزيز أواصر الصداقة بين بلدينا، وبما قام به من جهد صادق فى هذا الصدد على مدار عشر سنوات».

وتابع الرئيس: «استعرضت مع فخامة الرئيس خلال مباحثاتنا مختلف مسارات أوجُه التعاون الثنائى بين البلدين، واتفقنا على أهمية الإعداد الجيد للجولة الثانية من اللجنة العليا المشتركة؛ بهدف تحقيق نقلة نوعية فى جميع جوانب التعاون الثنائى، وعلى رأسها التعاون فى قطاع الطاقة، بما يشمل مشروع الربط الكهربائى ونقل الغاز القبرصى لمحطتى الإسالة فى مصر، أو التعاون فى أطر جديدة مثل مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة؛ وكذا العمل على زيادة معدلات التبادل التجارى، ودعم التعاون فى جميع المجالات التنموية والاقتصادية، فضلًا عن استمرار العلاقات العسكرية المتميزة».

وأضاف الرئيس: «توافقت مع فخامة الرئيس القبرصى على استمرار التنسيق الوثيق على المستوى السياسى إزاء جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، أكدت لفخامة الرئيس على ثوابت رؤية مصر المبدئية إزاء أهمية تحقيق الأمن والاستقرار فى منطقة شرق المتوسط، عن طريق تأكيد التزام جميع الدول باحترام القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة؛ خاصة مبادئ عدم التدخل فى الشئون الداخلية واحترام الحقوق السيادية والمياه الإقليمية لكل دول المنطقة».

وأكد الرئيس خلال كلمته، على موقف مصر الثابت من القضية القبرصية ودعم مصر لمساعى تسويتها وفق مقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ورفض اتخاذ خطوات أحادية من أى طرف بهدف خَلق أمر واقع مستحدث بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن.

وقال الرئيس: «لقد كان لقاؤنا فرصة مواتية لتأكيد تثميننا للشراكة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، ولما تمثله آلية التعاون الثلاثى بين الدول الثلاث من مثال يحتذى على جميع الأصعدة، ومن ثم اتفقنا على أهمية الإعداد الجيد للقمة القادمة لآلية التعاون الثلاثى التى سيسعد مصر أن تستضيفها خلال العام الجارى».

وأضاف الرئيس: «تم التطرُّق إلى القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك؛ حيث توافقنا على أهمية إجراء الاستحقاقات الانتخابية فى ليبيا فى أقرب وقت، وشددنا على أهمية خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضى الليبية، بما يتسق مع استعادة ليبيا لسيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها».

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال الرئيس: «أكدتُ لفخامة الرئيس ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل تجنب تصاعد العنف ووقف الاستيطان، ودفع جهود التسوية النهائية من أجل إحلال السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، وعلى أساس حل الدولتين».

وتابع الرئيس: «لقد أطلعتُ فخامة الرئيس القبرصى على مساعينا المستمرة للتوصل إلى تسوية عادلة لقضية سد النهضة، وعلى جهودنا المتواصلة للتوصل إلى اتفاق قانونى وملزم لملء وتشغيل السد، بما يحقق تطلعات جميع الشعوب فى التنمية، جنبًا إلى جنب مع الحفاظ على أمن مصر المائى الذى لا تفريط فيه».

استقبال الرئيس لرئيس مجموعة بنك التنمية الإفريقي
استقبال الرئيس لرئيس مجموعة بنك التنمية الإفريقي

 

تكامل اقتصادى

 

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى «أكينومى أديسينا» رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي، والوفد المرافق له الذى ضم «كيفين أوراما» نائب رئيس البنك، و«فينسنت نيمهيل» السكرتير العام للبنك، ومن الجانب المصرى حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، ورامى أبو النجا نائب المحافظ للاستقرار النقدي، ومنة الله فريد وكيل المحافظ لقطاع العلاقات الخارجية.

ورحب الرئيس بتطور علاقات التعاون المشترك بين مصر وبنك التنمية الأفريقي، معرباً عن تقديره لدور البنك فى دعم القطاعات التنموية بالقارة الأفريقية، خاصة فى ظل التحديات الاقتصادية المتنامية على المستوى الدولى. كما أكد الرئيس تطلع مصر لاستمرار وزيادة حجم التعاون مع البنك خلال الفترة المقبلة فى مختلف المجالات، فى إطار أهداف الاستراتيجية القُطرية المشتركة بين الجانبين.

من جانبه, أشاد رئيس بنك التنمية الإفريقى بالتجربة التنموية المصرية خلال السنوات القليلة الماضية، ووصفها بـ«مصدر إلهام كبير للشعوب الإفريقية على امتداد القارة»، ومضيفاً أن الشعب المصرى وقيادته السياسية أظهرا قدرة فائقة على النهوض السريع وتحقيق العديد من الإنجازات المهمة، مثمنا فى هذا السياق ما تحقق فى العديد من قطاعات التنمية، لا سيما قطاعات الكهرباء، ومعالجة المياه وإعادة استخدامها، وتطوير المناطق السكنية غير المخططة، باعتبارها أمثلة ونماذج مضيئة على ما تحقق من تقدم تنموى يُفيد قطاعات واسعة من السكان.

وأعرب رئيس مجموعة بنك التنمية الإفريقى عن سعادته لاستضافة مصر للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك بمدينة شرم الشيخ فى مايو المقبل، مشيراً إلى أنها ستركز على مناقشة سبل تشجيع التكامل الاقتصادى القاري، فضلاً عن آليات سد فجوة تمويل المناخ فى القارة الإفريقية، بما يجعلها امتداداً للجهد المصرى المتميز فى استضافة ورئاسة القمة العالمية للمناخ العام الماضى. وأعرب الرئيس السيسي، فى هذا الصدد، عن دعم مصر الكامل للبنك واجتماعاته السنوية، مؤكداً حرص مصر الدائم على تعزيز المصالح الإفريقية بكل صورها وعلى جميع الأصعدة.

 

الرئيس يشهد اختبارات المتقدمين لوظائف التربية والتعليم
الرئيس يشهد اختبارات المتقدمين لوظائف التربية والتعليم

 

 

أفضل الكوادر البشرية

 

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، جانباً من اختبارات المتقدمين للالتحاق بوظائف بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، التي تُعقد بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية.

واطلع الرئيس على منظومة تسجيل نتائج الاختبارات الإلكترونية، التى ترصد البيانات الخاصة بالمتقدمين، وما حققوه من نتائج أثناء تأديتهم مراحل الاختبارات المختلفة، حتى وصولهم إلى المرحلة النهائية.

وأجرى الرئيس حوارًا مع المتقدمين، للتعرف على رؤاهم وأفكارهم بشأن الوظائف المتقدمين للالتحاق بها، والجهود الجارية لتحقيق التنمية فى جميع القطاعات بالدولة. وأكد الرئيس حرص الدولة على اتباع أعلى المعايير العلمية والفنية لانتقاء أفضل العناصر والكوادر البشرية للوظائف العامة، بعد اجتيازهم للتدريب والتأهيل الشامل الذى يعده المتخصصون، بما يتناسب مع طبيعة عملهم والوظائف المتقدمين للالتحاق بها، وذلك فى إطار رؤية الدولة لتطوير مستوى الأداء الحكومى وتهيئة البيئة الملائمة لإطلاق إمكانات الشباب، وتوفير الظروف الملائمة لهم علمياً وتكنولوجياً وفنياً وعلى جميع الأصعدة، بما يسهم فى الارتقاء بمستوى الخدمات العامة المقدمة للشعب المصرى.