الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

سلاح الدولة ضد الأشرار فقط

الرئيس يستمع إلى جنود القوات المسلحة بشرق القناة
الرئيس يستمع إلى جنود القوات المسلحة بشرق القناة

تزامنًا مع ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الارتكازات الأمنية بشرق القناة، حيث التقى عددًا من مقاتلى وقيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب ومقاتلى الجيشين الثانى والثالث الميدانيين.. وذلك برفقه الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وذلك للاطمئنان على الحالة المعنوية والأحوال المعيشية والإدارية للمقاتلين أثناء تنفيذهم مهامهم، وأثنى الرئيس على الاستعداد والجاهزية القتالية لعناصر القوات المسلحة، معربًا عن تقديره لجهودهم وتضحياتهم للحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه.



 

وخلال اللقاء، استمع الرئيس، لعدد من الجنود، ووجه لهم عددًا من النصائح، حيث سأل الرئيس أحد الجنود فى شرق القناة عن الشهادة الحاصل عليها ليرد الجندى أنه لا يمتلك شهادة.. فطالبه بأن يحصل على الشهادة قبل أن يخرج من الجيش ووعده أنه سيسأل عنه ويطمئن عليه.

كما سأل الرئيس أحد المجندين عن عمله ليرد بأن لديهم أرضاً زراعية وأنه يعمل مع والده فى الأرض، كما تحدث الرئيس، مع أحد المجندين، خلال تفقده الارتكازات الأمنية بشرق القناة، عن المدة التى يقضيها فى الجيش، والإجازات التى يحصل عليها.

وقال الرئيس لأحد الجنود: أنا كنت بقعد فى الجيش 40 يوم وآخد إجازة 5 أيام فقط ووجه حديثه للجنود بشرق القناة قائلا: الأزمة اللى إحنا فيها هتخلص بيكم أنتم، وهييجى يوم ويبقى الموضوع ده تاريخ.

 

 

 

وتابع الرئيس، إوعوا تفتكروا أن الأزمة دى هتفضل كده، وافتكروا من 10 سنوات كان كله بيقول امتى الإرهاب يخلص، وأهو خلص بيكم أنتم.

وتحدث الرئيس، مع عدد من الجنود، خلال تفقده الارتكازات الأمنية بشرق قناة السويس، حيث حث الرئيس، أحد الجنود فى الحصول على شهادة، مداعبًا إياه قائلا: «شكلك نبيه يا واد، ولازم تاخد شهادة».

وتابع أنه بعد تخرجه من الكلية الحربية انتقل إلى منطقة القناة، وأنها كانت أفضل أيام عاشها.

وأوضح الرئيس للجنود خلال تفقده الارتكازات الأمنية بشرق قناة السويس: أن حل أزمة الدولار سوف تنتهى بفضل الله وجهد قوات الجيش وتحكى فى التاريخ كما حدث فى أزمة الإرهاب التى أصبحت الآن جزءًا من التاريخ فقط.

ووجه الرئيس، نصيحة للجنود مطالبًا إياهم بضرورة التدريب طوال الوقت لبناء الجسم والعقل حتى يكونوا مقاتلين يعتمد عليهم ويستطيعوا القتال، وألا يخافوا من أحد.

وكرم الرئيس عددًا من جنود ومقاتلى قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، خلال حفل الإفطار مع الجنود ومشايخ سيناء.

ووجه الرئيس، التحية والتقدير للشيوخ وقبائل سيناء، قائلا: «كل عام وكل المصريين بخير»، كما وجه التحية لشهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم دفاعًا عن تراب الوطن.

وطلب الرئيس، من الجنود ومشايخ سيناء، بالوقوف دقيقة إكرامًا واعتزازًا بأرواح شهدائنا الذين سقطوا فى سيناء من أجل أمن وأمان مصر وسيناء.. مؤكدًا أن الدولة لن تنسى شهداءها الذين أناروا بدمائهم طريق التنمية والبناء.

وقال الرئيس إن ما بُذل خلال السنوات الماضية ضخم جدًا داخل الدولة المصرية، والأرقام المنفقة على كل ما شهدته الدولة المصرية كبير جدًا.

 

 

 

وأضاف فى حديثه مع أبنائه من القوات المسلحة: «سيكون لنا احتفال كبير على أرض سيناء، فى هذا المكان اللى ارتوى بدماء المصريين سواء كان من أبناء القوات المسلحة أو الشرطة أو أجهزة الدولة ومن أبناء شعب مصر اللى فى سيناء، ولما نيجى نحتفل بيه هيكون احتفال يليق بالتضحية.

وأكمل الرئيس: القتال الذى تم على أرض سيناء ضد الإرهاب، لا يقل عن أى قتال قامت به مصر فى معارك سابقة واللى اتعمل فى الحرب دى لا يقل عن انتصار أكتوبر.

وأردف: هنشتغل أكتر فى الفترة المقبلة، وده أمر مطلوب نشتغل عليه إلى جانب تلاحمنا مع بعضنا، وبكلم مواطنينا فى سيناء سواء فى الشمال أو الجنوب أو الوسط، إحنا تلاحمنا لابد أن يزيد مع أجهزة الدولة الموجودة.

وأكمل: نحن نعرف الأعراف ونقدرها لدى شيوخ القبائل، وهنقدرها أكتر من كده، وده أمر مهم جدًًا، ودائمًا لقاءات شيوخ القبائل يكون لها تأثير إيجابى كبير حتى لو كانت المشاكل صعبة، وكل مشكلة لها حل ومستعدين بذل مجهود أكبر بشكل مدروس ونضحى من أجل الحلول بتاعتنا.

وتابع الرئيس، إن الدولة المصرية تحرص كل الحرص على تجاوز نتائج وعقبات الحرب الروسية الأوكرانية التى وصل تأثيرها إلى جميع دول العالم، موضحًا أن مصر حرصت على تطوير وتنمية سيناء وتطهيرها من الإرهاب على مدار السنوات القليلة الماضية.

وأضاف الرئيس، خلال حفل الإفطار مع الجنود ومشايخ سيناء، : «كل شىء يتم تغطيته بشكل منفرد، ولكن الإنجاز خلال هذه السنوات كان ضخمًا وبتكلفة عالية»، موضحا أن شكل سيناء فى السبع سنوات الأخيرة تغير تمامًا وبتكلفة ضخمة، مؤكدًا أنه ليس مهمًا التكاليف، ولكن المهم الشكل النهائى.

وقال الرئيس، إن الثمن الذى تم دفعه ثمن كبير جدًا، وأى حد هيرفع السلاح خارج سلطان الدولة ستتم مجابهته بمنتهى القوة، حبيت أقول الكلمة دى، ولن يسمح لأحد أن يرفع السلاح، لأن الثمن الذى تم دفعه فى الحرب على الإرهاب كبير أوى.. ولن يسمح بالسلاح إلا فى يد الدولة..مؤكد أن سلاح الدولة موجه ضد الأشرار وليس الأخيار.

 

 

 

وتابع الرئيس، إن الدولة تقدر مكانة شيوخ القبائل وستعمل على تعزيزها، موضحا أن تلاحم الشعب مع أجهزة الدولة ضرورة لاستكمال التنمية، «سنواصل العمل على تنفيذ المزيد من المشروعات لتنمية سيناء».

وتابع الرئيس: نجدد عهدنا مع أهالى سيناء بمواصلة التنمية.. موضحًا أن هناك جهدًا ضخماً تم إنجازه لتنمية سيناء.

وجدد التأكيد أنه سيكون هناك احتفال وتكريم يليق بما تحقق من جهد فى سيناء، موضحًا أن مصر ستعبر الأزمة الاقتصادية كما تمكنت من القضاء على الإرهاب.

ولفت الرئيس إلى أن احتفالية سيناء ستكون على مستوى التضحيات التى تم تقديمها، موضحًا أن هناك جهدًا ضخمًا تم إنجازه خلال السنوات الماضية لتنمية سيناء.. قائلا: سنواصل العمل على تحقيق تنمية حقيقية فى سيناء، والتضحيات التى قدمتها مصر حققت أهدافها.

وتابع الرئيس، قاتلنا الأشرار 10 سنوات حتى عادت سيناء كاملة، وسعيد بلقائكم وسعيد بمجموعة الأبطال الذين تم تكريمهم، والاحتفال الخاص بإنهاء الإرهاب فى سيناء سيكون له شكل آخر يليق بالحدث.

وقال الرئيس، إن هناك أزمة اقتصادية كبيرة يمر بها العالم وتأثرنا بها، ولكننا متماسكين وسنتجاوزها بأمان، وأضاف الرئيس، خلال حفل الإفطار مع الجنود ومشايخ سيناء، إن الأزمة سنعبرها مثلما عبرنا الكثير، والأزمة ستكون تاريخًا مثل أزمة مكافحة الإرهاب. وتابع الرئيس، إن هناك أزمة اقتصادية، ولكن نشتغل ونجتهد وربنا مطلع علينا وأكيد سيكلل جهودنا بالنجاح.

الأمور الحمد لله، رغم كل الظروف الصعبة.. وكنا نتمنى أن تنتهى الأزمة الروسية قريبا.

وقال الرئيس، إننا نعيش من أسوان إلى الإسكندرية على 60 ألف كيلو، وسيناء حينما نبذل فيها جهدًا ونقيم مشروعات تنمية حقيقية فهو أمر يستحق ونتحدث كثيرًا عن ذلك، ولكن لا يشعر به الناس بشكل كبير لأنه تم على مدار 7 سنوات. 

وفى نهاية اللقاء قدم مجموعة من مشايخ قبائل سيناء هدية تذكارية إلى الرئيس، بمناسبة ذكرى انتصار العاشر من رمضان.