« الإيد العفية » تبنى المستقبل

خطوة أخرى فى الانتقال للجمهورية الجديدة، ظهرت ملامحها مع أول أيام سحور شهر رمضان بافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى مركز مصر الثقافى الإسلامى بالعاصمة الإدارية الجديدة، تبعه اجتماع الرئيس بجميع وزراء الحكومة بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة.

واستمع الرئيس لشرح تفصيلى لتصميم مركز مصر الثقافى الإسلامى فى العاصمة الإدارية الجديدة؛ حيث حصل المسجد على شهادات جينيس كأكبر منبر، وأثقل نجفة داخل مسجد، وشارك الرئيس، العمال والمواطنين فى سحور أولى ليالى شهر رمضان.

وشكر الرئيس، العاملين بالمشروع قائلًا: أشكر الإيد العفية التى بتعمل الأعمال الرائعة والتى عملت خلال السنوات الماضية، وزى ما اتقال الأرض كانت صحراء وأصبحت حاجة تانية بفضل الله وبفضل جهدكم.

وأجرى الرئيس جولة تفقدية فى أحياء العاصمة، وأدى صلاة الفجر فى المركز الثقافى الإسلامى.

وعقب ذلك، عقد الرئيس السيسى اجتماعًا مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وجميع الوزراء أعضاء الحكومة.

وتناول الاجتماع استعراض خطة الحكومة لنقل الوزارات ومختلف أجهزة ومؤسسات الدولة للعاصمة الإدارية؛ حيث وجَّه الرئيس بتكثيف الجهود لضمان أن يكون انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية الجديدة تطويرًا حقيقيًا للجهاز الإدارى بالدولة بشكل شامل ونوعى، وذلك من خلال ليس فقط تحديث المبانى والمنشآت، ولكن أيضًا عن طريق تأهيل العاملين وتدريب الكوادر الحكومية على استخدام الأساليب العلمية الحديثة فى الإدارة، بما يساهم فى إقامة جهاز إدارى كفء وفعَّال .

واطلع الرئيس أيضًا خلال الاجتماع على تطورات تنفيذ المرحلة الأولى لمبادرة «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى، والاستعداد لبدء المرحلة الثانية، حيث وجه بمواصلة التعاون والتنسيق بين الأجهزة المعنية بالدولة، مع المتابعة الميدانية للموقف التنفيذى بشكل دورى، أخذًا فى الاعتبار أن «حياة كريمة» هى المبادرة الأضخم فى تاريخ مصر من حيث نطاق تنفيذها ومدى تأثيرها، وبالنظر إلى ما ستسهم فيه من تحقيق نقلة نوعية وتحسين للمستوى العام لكافة جوانب الحياة المعيشية للمواطنين فى الريف المصرى الذين يمثلون حوالى 60 % من التعداد السكانى على مستوى الجمهورية.