الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

جيل جديد من حماة الوطن

زيارة تفقدية اعتاد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يقوم بها إلى أكاديمية الشرطة للقاء طلابها والاستماع إليهم والحوار معهم, وخلال زيارته فجر الأربعاء، قال الرئيس لطلاب الأكاديمية: كان مهم قوى إن إحنا نبقى موجودين النهاردة، عشان نطمنكم ونهنئكم بانتهاء فترة التدريب الأساسى. والحقيقة خلال المتابعة واللى أنا بلمسه لحد النهاردة.. قد إيه فى خلال مدة مش كبيرة قوى «ثلاثة شهور».. شوفوا حجم التغيير.. وأنا بقول الكلام ده ليكم مش ليّا أنا ولا لأعضاء هيئة الأكاديمية.. أنا بتكلم لو إحنا بنراقب نفسنا.. وقد إيه أنه بالتركيز والمسئولية والجدية ممكن يحصل تطور كبير وتقدم كبير فى الأداء.. كل عمل يتم بإخلاص وتعمل فيه تفانى ونبقى كلنا دايمًا على قلب رجل واحد زى ما بنقول دايمًا.. هتبقى النتيجة بالشكل ده.



 

وتابع الرئيس: لسه المشوار قدامنا شوية كمان، لكن البداية الحقيقة اللى أنا شايفها بداية موفقة جدًا وبتمنى ليكم التوفيق.. استمروا وحسِّنوا دايمًا من أدائكم.. التعليم والتدريب وكل شىء بتاخده هنا، هدفه فى الأول إنه يطلّع إنسان فاهم جاهز قادر إن شاء الله على إنه يؤدى مهمة كبيرة جدًا، وهى حماية الوطن، وحماية بلدنا.. ودى بالمناسبة هى أشرف مهمة يقوم بها أى إنسان حماية مصر.. حماية الوطن فى أى بلد فى العالم هى أشرف مهمة يقوم بها الإنسان.. بهنيكم وأتمنى لكم كل التوفيق وكل عام وأنتم بخير..

وأضاف الرئيس: دايمًا وأنت بتدرب هنا وبتتعلم هنا تخلى بالك من نفسك وزميلك وتبقى واعى وفاهم كل حاجة متسيبش حاجة تعدى عليك غير لما تفهمها كويس، فى النهاية المدة سواء كانت سنة أو اتنين او أربعة ولا غيره إن شاء الله الأيام تمر بسلام.. بنهنيكم وانتوا بتتخرجوا من الأكاديمية وبشكركم وبشكر الأكاديمية ووزارة الداخلية كل سنة وأنتم طيبين.

وأجرى الرئيس، حوارًا وديًا مع أحد الطلبة الجدد بأكاديمية الشرطة، حيث سأله عن المدة التى أقامها فى التدريب، فأجاب: «83 يومًا يا فندم»، ورد عليه الرئيس - مداعبًا الطالب: «أنت حاسبهم باليوم؟.. إيه رأيك لو زودناهم شوية»، فأجاب: «تمام يا فندم.. كلنا تحت أمر الوطن».

 

 

 

كما سأل الرئيس، الطالب عن رأيه فى الدراسة، فقال: «كله حاجة هنا تمام يا فندم. بنحضر محاضراتنا وكله تمام»، ثم سأله الرئيس إن كان يُحضِّر دراسات، فأجاب بأنه يحضر دبلومة تجارة دولية.

واستفسر الرئيس من الطالب عن مسقط رأسه فأجاب بأنه من قنا، فرد الرئيس: «الناس بتوع قنا ناس طيبين».

وفى حوار آخر أجراه الرئيس، مع أحد الطلاب قال له الطالب: حلم حياتى أقف قدام حضرتك يا فندم.

ودعا الرئيس طلاب أكاديمية الشرطة، إلى القراءة والمعرفة، مضيفًا: «اوعوا تبطلوا كلام.. بس يبقى موزون قوى بالمعرفة والقراءة والحقائق.. ولما تيجيوا تتكلموا، تتكلموا بموضوعية وبأساس.. ممكن الناس تسمعك وتقدر اللى أنت بتقدموا من طرح».

وعن مراكز الإصلاح والتأهيل، أضاف الرئيس خلال تفقده مقر أكاديمية الشرطة: فكرة مراكز الإصلاح إن إحنا كبنى آدمين لما نخطئ، موصلناش لآخر الدنيا، يعنى الواحد ممكن يخطئ.. طبيعى، وفلسفة العقاب اللى كانت موجودة قبل كده طورنا فيها، مش عاوزين نعاقب الإنسان على قد ما بنحاول نصلحه، جايبينه هنا علشان نحمى المجتمع منه ونحميه من نفسه، طيب ما نعمل برامج لتطويره وتحسين أدائه ومحاولة تغييره.

وتابع: كان عندى طريقان، الأول أحاول أدخل تطوير وإصلاح على الواقع الموجود، لقيته مش جيد، علشان كده بقولكم دايمًا تفكروا متسيبوش الدنيا على حالها كده، واللى هيفكر هيقدر يوصل بفضل الله سبحانه وتعالى طالما فيه إخلاص وهدف، هيجد ربنا بيوفقه لفكرة كويسة.

وواصل الرئيس،: علشان أغيَّر، لو تفتكروا لما جينا فى المناطق الخطرة والناس كانت فيها بتنام فى الشارع، كان عندى مساران، أحاول أحسن لهم حاجتهم، أو أعمل مكان جديد خالص، اخترت التانى الأغلى والأكثر تكلفة، وقد يكون أكثر جدارة، طيب أنا عاوز أغير وأبنى شخصية مختلفة، عاوز أعمل إصلاح حقيقى للإنسان ده، طيب نخش نطور على اللى موجود، قلنا لا نعمل شكل تانى فاتعملت المراكز دى وقلنا نغير حتى فى الاسم مش هنسميه سجن تانى وهنسيمه مركز إصلاح وتأهيل، حتى الصورة الذهنية الموجودة فى المجتمع عن السجن تتغير، ثم نعمل برامج داخل المراكز من أول مبيت الناس لأكلها وطريقة التعامل معاها، وحيدت العامل البشرى عاوز تنجح حاول تقلل من التدخل ده، وتقلل احتكاك البشر مع الفكرة علشان تنجح، فقلنا إيه النظام القديم فيه احتكاك مباشر وثقافة اتشكلت وحاجات كتير غريبة اتعملت أنا معرفهاش.

وذكر الرئيس، لما تشوفوا حاجة متنشروهاش بنظرة نقدية.. يعنى إيه نظرة نقدية.. يعنى مش انتقاد علشان انتقاد، ولكن بنظرة فاحصة شوفوا اللى إحنا عاملينه، ممكن تعمل حاجة وفى الآخر ممكن تضيف فكرة أو إضافة فى الموضوع.

وقال الرئيس خلال زيارته للأكاديمية ولقائه أسر الطلاب: خلال الـ 3 شهور اللى فاتوا شوفتوا الفرق والتغيير قد إيه.. اطمنوا عليهم وبنهنيكم عليهم وهما شباب تفرح.. جينا بدرى شوية علشان نقولكم كل سنة وأنتم طيبين.

 

 

 

وداعب الرئيس، أهالى الطلبة خلال زيارته لميادين التدريب المتنوعة بأكاديمية الشرطة، وأثناء أداء الطلبة للطابور الصباحى، وواصل حديثه قائلًا: «اطمنوا على ولادكم.. وبنهنيكم عليهم إنهم شباب وشابات حاجة تفرح.. إحنا جينا بدرى شوية علشان نقولهم كل سنة وأنتم طيبين، لكن كل التدريبات حاجة تطمن وتفرح بشكركم مرة تانية بيقولولى إنت اللى هتنزلهم أو متنزلهومش فأنا مش عارف؟ عاوزين تاخدوهم بقول لوزير الداخلية الناس هتيجى.. هما نازلين معاكم وكل سنة وأنتم طيبين.. ربنا يخليكم.

وقال الرئيس، إن الله سبحانه وتعالى هو الذى حفظ مصر، مضيفًا: اللى حفظ مصر وهيحفظها ويكبرها ربنا سبحانه وتعالى، وأنتم الأسر اللى زيكم اللى ربت ولادها وكبرتها وبتقدمها لمصر، أنتم ومش بجاملكم.. بيكم واللى أنتم عملتوه والشباب والشابات اللى ربتوهم أحسن تربية وجهزتموهم أحسن تجهيز وبعدين قولتم  اتفضل بنقدمهم لمصر أنتم مش حد تانى.. ربنا يحفظكم ويحميكم وتحيا مصر بيكم جميعًا.

ووجه الرئيس حديثه لأسر الطلاب: كل سنة وأنتم طيبين بطمنكم على ولادكم..خلوا بالكم من ولادكم ما تأكلوهومش كتير احنا منظمينهم.. وإن شاء الله تسعدوا بيهم وربنا يحفظكم.

وطمأن الرئيس الحاضرين عن أحوال البلاد: بطمنكم على حالنا إحنا بخير ودايمًا أقول الكلمة دى لما أقابل أهلى المصريين بقولهم ماتخافوش ومتقلقوش من حاجة خالص، إحنا مرينا بأيام صعبة خالص قوى قوى السنين اللى فاتت، وافتكروا فيه تضحيات قد إيه؟ وربنا سبحانه وتعالى هونها علينا ووفقنا بفضله وكرمه علينا، وبتضحيات الشباب والجيش والشرطة بقت مصر فى حتة تانية بفضل الله سبحانه وتعالى.

وقال والد أحد الطلاب للرئيس: ربنا يخليك لمصر، رفعت راسنا لفوق وقضيت على المحسوبية، أنا عن نفسى ماكنتش أعرف أدخل ابنى شرطة، لولا إن معاليك قضيت على المحسوبية، شكرًا يا معالى الريس.. فيما قال والد آخر لأحد الطلاب: أنت أصيل إنك تكرم الرموز بتاعتنا.. ماتسبناش وكمل وإحنا وراك، ليرد الرئيس، قائلًا: ربنا يباركلك وما نتحرم من بركاتكم.