السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مجدى أحمد على : السينما اختيار وديمقراطية

خلال السيمنار الذى عقدته أكاديمية ديجارا فيلم لصناعة السينما عن تاريخه من الأعمال الفنية، قال المخرج مجدى أحمد على: تسمية السينما بالفن السابع لأنها جاءت بعد فن الموسيقى والشعر والأدب والتصوير والنحت والرقص والعمارة والمسرح وأن أبرز ما يُميزها أنها الفن الجامع، ففيها يجد الجمهور المسرح والموسيقى والتصوير والنحت والعمارة وهذا هو سر سحرها ومكانتها.



وأوضح أن السينما فن عصرى للغاية وأهم ما فيه أنه فن ديمُقراطى، فجميع أركانه مبنية على الاختيار، فمجموعة من الأشخاص يتم اختيارهم لصناعة عمل سينمائى يتم عرضه فى مكان ما والجمهور هو الذى يُقرر ما الذى يُشاهده ويذهب إليه.

وأشار «على» إلى أنه ينحاز للسينما لأنه سينمائى فى المقام الأول، خاصة أن نظرية السينما العلمية بدأت من تتابع الصوت حينما لاحظ عالم فيزيائى أن هناك شيئًا يُسمى بقاء الصورة على شبكية العين ولاحظ أن الصورة عندما تُشاهد العين صورتين ثابتتين  أن هناك فارقًا بينهما وتظل الصورة القديمة على شبكية العين 1 على 10 من الثانية فالإحساس بالحركة يأتى بتتابعها ومن هنا جاءت فكرة أن أفضل كادر طبيعى أن يكون الفريم 24 من الثانية وفى الفيديو يكون 25 لأسباب خاصة بالفروق ما بين الخطوط والتقطيع فى السينما .

وأكد أنه يعتبر المونتاج الثورة الكبرى فى عالم السينما ومنذ ظهوره بدأ يظهر الفن السينمائى، فأول أفلام صُنعت فى السينما ظلت الجماهير عاما كاملا منبهرين بها،  وأثنوا على الانفعالات فالمونتاج هو السحر ويقنع الجميع بأن الانفعال حقيقى.

موضحًا أن المونتاج هو السينما وبالتالى فمن الضرورى أن يفهم المخرج جيدًا المونتاج لأنه من يقوم بالديكوباج أى التقطيع الفنى.

وتابع: قديمًا كانت لغة السينما غير مفهومة للكثيرين، ولكن بعد فترة من التعود أصبحت الأمور معروفة.

معتبرًا أن المخرج هو المُعبر الرئيسى والنهائى عن العمل السينمائى.

واستطرد: السمة المهمة لأى شخص يُريد أن يتصدى لهذه المهنة أن يكون لديه شخصية وقضية وطريقة تناول، فعلى سبيل المثال المخرج كمال الشيخ كان متأثرًا بالسينما الأمريكية وسينما الغموض فقدم أفلامًا متميزة ومختلفة.