حقوق وواجبات

أكدت دراسة حديثة صادرة عن المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية أن الدعوة إلى الحوار الوطني، جاءت بعدما أدرك الجميع معنى الجمهورية الجديدة، ما منحها زخمًا كبيرًا نحو طرح الأمر كوثيقة وطنية ضمن رؤية مصر 2030 التى جاءت قبلهما ضمن إصدارين، «الأول فى فبراير 2016 والثانى مطلع العام 2018»، وعكس ذلك الإطار الاستراتيجى للدولة المصرية نحو تحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة للبلاد.

وأشارت الدراسة إلى أن الجمهورية الجديدة مفهوم يلزمه إطار نظري بشروحات الوضع الداخلى فى مصر، وتفاصيل المتغيرات العنيفة التى طرأت على حالته خلال العقد الأخير، فى ظل التطور التكنولوجى الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي، واعتماد الكثيرين عليها فى استقاء المعلومات، وتكوين جبهات الرأى عبر منشوراته المتواترة، بغض النظر عن رجاحتها أو منسوب دقتها ومرجعية مصادرها، فضلًا عن التوترات العميقة التى تضرب الوضع الإقليمى والدولي، بينما تترك آثارها وتداعياتها على جميع الدول عبر مختلف قطاعاتها وهياكلها.

وأوضحت الدراسة أن ليس ثمة شك أن طرح ذلك كله (الجمهورية الجديدة الحوار الوطنى رؤية مصر 2030)، خلال السنوات الماضية لم يكن محض صدفة من الدولة المصرية، بل إدراك لحتمية الصياغة الدقيقة لوضعية الدولة والمواطن من ناحية الحقوق والواجبات.