السبت 30 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مصـر أرض الخـير

الرئيس خلال افتتاح مجمع العين السخنة
الرئيس خلال افتتاح مجمع العين السخنة

6 مصانع كبرى ضمن مجمع الأسمدة الأزوتية بالعين السخنة تضاف إلى رصيد الصناعة الوطنية، افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول محمد زكى وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.



 

وبدأت فعاليات افتتاح مجمع الأسمدة الأزوتية بآيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ القارئ خالد الجارحى، ثم عُرض فيلم تسجيلى بعنوان: «قلاع إنتاجية»، تطرق لجهود الدولة المصرية فى ملف الأمن الزراعى، واستصلاح الأراضى الزراعية، والتعريف بمجمع الأسمدة الأزوتية داخل شركة النصر للكيماويات الوسيطة، وبعدها أهدى اللواء دكتور إيهاب عبدالسميع رئيس مجلس إدارة الشركة  الرئيس نيابة عن العاملين بمجمع الأسمدة الأزوتية المصحف الشريف.

وخلال فعاليات الافتتاح علق الرئيس السيسى على كلمة وزير الزراعة وحديثه عن محور التوسع الأفقى فى الأراضى الجديدة من خلال مشروعات الدلتا الجديدة وتوشكى وتنمية أراضى سيناء قائلا: بنتكلم تقريبا فى 3.5 مليون فدان.. وده بيساوى تقريبا يعنى تلت الأراضى الزراعية الموجودة فى مصر.. وهى حوالى 9 ملايين فدان.. يعنى بنضيف حوالى التلت لهم من خلال مشروعات التوسع الأفقى.

 

 

 

وأضاف: عاوز أقول للى بيسمعنى دلوقتى اللى بنتكلم فيه.. مش بنتكلم فى مشروع بسيط.. وطلباته من المياه والأسمدة هتبقى ضخمة.. أنا مش بتكلم خالص على التجهيز كمشروع.. ده موضوع تانى خالص.. وده التوسع الأفقى اللى احنا بنعمله.

وأكد الرئيس، أن الدولة المصرية تسعى إلى إعادة معالجة المياه فى مشروعات التوسع الأفقي، مضيفًا: عاوزين نطمن على المياه اللى بتستخدم.. وأنا بقول للى بيسمعنى هنا،  إن مشروعات الزراعة فى سيناء والدلتا.. إحنا بنتكلم فى إعادة معالجة مياه الصرف الزراعى من خلال محطات معالجة عملاقة.. الأرقام كبيرة أوى ومعندناش خيار تانى.. نكتب عنوان صغير «التنمية الصناعية» أو «التنمية الزراعية».. ده عنوان صغير وأقوله فى أى وقت.. لكن علشان أحققه وأنفذه بياخد وقت وجهد وفلوس كتير.

أضاف: وجينا فى مايو الماضى نفتتح مجمع الأسمدة الفوسفاتية وده كان أول مرة.. كان كتير من الناس تقول ليه بتصدروا الفوسفات مادة خام.. علشان نعمل ده خدنا 3 سنين فى المجمع الأولانى الـ «9 مصانع».. واحنا بنفتتح أخدنا  قرار الأسمدة الأزوتية.. كان جزء من الموضوع أنه كان عندنا غاز ممكن نعمل به الكلام ده.. وكان النقاش مع وزير البترول وقتها، هل لدينا غاز ممكن نعمل أسمدة أزوتية؟.. آه..  فيه غاز ممكن نعمل بيه.. أنا بقول الكلام ده لينا كلنا علشان تعرفوا الموضوع إزاى بيخرج للنور.. لو مش عندنا غاز مش هنعمل المشروع ده.. يبقى هنستورد غاز ونعمله وده موضوع تانى خالص.

وأكد الرئيس: إن القيمة المضافة للغاز الطبيعى أفضل من بيعه بشكل مباشر، معلقًا: الغاز الطبيعى أفضل استخدام ليه مش إنك تبيعه كوقود، إنك تبيعه علشان يدخل فى الصناعة ويعمل قيمة مضافة.. ولما أخدنا قرار إنتاج الأسمدة الأزوتية أخدنا 4 سنين علشان نفتتح المصانع دى بالاشتراك مع الشركات اللى بتعتبر أفضل الشركات فى العالم فى هذه المجالات.

 

 

 

إنجاز المهمة

وأضاف الرئيس: كنا ضاغطين فى التوقيت علشان ننجز المهمة فى أسرع وقت ممكن، وفيه كتير من الناس بتقول انتوا ليه مش مهتمين بالصناعة؟.. إحنا نهتم بالصناعة هناخد وقت وجهد وتكلفة كبيرة..مشروع زى اللى بنتكلم فيه ده بيتكلف  800 مليون دولار ده رقم كبير علشان تعمل مصانع كبيرة تحقق بيها احتياجاتك  اللى انت عاوزها ويبقى فيه جزء للتصدير هياخد وقت.. ننتبه إحنا كان عندنا أولويات.

وتساءل الرئيس: هل أقدر أعمل مصنع زى كده غير لما يكون عندى الطاقة الكهربائية اللازمة والغاز؟.. مش ممكن.

وحول مشروعات الأراضى الزراعية الجديدة قال الرئيس السيسى: 3.5 مليون فدان بنسابق الزمن علشان يدخلوا الخدمة فى أسرع وقت ممكن.. الـ 3.5 مليون فدان.. هل مصر خلال 40 سنة فاتت عملت برنامج لـ 3.5 مليون فدان؟..  إحنا بنتكلم بما يرضى الله ومقصدش بالكلمة دى أى حاجة علشان كده بقول خد الناس تشوف بقى.. عشان ميقولوش أنتم بتقولوا بيانات هنا وإحنا مش شايفين حاجة.. فى فرق بين إنى أعمل تغطية إعلامية مناسبة وتغطية ميدانية لشبابنا فى المواقع دى.

ووجه الرئيس، الحكومة، بتنظيم رحلات للشباب للتعرف على المشروعات الجديدة، قائلا: من فضلكم اعملوا رحلات لطلبة المدارس والجامعات للمشاريع دى.. عاوز أقول للناس فى مصر وللشباب شوفوا اللى بيتعمل بإيدين إخواتكم على مساحة مصر بالكامل.. بنتكلم على حجم هائل لما تشوفوه هتطمنوا ومش هنسمح لحد يعبث بعقول شبابنا.

وقال: إن محطات الرفع فى مشروع الدلتا الجديدة ووسط سيناء، تستهدف معالجة مياه الصرف الزراعى لحمايتها من الإهدار وليس كما كان يجرى فى السابق بإلقائها فى بحيرة المنزلة، ومحطة المحسمة كانت بتلقى المياه فى بحيرة التمساح.. وتم عمل سحارات لتوصيل المياه لشرق القناة فى سيناء،.. وتم عمل محطات بحر البقر والمحسمة بطاقة حوالى 6.5 مليون عشان ناخد المياه دى بعد كده محطات رفع بخطوط مياه تانية إلى الأراضى التى يمكن زراعتها.. اللى عايز أقوله وبسمعه لكل اللى بيسمعنى، اوعوا تفتكروا أن ده تكلفة اقتصادية.. احنا بنقول كده عشان فى حد  ممكن يقول كان ممكن المستثمرين والمطورين يدخلوا يعملوا المشروعات دى.. احنا بنرحب،  احنا عملنا.. تعالوا بقى.

وتابع الرئيس: المشوار الكبير كان هيكلف (المستثمرين) مليارات الجنيهات وده عبء مقدرش أطالبك بيه ولا أراهن معاك بيه.. مقدرش أقولك خد نفذ وفى الآخر ميتعملش.. إحنا عملنا كدولة ودلوقتى لو المزارعين عاوزين يدخلوا يتعاقدوا إحنا معندناش مانع.

وأكّد الرئيس أنَّ الدولة المصرية تعمل على الاستخدام الاقتصادى والبيئى للسماد، فعندما يتمّ الاستخدام بالكميات والأصناف المناسبة فإن هذا الأمر سيكون موفر اقتصاديًا وبيئيًا، ده مشروع وسط سيناء..  وفى الدلتا الجديدة  نفس الكلام يتمّ جمع مياه الصرف الزراعى ويتمّ معالجتها ثلاثيًا..والموضوع ده محتاج ينفق على تغطيته إعلاميا كويس جدا.

وتابع الرئيس: مشروع الدلتا الجديدة لو شوفتوا محطات الرفع الجديدة.. عملنا 30 محطة.. كل محطة منهم عمل هندسى محترم.. محطات عملاقة كبيرة جدا،من أجل نقل مياه قدرها 7.5 ملايين متر فى اليوم..  بيتعمل جنبها بنية أساسية كبيرة من محطات كهرباء فى البرنامج لتغطية المحطات دى وتكلفتها رقم كبير قوى..

وأكد الرئيس أن المشروعات التى تنفذها الدولة تحتاج إلى تغطية إعلامية كبيرة، قائلا: «احنا محتاجين تغطية إعلامية حقيقية.. ده شغلنا يا دكتور مصطفى.. من حق الناس تشوف الكلام ده وتتعايش معاه.. اللى بيتعمل من مشروعات زراعية فضل كبير من ربنا.. والله والله أرقام مالية هائلة.. ثم جهد وعمل بيتبذل لتنفيذ هذه المشروعات.. وجهد يفرح الناس.. أننا متحركين.. علشان أوصل للرقم ده.. بنتكلم فى حاجة تانية خالص غير كلام وزير الزراعة.

 

 

 

التحدى السكانى

وأضاف الرئيس خلال كلمته فى افتتاح مجمع الأسمدة الأزوتية بالعين السخنة: عاوزين نورى الكلام ده للناس فى مصر.. فيه جهد كبير جدا وتكلفة كبيرة جدا.. الدولة بتعملها عشان تحاول تقلل من فجوة الغذاء.. لكن يظل النمو السكانى تحديًا كبيرًا.

وتابع: بنتكلم عن إعادة معالجة الصرف الزراعى.. وبنعمل محطات معالجة ثلاثية بتكلفنا كتير.. وأرجو أن النقطة دى نغطيها فى التغطية الإعلامية.. وأنا لقيت ناس متطوعة بتتكلم عن المشروعات دى.. ولقيت حاجات على اليوتيوب وناس منزلة مراحل من دى.. ده جهد مشكور.. بس بقول لينا وللإعلام نحتاج إلى المزيد من التغطية الإعلامية.

وأكد الرئيس أن مشروع مجمع الأسمدة الأزوتية له محطة معالجة مياه خاصة، موضحًا: المياه التى تستخدم كمياتها كبيرة هنا.. وعملنا محطة معالجة خاصة لها، بتوفر حوالى 50 ألف متر يوميا، بتيجى من البحر الأحمر عبر مواسير تم مدها من المحطة حتى هنا، ثم تم عمل إعادة تدوير لمياه الصرف الصناعى عشان ميبقاش مضر للبيئة ويتم استخدامها مرة ثانية.

وقال الرئيس، إن الحكومة اتفقت على إعلان أسعار ضمان لبعض المحاصيل الزراعية، قائلا: «احنا كحكومة اتفقنا على إننا هنعلن  أسعار ضمان لـ 4 سلع، القمح والذرة والفول الصويا وعباد الشمس.. واطمئن الناس عليهم.. والضمان معناه الحد الأدنى للدفع.. لو السعر العالمى أكثر هندفع أكثر.

وشدد الرئيس:  بقول للفلاحين والمزارعين.. الأرض اللى معاكم غالية جدا جدا جدا جدا.. استفيدوا منها بدل التعدى عليها أو تبوروها.. العالم كله عنده مشكلة فى الإنتاج الزراعى والطلب بيزيد علشان النمو السكانى، أرجو أن نخلى بالنا ونخدم عليها علشان تجيب خير الفترة الجاية.

أكمل: إن مصنع الأسمدة الأزوتية يدعم زراعة 3.5 ملاين فدان.. دول بالكتير نصف العام المقبل أو آخره إن شاء الله.

وأضاف: بقول للمصريين بحاول أكون صادق وأمين معاكم فى كل كلمة بقولها.. مابقولش وعد وأنا مش قادر أنفذه..

وتابع الرئيس: التغطية الإعلامية للمشروعات دى هتدى للناس إحساس كبير باللى بيحصل، خاصة فى ظل الزيادة السكانية، بنتكلم فى 20-25 مليون مواطن زيادة سكانية خلال آخر 10 سنين.. لو مش عندنا إنتاج يقلل حجم الطلب من برة هتبقى فاتورة الاستيراد هائلة وضخمة.

وخلال الفعاليات, شهد الرئيس فيلمًا قصيرًا بعنوان «أرض الخير» وتناول الفيلم استراتيجية مصر لتعزيز وتطوير القطاع الزراعى لتحقيق الأمن الغذائى والاكتفاء الذاتى من السلع الأساسية، فى الوقت الذى تعانى فيه دول كبرى من نقص كبير فى السلع الأساسية والاستراتيجية نتيجة الأزمة العالمية.