قوة استقرار رشيدة

فى مسارات متوازية تسير السياسة الخارجية المصرية، تأكيدا على محورية وأهمية الدور المصرى فى مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

وفى هذا الإطار استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، «لويد أوستن» وزير دفاع الولايات المتحدة الأمريكية والوفد المرافق له، بحضور الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ودانيال روبنشتاين القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة.

وأكد الرئيس خلال اللقاء حرص مصر على تدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، فضلاً عن تكثيف التعاون والتنسيق القائم بين البلدين فى مختلف المجالات ولاسيما العسكرى والأمنى، فى ضوء أهمية ذلك لدعم جهود استعادة الأمن والاستقرار وترسيخ السلام فى منطقة الشرق الأوسط. من جانبه؛ أعرب وزير الدفاع الأمريكى عن تثمين بلاده عالياً للقيادة المصرية والدور المهم لمصر فى الشرق الأوسط كقوة استقرار  رشيدة ومسئولة، مؤكداً حرص الولايات المتحدة على مواصلة دفع وتطوير التعاون والشراكة الاستراتيجية مع مصر، خاصة فى شق التعاون الدفاعى، الذى يمثل الركيزة الأساسية للعلاقات بين الدولتين.

وشهد اللقاء التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية؛ حيث حرص الرئيس على تأكيد أهمية تكثيف الجهود الدولية لتحقيق التهدئة فى الأراضى الفلسطينية، ووقف الإجراءات الأحادية والتصعيد، مؤكداً أن حل الدولتين، وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، يعد الطريق نحو تحقيق السلام العادل والشامل لصالح جميع شعوب المنطقة. كما تطرق اللقاء إلى جهود تعزيز السلم والاستقرار على المستوى الدولى، فى ضوء الأزمات العالمية المتلاحقة، التى تلقى بظلال سلبية على مختلف دول العالم.

إلى ذلك، أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين و شهد الاتصال تبادل التهنئة بمناسبة مرور 80 عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين.

وبحث الرئيسان سبل تعزيز مختلف أطر التعاون بين مصر وروسيا، خاصةً من خلال المشروعات التنموية المشتركة، حيث ثمَّن الرئيسان العلاقات التاريخية والمتميزة التى تجمع الدولتين فى مختلف المجالات على المستويين الرسمى والشعبى، مع التأكيد على مواصلة دفع تلك الروابط خلال الفترة  المقبلة.

وناقش الرئيسان آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وأكدا أهمية دفع جهود تعزيز الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وتسوية الأزمات القائمة بها على نحو يحقق مصالح الشعوب وتطلعاتها.