الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

نورت يا قطن النيل

تطوير مهارات العاملين بالصناعة
تطوير مهارات العاملين بالصناعة

الغزل والنسيج صناعة  اشتهرت بها مصر، لتميُّزها بالقطن طويل التيلة الأفضل فى العالم، إلا أنه فى الفترة الأخيرة ولأسباب عديدة تعرّضت هذه الصناعة إلى تدهور كبير أبرزها عدم التطور فى ماكينات الإنتاج ومدخلات الصناعة.



 

هذه الصناعة بدأت منذ عهد محمد على باشا الذى أحدث نهضة صناعية فى مجالات عديدة، وتحاول مصر حاليًا استعادة أمجاد القطاع من خلال افتتاح أكبر مصنع غزل بالعالم فى مدينة المحلة الكبرى، حيث تبلغ التكلفة الاستثمارية لخطة تطوير صناعة الغزل والنسيج نحو 25مليار جنيه، بعد الاستعانة بالمكتب الاستشارى العالمى «وارنر»، منها نحو 540 مليون يورو للمعدات والآلات الحديثة الجارى توريدها من كبرى الشركات العالمية فى أوروبا وآسيا.

وتشمل الأعمال الإنشائية للمصنع الجديد نحو 65 مبنى ما بين إنشاءات جديدة وترميم، بتكلفة تقديرية نحو 7 مليارات جنيه.

حيث تستهدف الخطة مضاعفة الطاقات الإنتاجية للمحالج لنحو 4 ملايين قنطار قطن سنويًا بدلًا من 1.5 مليون حاليًا، والوصول بإنتاجية مصانع الغزل إلى 188 ألف طن بدلًا من 37 ألفًا، ومصانع النسيج 198 مليون متر بدلًا من 50 مليونًا، وإنتاجية الملابس الجاهزة والمشغولات والوبريات 50 مليون قطعة سنويًا مقابل 8 ملايين، ومن المقرر تصدير نحو 75 % من الإنتاج الجديد إلى الأسواق الخارجية.

 

 

 

ويستوعب قطاع الغزل والنسيج 20 % من حجم العمالة فى مصر.

ويسهم بنحو 3.5 مليار دولار من القطاع التصديرى وهو رقم متواضع مقارنة بصادرات القطاع بدول أخرى مثل بنجلاديش التى تقدر بنحو 50 مليار دولار وذلك بالرغم من الميزة النسبية لمصر، كما أن صادرات مصر من الملابس الجاهزة تبلغ 2 مليار دولار وفى قطاع المنسوجات بنحو 600 مليون دولار، بينما وصلت صادرات قطاع المفروشات 900 مليون دولار.

وتمر صناعة الغزل والنسيج بخمس مراحل: زراعة القطن، حلجه، غزله، نسجه، ثم تصنيع المنتج النهائى كالملابس الجاهزة والمفروشات وغيرها، لذلك يتم التنسيق بين وزارات (الزراعة - الصناعة والتجارة - قطاع الاعمال العام)، لتنفيذ خطة شاملة مستمرة ومتكاملة، بدءًا من زراعة وتجارة القطن وتطوير المحالج، مرورًا بتركيب ماكينات جديدة لمصانع الغزل والنسيج والصباغة والتجهيز، تعمل بأحدث التكنولوجيات فى العالم، وصولًا إلى تسويق المنتجات محليًا وعالميًا بأساليب ترويج حديثة، ومواكبة التطور العالمى فى أساليب البيع الحديث والاحترافى.

 كما يتم العمل على زيادة الطاقات الإنتاجية بجودة عالية، للحفاظ على مكانة القطن المصرى عالميًا بمنتجات مصنوعة بالكامل فى مصر، وإعادة تعريف المستهلك بمنتجات الشركات التابعة وزيادة الحصة السوقية، وإنشاء شبكة متميزة من الفروع الحديثة وتوفير خدمة التسوق الإلكترونى.

وتولى الدولة اهتمامًا كبيرًا بالنهوض بمنظومة القطن المصرى وتعظيم القيمة المضافة واستعادة عرشه عالميًا، من خلال إدخال التكنولوجيا والتحسينات لزيادة الجودة، وتعزيز دعم المزارعين من خلال توفير القروض الميسرة لهم، والتوسع فى المساحات المزروعة والإنتاجية، بهدف تقليل الفجوة بين الاستيراد ومتطلبات السوق المحلية وزيادة القيمة التنافسية للمنتجات بما يدعم الاقتصاد المصرى، ويساهم فى توفير فرص عمل. وكثفت مصر جهودها منذ عام 2017، فنفذت خطة تضمنت توفير بذور عالية الجودة، مما انعكس على ارتفاع إنتاجية المحصول وجودته من حيث الطول والقوة والصلابة.

 

 

 

وبحسب معهد القطن المصرى التابع لمركز البحوث الزراعية، تمت ميكنة منظومة تجارة الأقطان لتحسين الأداء، وإنتاج سلالة حديثة من القطن، بجانب إنتاج التقاوى المسجلة للحفاظ على «القطن المصرى»، أحد 4 أنواع فقط تعطى «شعرا» وتصلح للغزل أو الحلج من 50 صنفًا على مستوى العالم.

وهناك 5 دول فقط تنتج الأقطان الطويلة، تتصدرها الولايات المتحدة الأمريكية (قطن البيما)، فيما تحل مصر ثانيًا حيث تنتج نحو 20 % من الأقطان الطويلة عالميًا وتتفوق على الصين والهند، وتمثل الأقطان 55 % إلى 65 % من التكاليف الكلية للغزول.

منظومة التداول

وساهمت منظومة تداول القطن الجديدة بشكل كبير فى تحسين جودة ونظافة الأقطان وتوفير سعر عادل للمزارعين، من خلال مزادات علنية بين شركات التجارة، وبفضلها وصلت المساحة المنزرعة إلى 327 ألف فدان فى عام 2022 بعد أن كانت 183 ألفًا، بإنتاجية نحو مليونين و500 ألف قنطار قطن، مما يضع مصر فى المرتبة الثانية عالميًا فى الأقطان الطويلة خلف الولايات المتحدة الأمريكية. ومن المتوقع زراعة نحو 500 ألف فدان من الأقطان طويلة ومتوسطة التيلة خلال الموسم الجديد، وهو ما سيجعل مصر تستعيد الصدارة عالميًا فى الأقطان الطويلة.

وأكد أشرف بدوى الخبير الاقتصادى، أن مصر هى أول دولة عربية وإفريقية تنتج القطن الملون الطبيعى بمواصفات لا توجد بالعالم، من حيث طول التيلة والنعومة والمتانة، كما أنها ضمن أول 7 دول عالمية منتجة له، فمعها فى ذات الدائرة الصين، والولايات المتحدة، وإسبانيا، والهند التى تعتبر أكبر مستورد للقطن المصرى.

 مشيرا إلى أنه تمت تجربته بالفعل، وهو مطلوب عالميًا ويوفر50 % من تكاليف الصناعة، ويعتبر صديقًا للبيئة لعدم وجود مواد صباغة، بالإضافة للقطن الأورجانك الذى لا يستخدم فيه مبيدات كيمائية ولدينا القطن النظيف أو BCI المطلوب عالميًا، ويعتمد على تقليل مرات الرى وآثار التلوث.

وأضاف: تستطيع تلك الإضافات الفنية أن تحسن مستوى الخيوط إلى مستوى عالمى منافس، ويتم تركيبها على أى ماكينات وتقلل التكاليف وتتيح الحصول على مستوى جودة عالمى.

وتم تطوير 4 محالج بأحدث التقنيات بتكلفة أكثر من 600 مليون جنيه، حيث سيتم تطوير محلجين آخرين العام الجارى 2023(الفيوم بتكلفة 250 مليون جنيه، الزقازيق 125 مليونا، كفر الدوار 132 مليونا، وكفر الزيات 123 مليونا).

 

 

 

وقال مصطفى حسن، رئيس الشركة المصرية لكبس الأقطان سابقًا، إن الماكينات الحالية تعمل آليًّا بشكل تام، وتنتج القطن المحلوج بجودة عالية ونظافة تامة من الشوائب والملوثات ومضاعفة الطاقة الإنتاجية، كما تمت إضافة معمل المحلج المزود بأحدث أجهزة لقياس خواص شعيرات القطن والرطوبة، تم توريدها من سويسرا، حيث يتم اختبار العينات فى الحال بمعرفة الهيئة العامة للتحكيم  واختبارات القطن، وتدوين البيانات فى ملصق إلكترونى على البالة، يوضح (منطقة الزراعة - اسم حائز القطن - اسم المحلج  - تاريخ الحلج - المواصفات الفنية للقطن الشعر). وتطوير نظم الحليج يؤثر بشكل مباشر فى جودة مخرجات المراحل التصنيعية اللاحقة من الغزول والأقمشة والمنتجات النهائية.  وتضاعف المحالج الجديدة الطاقة الإنتاجية، حيث تبلغ طاقة المحلج الواحد 5 أطنان قطن شعر خلال ساعة (100 قنطار) مقابل 2 طن، وباستخدام عدد أقل من الماكينات وتقليل استهلاك الطاقة حوالى 50 % مقارنة بالمحلج القديم.

كما تم تأسيس الشركة المتحدة للمحاصيل الزيتية والصناعات المرتبطة، بهدف تعظيم القيمة المضافة للقطن عن طريق عصر البذور لإنتاج زيت بذرة القطن وأيضا الكسب (أعلاف الماشية)، فبعد انتهاء عملية الحليج تنتقل البذرة آليًا إلى المعصرة لتقوم بعمليات تصنيعية عليها، وتخرج فى صورة مستخلص يتم نقله إلى معامل خارجية لتكرير الزيت واستخلاص الكسب.

 

 

 

شركات كبرى

وحسب وزارة قطاع الأعمال العام، فإن التطوير يستهدف تحقيق التعاون والتكامل مع القطاع الخاص، خاصة فى صناعة الملابس الجاهزة كثيفة العمالة، فضلًا عن توفير مدخلات من الغزول والأقمشة بمواصفات وجودة عالية. وتضمنت خطة التطوير دمج 9 شركات حليج فى شركة واحدة، ودمج 23 شركة قطن وغزل ونسيج وصباغة وتجهيز فى ثمانى شركات كبرى، لتكون متخصصة بشكل أكبر دون منافسة بعضها البعض، مع تعيين أعضاء منتدبين جدد للكيانات الجديدة بهدف تحسين أداء الإدارات، مع الاستعانة بفريق تسويق بالتعاون مع وكلاء عالميين لتسويق منتجات الشركات. بالإضافة إلى تحديد ثلاثة مراكز رئيسية متكاملة تضم جميع مراحل الصناعة، وثلاثة مراكز للتصدير، وتخصص الشركات الست الباقية فى مرحلة تصنيع معينة (غزل، نسيج، صباغة وتجهيز) أو منتجات تستهدف فئة معينة مثل الجينز والمنسوجات الشعبية.

ويتضمن التطوير تحديث الماكينات بالمصانع والأعمال الإنشائية فى نحو 65 موقعًا ما بين مصانع ومخازن ومرافق ومحطات كهرباء وغيرها، وفى شركة غزل المحلة يشمل إقامة 6 مصانع جديدة، وإعادة تأهيل مصنعين، فضلا عن تطوير مركز التدريب، وتطبيق نظام ERP لتحسين وميكنة نظم العمل فى قطاعات الإنتاج والمبيعات والمالية والجودة والصيانة والموارد البشرية والمخازن. وتم تنفيذ 21 برنامجًا تدريبيًا شمل تدريب أكثر من 177 مدربًا سيتولون تدريب العمالة فى باقى الشركات.

ويعد «غزل 1» من بين المصانع الجديدة التى تستعد مصر لافتتاحه، وهو الأكبر فى العالم من حيث عدد المرادن تحت سقف واحد ( 182 ألف مردن غزل)، بطاقة إنتاجية يومية نحو 30 طن غزل رفيع وحوالى 25 طن غزل سميك، وتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية على مساحة 62.5 ألف متر مربع فى النصف الثانى من العام الماضى، بتكلفة حوالى 800 مليون جنيه، وتركيب ماكينات ريتر السويسرية الأحدث فى العالم.  ويعمل المصنع على أحدث التكنولوجيا فى صناعة الغزل والنسيج، ويستمد طاقته من ألواح الطاقة الشمسية.

وكانت الشركة القابضة قد تعاقدت على توريد أحدث الآلات والماكينات من كبرى الشركات العالمية فى مجال الغزل والنسيج، بقيمة نحو 540 مليون يورو، منها 355 مليون يورو من شركات سويسرية. كما تضم شركة المحلة مصنع «غزل 4» والذى يتم تطويره على مساحة 24,6 ألف متر، بتكلفة 251 مليون جنيه، وتم تسليم أول شحنة بعدد 60 حاوية تضم ماكينات غزل واردة من شركة ريتر السويسرية، الرائدة عالميًا فى صناعة آلات الغزل، ويضم المصنع 71,8 ألف مردن غزل كومباكت، بإجمالى طاقة إنتاجية 5 آلاف طن سنويا.

ويجرى إحلال وتجديد مصنع «غزل 6»، على مساحة 17.7 ألف متر، بعدد 52,2 ألف مردن، وذلك بقيمة 216 مليون جنيه، لإنتاج 15,6 طن يوميًا، حيث يتم رفع كفاءة عنبر الإنتاج وإحلاله وتجديده ورفع كفاءته، وحفر أنفاق جديدة للتهوية، وتركيب شبكات تبريد وتكييف جديدة.

التطوير يشمل أيضًا مجمع التحضيرات والنسيج والصباغة، بمساحة 38 ألف متر مربع وطاقة إنتاج يومية 143 ألف متر قماش و37 طن وبرة، ويتكون من 3 مصانع رئيسية (مصنع إنتاج ملايات ومفروشات، مصنع إنتاج الوبريات، مصنع تحضيرات)، وكذلك مصنع تحضيرات نسيج كامل، يضم مصنعين لتحضيرات النسيج ومصنعًا للنسيج يحتوى على 548 نول نسيج ومصنعًا للصباغة والتجهيز، بخلاف إعادة تأهيل مصنع للتفصيل مكون من 5 صالات إنتاج للوبرة والملاية بمساحة 30 ألف متر مربع.

ويضم مجمع مصانع شركة مصر للغزل والنسيج بموقع صباغى البيضا بكفر الدوار الذى سيكون قلعة صناعية 5 شركات جارٍ دمجها، والمشروع على مساحة حوالى 175 ألف متر مربع، ويهدف إلى إقامة 6 مصانع متكاملة للغزل والنسيج (الصباغة والتجهيز، الغزل، النسيج، تحضيرات النسيج، التفصيل، البرم).

وتبلغ تكلفة الإنشاءات 2.4 مليار جنيه، بخلاف قيمة الماكينات والآلات، وفى مجمع كفر الدوار يجرى إحلال 170 ألف مردن متهالك بعدد 88 ألف مردن جديد بتكنولوجيا متطورة، بطاقة إنتاجية 9027 طن سنويا من الغزول بدلًا من 366 طنًا حاليا، وإنتاج 50.7 مليون متر سنويًا من النسيج بدلا من 13 مليونًا، مع إضافة طاقة إنتاجية 50.7 مليون متر من الصباغة والتجهيز بتكنولوجيا متطورة.

 

 

 

مجمعات الجينز

وتستهدف المجموعة الصناعية بشركة دمياط للغزل والنسيج، إنشاء 4 مصانع جديدة بمساحة نحو 103 آلاف متر(مصنع الغزل 17 ألفا، مصنع التحضيرات 15 ألفا، مصنع النسيج 16 ألفا، مصنع الصباغة 8 آلاف، ومخزن المنسوجات 2500 متر مربع)، وتكلفة المشروع للإنشاءات 1.5 مليار جنيه وتصل إلى 7 مليارات بالأجهزة والمعدات.

ويتمثل المنتج النهائى فى أقمشة الجينز،  من خلال العمليات الإنتاجية للغزل وعمليات الصباغة الحديثة والنسيج وتجهيز النسيج بطاقة تشغيلية اقتصادية سنوية تبلغ 33 مليون متر من أقمشة الدنيم (الجينز).

كما تم إنشاء المجمع الضخم للغزل والنسيج بمدينة الروبيكى بالقاهرة، وهو الأكبر فى الشرق الأوسط، حيث يضم 6 مصانع هائلة فى مراحل إنتاجه الأولى، على مساحة تتجاوز 203 أفدنة، مزودة بتكنولوجيا ضبــط ظروف التشغيل لضمان الجودة النهائية للمنتج، وبإنتاج يومى نحو 1557 طنًا، مصنع الغزل الرفيع مساحته 16.5 ألف متر مربع، إنتاجه 4.5 طن يوميًا، والبنية التحتية تسع لطاقة 9 أطنان يوميًا. ومصنع الغزل السميك، بمساحة 120 ألف متر مربع، لإنتاج الخيوط القطنية المخلوطة (9 أطنان يوميًا).

ومصنع تحضيرات النسيج بطاقة إنتاجية نحو 60 ألف متر يوميًا، يضم 35 ماكينة إيطالية الصنع، بإنتاجية 10 أطنان/ يوميًا، ويشمل المنتج النهائى أقمشة التريكو الدائرى التى تستخدم لتصنيع الملابس الجاهزة، مصنع النسيج المستطيل، على مساحة 11,24 متر مربع، يضم 100 ماكينة نسيج إيطالية، لإنتاج الأقمشة المنسوجة عرض 180سم، ينتج نحو 30 ألف متر طولى يوميًا.

وكذلك مصنع الصباغة بمساحة 26.244 مترت مربعا، وبإنتاجية 40 ألف طن أقمشة منسوجة و10 أطنان من تريكو دائرى يوميًا. ومصنع الطباعة بمساحة 5 آلاف متر مربع، بإنتاجية 20 ألف متر/اليوم، وتم التصميم بأحدث التكنولوجيا للحفاظ على مصادر المياه والاستغلال الأمثل للموارد الكيميائية، ويضم محطة لإعادة تركيز الصودا الكاوية لاستخدامها مرة أخرى، ووحدة لمعالجة 5 آلاف متر مكعب مياه صرف صناعى لإعادة استخدامها.

وجار إنشاء أضخم تجمع لصناعة المنسوجات والملابس فى مصر بمدينة السادات بالمنوفية، تحت اسم «مان كاى»، نسبة للشركة الصينية المستثمرة فيها، على مساحة 3.1 مليون متر مربع، يستوعب 592 مصنعًا، بإجمالى رأسمال مليارى دولار، باستثمار أجنبى بنسبة 87 %، ومحلى 13 %، بقيمة إنتاج سنوية نحو 9 مليارات دولار. وتوفر نحو 160 ألف فرصة عمل، ويبدأ تشغيل مرحلتها الأولى قريبًا على مساحة 650 ألف متر مربع وتضم 57 مصنعًا، بإجمالى استثمارات 230 مليون دولار، ثم تستكمل حتى المرحلة الخامسة والأخيرة عام 2024، وتستهدف تصدير 75 % من إنتاجها لأوروبا وإفريقيا.

مدن نسيج

ومن ضمن الجهود المبذولة إنشاء مدينتين للغزل والمنسوجات فى مدينة بدر، الأولى بمساحة مليون متر مربع، والثانية بمليونين، وتضم 198 قطعة أرض. وكذلك مجمع الصناعات النسيجية «المنطقة الصناعية» بالمحلة الكبرى، بمساحة 34 فدانًا، حيث تم تنفيذ 6 مصانع عملاقة تضم 614 ورشة، بمساحة 1500، 2500، و6500م، والورش كاملة التشطيبات والبنية التحتية من مياه وصرف وكهرباء، ومن يحصل على أى ورشة عليه فقط إحضار المعدات والماكينات.

وعلى أرض محافظة المنيا التى فقدت ريادتها فى صناعة الغزل والنسيج لأكثر من 75 عامًا، تم إنشاء مدينة نسيجية متكاملة بمساحة 306 أفدنة بالمطاهرة القبلية، تحوى صناعات أخرى مثل الزيوت والكتان والسمن وأعلاف الماشية، وصناعات تكاملية أخرى، بالتعاون مع الصين التى تسهم بالمعدات والكوادر والتكنولوجيا المتطورة والدعم المالى والفنى للمشروع، لتشغيل 17 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. وكذلك تم الانتهاء من الدراسات الخاصة بمشروع تطوير شركات حلوان للغزل والنسيج، الدقهلية للغزل والملابس، الدلتا الجديدة (شبين الكوم - طنطا)، وجه قبلى، وجارٍ الآن الطرح والترسية على شركات المقاولات.

وأسست وزارة قطاع الأعمال شركة (إيجيبشيان كوتون هب) ECH، لتتولى عمليات التجارة والبيع والتسويق لمنتجات الشركات التابعة للشركة القابضة. ويجرى تطوير منافذ البيع من خلال إنشاء شبكة متميزة من الفروع الحديثة وتطوير عمليات البيع والتسويق الإلكترونى، مع التواجد فى كبرى المراكز التجارية وفروع شركات التجارة الداخلية، وكذلك المشاركة فى المعارض الدولية وكبرى سلاسل التجارة العالمية، والمستهدف الوصول إلى نسبة 40 % للبيع المحلى و60 % للتصدير.

وتم إطلاق العلامة التجارية «nit» (المستوحاة من اسم آلهة النسيج فى الحضارة المصرية القديمة)، للمنتجات المتميزة من القطن المصرى بتصميمات مبتكرة منافسة لكبرى الماركات العالمية. وكذلك علامة باسم محلة «MEHALLA» بتصميمات جديدة وأسعار تنافسية، وتطوير أدوات تعبئة وتغليف المنتجات، وتم عمل تصميمات جديدة لمنسوجات ومفروشات وملابس منزلية وقمصان رجالى، بواسطة مصممين أوروبيين متخصصون، وفتح أول فروع البيع باسم nit فى منطقة الكوربة بمصر الجديدة، وجناح فى مول بالتجمع الخامس، وفروع أخرى، بخلاف إطلاق حملة إعلانية لتسويق منتجاتها.

وقد بدأ تصدير شحنات بالعلامة «nit»، تضم غزولًا إلى تركيا والمنطقة الحرة فى بورسعيد بإجمالى 86.5 طن، ومنسوجات منزلية إلى الدنمارك وإيطاليا تجاوز عددها 78 ألف قطعة، حسب «قطاع الأعمال».

المؤكد أن تصدير القطن كمنتج مصنع بجودة عالية، يُعظيم الاستفادة من فارق الأسعار ودعم خطة الصادرات المصرية وتحقيق حلم المائة مليار دولار، ودعم الاحتياطيات النقدية الأجنبية، وتنشيط الأسواق ودعم التنمية الاقتصادية، وإيجاد فرص حقيقية لتحقيق النمو على أرض الواقع، والتوسع فى محاربة البطالة.