الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
بعيدًا عن التوهان.. وعدم التركيز!

من بين السطور

بعيدًا عن التوهان.. وعدم التركيز!

كثير من الناس يشكون من التشتت والبعد عن التركيز أو التوهان، فأحيانًا تبحث عن شىء ولا تجده وقد يكون قريبًا أو بجوارك ولا تدركه أو تراه، وقل الشىء نفسه قد تشترى شيئًا ما وسرعان ما تنساه بسبب عدم التركيز أو السرحان، وإذا استمر الحال على ما هو عليه فمن المؤكد أن هناك حاجة «غلط» وعدم الفطنة لمثل هذه الظواهر يزيدها تعقيدًا أو تفاقمًا، خاصة إذا كان ذلك يتكرر يومًا بعد الآخر.



وهنا يجب الحذر أو الانتباه جيدًا ومراعاة ذلك البعد بتركيز أكبر, فمن أسباب قلة التركيز أو انعدامه العديد من الدوافع أو المسببات، وهناك فرق واضح بين الانتباه أو الذكاء ودرجاته، فالأول هو استمرار للتركيز نفسه وليس فقدانه أو الانتقاص منه، أما الثانى وهو الذكاء فيعتبر صفة وموهبة فطرية يتميز بها إنسان عن غيره وتختلف من شخص إلى آخر.

ومن أسباب قلة التركيز أو حالات التوهان ما يتعلق بحالات النوم أو مشاكله أو توابعه وبما ينعكس على راحة جسم الإنسان وسلاسة التفكير أو سلامته، فالإنسان الذى لا يحصل على قسط كافٍ من النوم معرّض للإصابة بالإجهاد البدنى والذهنى معًا، وبالتالى عدم دقة التركيز إلى جانب التوهان ولابد أن تنام من 7 إلى 8 ساعات يوميًا، ويمكنك قبل أن تخلد إلى النوم.

كذلك هناك مشاكل تتعلق بالغدة الدرقية وما يصاحبها من قلة فى النشاط خاصة أنها المسئولة عن حركة الجسم عند الإنسان، وقد يحدث العكس من ذلك أو بما يعنى فرطًا فى الحركة.

ويبقى السؤال: كيف تكون أكثر انتباهًا أو تركيزًا؟

بداية يجب أن تعرف نفسك هل أنت إنسان عصبى المزاج أو «نرفز» أو شهيتك مضطربة أو غير منضبطة، فمن المعروف أن القلق والتوتر الشديد أو الزائد عن الحد، أو كذلك الاكتئاب بدرجاته المختلفة والصدمات العصبية أو النفسية كلها دوافع أو مسببات لفقدان التركيز أو حدوث خلل به وأيضًا أى اختلال فى نوعية الهرمونات فى الجسم ينعكس بدوره على درجة تركيزك أو انتباهك.

وهناك آراء ترى أن تركيز المرأة قد يفوق الرجل فى بعض الأحيان، وفى أدق التفاصيل أو معظمها وغالبًا ما تكون المرأة أكثر انتباهًا.

تجنب تناول أطعمة بعينها خاصة قبل النوم مباشرة مثل تلك التى تحتوى علی نسبة عالية أو مركزة من الدهون، مع الاهتمام فقط بالاحتياجات الأساسية للجسم سواء من البروتين النباتى والحيوانى، إلى جانب الخضار بأنواعه المختلفة، والفواكه الطازجة مع الاهتمام بتناول السوائل بكثرة.

ويجب أيضًا أن تتميز حياتك اليومية بمزيد من التأمل والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالصلاة التى تساعدك فى صفاء الذهن وصفاء النفس والارتقاء بحياتك الروحية وسلامة بدنك.

واحرص أيضًا على قضاء بعض من الوقت وسط أحضان الطبيعة الخلابة، أو كذلك الأماكن المفتوحة بعيدًا عن الغرف المغلقة واستمتع كذلك بحياتك من خلال نغمات الموسيقى الهادئة أو الناعمة، فقد ثبت أن مثل هذه الأمور تساعدك كثيرًا فى الارتقاء بدرجة تركيزك وتجنبك حالات التشتت ودرجات التوهان.

وأخيرًا احرص على التخلص من أمراضك المزمنة التى تعانى منها وتؤثر على تفكيرك أو كذلك درجة تركيزك عندئذ سوف تصبح فى حالة أفضل بعيدًا عن التوهان أو السرحان وقلة التركيز أو انعدامه.