الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أنـــا بــــابــــا يــــلا

الأب أهم.. ولا الأم؟!

هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! 



غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.

وليد: منة.. تفتكرى إحنا نقدر نستغنى عن مين.. بابا ولا ماما؟

منة: إيه السؤال ده؟ اشمعنا!

وليد: مش عارف.. فكرة جت فى دماغى..

منة: أعتقد نقدر نعيش من غير بابا.. لكن صعب أوى نعيش من غير ماما.

وليد: لا بس حاسس برضه إن بابا لو مش موجود.. هنبقى تايهين كده.

منة: تايهين فى إيه؟! إيه اللى بابا بيعمله ماما ماتقدرش تعمله.. حتى الفلوس هى اللى بتنظمها.

وليد: طيب ما بابا هو اللى بيجيب الفلوس اللى هى بتنظمها.

منة: صح.. بس الفلوس ممكن تيجى من أى مكان.. لكن الحنية والاهتمام.. البيت والدفا.. اللمة والفشار والدلع.. الحضن وإنها تحس بينا من غير ما نتكلم.. كل ده ماما وما ينفعش بابا يعمله.

 

 

 

وليد: لا بس بابا الحماية.. لمّا حد بيضايقنا.. أو يهددنا.. أو لما يبقى فيه مشكلة.. بتجرى على مين؟! لما خطيبك أو جوزك هيزعلك.. مين اللى هتبقى عايزاه يقف لك ويجيب لك حقك.. أنا ومشاكلى اللى بابا بيحلها رغم إنه بيكون مش طايقنى.. لا بابا برضه مفيش غنى عنه.

منة: تصدق عندك حق.. طيب انت عايز إيه دلوقت؟!

وليد: الناس اللى حد من أهاليهم بيروحوا دول.. بجد ربنا يكون فى عونهم.

منة: على فكرة فيه أمهات أو أبهات عايشين ومالهمش ثلاثين لازمة..

وليد: إزاى

منة: يعنى اللى فاكر إن كل وظيفته إنه يجيب فلوس وما يعرفش حاجة عن ولاده.. ده فيه أبهات ما يعرفوش ولادهم فى سنة كام.

وليد: أنا على صاحبى.. أمه كانت جايبة لهم شغالة ونانى.. وكانت مابتعملهمش أى حاجة.. لما كان يعيط أو يكون خايف كان بيجرى عليهم مش على مامته. منة: شفت! ما أنا بقولك فى ناس عايشة ضيوف مالهمش فيه.. نفسهم وخلاص!

 

 

 

وليد: لا الحمد لله والله احنا فى نعمة.. رغم إن على صاحبى ده كان معاه عربية من ثانية ثانوى. 

منة: بتهزر!! لا كده ابتديت أحب أم على.

وليد: بالقشطة والا المكسرات! 

منة: أنا غلطانة إنى بتكلم معاك أصلاً.. تصدق؟!

وليد: أنا لما أخلف هحاول أبقى مهم فى حياة ولادى.. لازم أبقى أساسى.

منة: لازم يبقى لك لازمة من دلوقت أصلاً. 

وليد: يعنى إنت اللى ليكى لازمة أوى؟ 

منة: أحسن منك.

وليد: قولى حاجة واحدة ليكى فيها لازمة 

منة:.. طيب وإنت تقدر تقولى حاجة واحدة لك لازمة فيها؟!

وليد: إحنا فعلاً لازم نتغير من دلوقت! 

منة: عندك حق.