الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حافظوا على بلادكم

الشيخ محمد بن زايد مستقبلا الرئيس السيسى
الشيخ محمد بن زايد مستقبلا الرئيس السيسى

 تأكيدًا على عمق العلاقات الأخوية المتميزة والراسخة بين مصر والإمارات، شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى على رأس وفد حكومى رفيع المستوى فى القمة العالمية للحكومات التى تعقد منذ عام 2013 فى إمارة دبى تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى. 



جاءت مشاركة الرئيس فى القمة فى إطار كون مصر ضيف شرف على نسخة هذا العام، حيث حرص الرئيس خلال مختلف الفعاليات والجلسات الحوارية على عرض أهم الاستراتيجيات والأولويات الحكومية المصرية على المستويين الاقتصادى والتنموى، فى ظل الأزمات العالمية المتلاحقة التى يشهدها العالم. 

 وفور وصوله إلى العاصمة الإماراتية أبوظبى كان فى استقبال الرئيس سمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وأعقب ذلك لقاء بين الزعيمين فى قصر الشاطئ بأبوظبى. حيث تقدم الرئيس فى مستهله بخالص التعازى فى وفاة المغفور لها الشيخة مريم بنت عبدالله بن سليم الفلاسى، سائلًا الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان. 

 

 

 

وشهد اللقاء على خصوصية العلاقات المصرية - الإماراتية الوثيقة التى تنعكس على التنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين، بما يساعد على دعم استقرار المنطقة العربية وإقليم الشرق الأوسط. كما تناول اللقاء سبل مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية، وتنمية أطر التعاون فى مختلف المجالات. 

كما التقى الرئيس السيسى والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبى الذى أكد ما تحظى به مصر وشعبها من مكانة خاصة لدى الشعب الإماراتى، مثمنًا دور مصر الرائد فى الدفاع عن القضايا العربية، وبمواقف القيادة السياسية المصرية وسياستها الحكيمة على الصعيدين الداخلى والدولى. 

أكد اللقاء على الاعتزاز بمتانة العلاقات الأخوية والروابط التاريخية بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، وعمقها على كل الأصعدة، بما انعكس إيجابا على ثقافة التنسيق المتبادل إزاء القضايا ذات الأولوية، وصولاً إلى تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة للجانبين.

 وقال الرئيس إن تقدم وازدهار إمارة دبى ودولة الإمارات يشكل تجربة تنموية ملهمة لكل المنطقة، معربًا عن التقدير للدعوة المميزة لمصر كضيف شرف فى القمة العالمية للحكومات، التى تساهم فى توليد أفكار خلاقة تمثل سبيلا ملهما لمواجهة مختلف التحديات الإقليمية، مشيرا إلى أن الحرص المصرى على المشاركة بها من خلال وفد رفيع المستوى برئاسة سيادته يعكس عمق العلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين والتى تمثل أساسا هاما للحفاظ على الأمن والمصالح العربية فى المنطقة. 

كلمة الرئيس

وفى كلمته بالجلسة الرئيسية للقمة العالمية للحكومات عرض الرئيس السيسى ملامح التجربة المصرية قائلًا: «هتكلم عن التجربة المصرية كحكومة ومسار.. البداية فى 2011 ومش بكلم المتخصصين ومش المفكرين ومش المثقفين والمعنيين.. أنا بكلم شعوب.. التجربة بتاعتنا «المصرية» أنا بحكيها للناس.. لأن المتخصصين عارفين كلام كتير من اللى بقوله.. ويقدروا يفهموا فى إطار  أنهم بيديروا دول.. فاللى بيدير دولة عارف كويس مقتضيات ومتطلبات الدولة.. لكن مهم قوى أن يبقى فى وصال بينا وبين الناس عشان تعرف الحكاية.. مش حكاية مصر.. هى مصر موجودة هنا علشان تحكى حكاية ومسار مصر فى 11 سنة أو الـ 12 سنة اللى فاتت.. عام 2011 كان تاريخًا حاسمًا وكاشفًا لحكاية مصر.. وكادت أن تضيع مصر، كما تعرضت كثير من الدول فى المنطقة، ومحدش نجى إلا مصر».

وأضاف: سأتحدث عن التحديات المتوازية.. يعنى مفيش تحدى قبل تحدى. التحديات كلها على خط واحد.. يعنى معنديش أولويات.. إنى آخد ده وأسيب ده.. أنا عايز إجابة كل التحديات دى مرة واحدة.. لأنها متنفعش تتساب.

وتابع: التحدى الأول للدولة المصرية بعد عام 2011.. كان حالة التشرذم والتفكك وفقد الأمل واليأس اللى كان بيعانى منها المصريين.. ودى حالة مش بس وليدة 2011.. ده منهج اتعمل على مصر، من ناس جوه مصر بفكر معين علشان «متهيأ لهم» أن الدولة لما تقع هتبقى فى أيديهم.. ميعرفوش يعنى إيه دولة.. الدولة لما بتقع مبترجعش تانى. بقول ده لكل اللى بيسمعنى مش بس فى الإمارات، فى كل المنطقة العربية لو بتسمع.. الدولة اللى بتقع صعب رجوعها.. طب مصر رجعت ليه؟!.. دى إرادة ربنا.. فالتحدى الأول كانت حالة تشرذم واليأس اللى كانت موجودة عند المصريين.. طب الحالة دى كان حلها إيه.. طب كان فى معاها تحديات أخرى؟.. آه طبعا.

وتابع الرئيس: كان عندى تحدى الطاقة..كان عندى مشكلة كهرباء ومشكلة غاز وبوتاجاز.. طب ده معناه إيه؟.. معناه أن لما صرفت على قطاع الكهرباء فى مصر ما يقرب من 1.8 تريليون جنيه.. فتقولى هو مكنشى فيه مشكلة كهرباء فى مصر؟!.. المتابعين للشأن العام فى مصر، يقولوا أنتم صرفتوا فلوس كتير قوى فى البنية الأساسية والمشروعات القومية..طب هو أنا كان عندى فرصة؟!.. والكلام ده قولته لوزير الكهرباء.. أنا توليت المسئولية فى 2014.. قولت له أنت متصور أن السنة الجاية، الكهرباء دى ما تتحلش اللى بقالها 7 سنوات.. لو متحلتش البلد دى هتخرب وتضيع.. قالى الوزير ازاى. قولت له لازم المشكلة دى تتحل خلال سنة.. والانقطاع اللى بقاله 7 سنوات ينتهى السنة الجاية.. واشتغلنا على كده.. أقصد أقول إذا كان القطاع ده لوحده أخذ 1.7 تريليون جنيه، وده لما كان الدولار بـ 8 جنيهات.. ولو كنا استنينا بعد زيادة السعر كنا وصلنا 150 مليار دولار لقطاع الكهرباء لوحده.

 

 

 

وأضاف الرئيس: أنا بتكلم عن دولة زى مصر فيها 105 ملايين.. إذن الطاقة كانت تحدى. التجربة المصرية لها خصوصية.. هو الشعب المصرى كان يستطيع أن يتحمل إن الكلام ده يستمر سنة كمان.. لأ.. ده كان تقديرنا كمسئولين، أن الناس حطت المسئولية فى رقابنا.. أنهم مش هيستحملوا تانى.

وواصل: الحالة اللى حصلت فى 2011 كانت صعبة جدا.. مكنش مطلوب أنها تتكرر تانى. حالة الفوضى دى كلفت مصر 450 مليار دولار.. فى دولة ظروفها الاقتصادية مش قوية..إذن أنت كمسئول حريص على حل المسائل والحفاظ على الدولة.

وأكمل: تطوير قطاع النقل فى مصر تكلف 2 تريليون جنيه، و«هل ده معانا أن كان فيه قطاع.. والقطاع مؤهل أنه يشتغل ويخدم 105 ملايين ويخدم مستثمرين أنهم يشتغلوا ويعملوا استثمارات فى مصر ؟.. الكلام ده ينطبق على تحديات أخرى كثيرة».

تابع: مكنش فى أولويات، مقدرش.. كان لابد أنى أتعامل.. كل دولة المفروض مسئوليها أدرى بثقافة وممارسات شعبها.. وبالتالى يضع الحلول التى تتناسب مع الطبيعة والشخصية.. اللى ينفع عندى يمكن مينفعش عند حد تانى والعكس.. لأن كل بلد لها خصوصيتها.

وتطرق الرئيس إلى تحدى آخر وهو التعليم قائلا: «التعليم من التحديات اللى كانت موجودة.. جودة التعليم على سبيل المثال.. حد يعلم انى عندى فى التعليم الأساسى 25 مليون تلميذ.. وفى الجامعة 3.5 أو 4 مليون طالب.. وبيتخرج 700 ألف كل عام.. حد يعلم أنى عندى تحدى نمو سكانى. كنا قبل 10 سنوات 80 مليون بعد 10 سنوات زدنا تقريبا  إلى 105 ملايين.. يعنى 25 مليون زيادة فى 10 سنوات.. ولذلك ده مسار حكومة كافحت على قد ما قدرت فى ظل ظروف محددة علشان تحل المسألة.. 

وأضاف: عشان أحل المشكلة بتاعة جودة التعليم.. محتاج 250 مليار دولار.. كل طالب عشان يتعلم تعليم جيد محتاج 10 آلاف دولار.. طب أنا معنديش الرقم ده.. وفى نفس الوقت مقدرش أُخل بالتزاماتى تجاه المواطن وأولادى الصغار وأحفادى أنهم يدخلوا مدرسة ويتعلموا.. إذن جودة التعليم تحدى. جودة الصحة العامة تحدى.

مبادرات وأفكار

وقال الرئيس: دولة زى مصر عايزه تريليون دولار موازنة تصرفها كل سنة.. يعنى 20 تريليون جنيه.. هل المبلغ ده متاح.. نصه أو ربعه متاح لالا.. مش متاح.. كل دولة لها ظروفها.. إذن الحكومات التى تتعامل مع هذه القضايا، بتبقى عايزه تحل.. وأنا كان تقديرى للموضوع هو حل بالمبادرات وبالأفكار.. ودايما بقول اللى ظروفه صعبه يفكر.. أنا بتكلم عن دولة زى مصر، كتجربة.

وتابع: إحنا عايشين كتحدى على شريط ضيق من أسوان للإسكندرية من 150 سنة.. اللى هو الشريط المحاذى للنيل.. كان مناسب أيام محمد على من 150 أو 160 سنة.. أن يبقى 4 ملايين عايشين.. بس ميبقاش مناسب لما خذنا القرار أن يبقى موجود 81 أو 82 مليون مواطن فى نفس المكان.. طب ده عمل تحدى. طبعا..عمل تحدى فى العشوائيات والتخطيط العمرانى. وعمل تحدى فى التنمية العمرانية. 

وأكمل: من كام يوم كنت موجود مع أشبال الكورة.. ولد منهم بيقولى إن ممكن أبقى زى محمد صلاح.. قولتله نفذ مسار محمد صلاح.. إذن لو أنت عايز تعمل التطور والنمو والتقدم نفس الوضع سهل تكون زى كوريا الجنوبية وسنغافورة.. تقدر بس السياق اللى اتعمل.. هو العمل.. والعمل والصبر والتضحية.. العمل العمل العمل.. الصبر والتضحية.. أنت مش هتحل الموضوع فى مدة زمنية محدودة.

 

 

 

وتحدث الرئيس، عن قدرات الدولة المصرية، قائلا: أنا عايز أعمل ربط كهربائى مع المملكة العربية السعودية واليونان وإيطاليا والسودان وليبيا.. طب هل أنا مؤهل لده ولا لأ؟.. قبل كده مكنتش جاهز.. دلوقتى أنا جاهز.. بقولها بكل تواضع.. مكنشى ينفع أقول ده قبل كده.. أنت بتطلب منى كشعب وكمواطن مطالب.. بس وأنا بحقق لك المطالب دى باخد مسار.. أنت معايا كمواطن مستعد تتحمل تكلفته.. وتتحمل تبعاته وتتحمل ضغوطه ولا لأ.. هى دى القضية والحكاية فى البلاد اللى ظروفها الاقتصادية مش قوية.

وأضاف: هل كان ممكن أأجل موضوع الطاقة؟.. لمدة 10 سنوات وبعدين تيجى تقولى، أنت جاهز لاستقبال مستثمرين.. أقولك لأ.. أنت جاهز تعمل ربط كهربائى مع دول الجوار، أقولك لأ.. الربط الكهربائى هو التطور الطبيعى للكهرباء فى العالم.. العالم كله عايز يبقى شبكة واحده.. عشان يبتدى يتبادل الطاقة طبقا لظروف كل بلد واحتياجاتها..طب أنا هبقى جزء من المنظومة دى إزاى وانا القطاع عندى متخلف جدا.. مش احتياجات بس، المواطن عايز يعيش ويتبسط أن فيه نور.. أنت عاوز دولة تقوم..الدولة مقتضاياتها حاجة تانية.. السياق هو سياق كل دولة طبقا لظروفها مع فرضية نجاح السياق ده.. ودى مسئولية حكامها.

وتابع: نبدأ بجودة الصحة.. مصر كانت من الدول اللى لها حجم كبير من المصابين بفيروس سى. المسار ده لو كان مشى طبقا للمسار الطبيعى فى معالجته.. كانت مصر فضلت من أوائل الدول اللى فى العالم عندها فيروس سى. لكن بمجرد الفكر، قدرنا نقول النهاردة إن مصر بقت دولة خالية من فيروس سى.

وواصل الرئيس: طب أنا هعمل تأمين صحى كامل للدولة المصرية بتكلفة.. طب إحنا عاملين حسابنا أننا نعمل تأمين صحى كامل خلال 10 سنوات..  طيب لغاية لما أعمل ده.. أعمل التأمين الصحى الشامل للدولة المصرية كلها.. على عام 2050، بنتكلم فى 50 مليون مواطن زيادة.

وعن مشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال، قال الرئيس: الكلام ده إحنا طرحنا فى المستشفيات والمدارس والتعليم.. يدخل يشتغل بقدرته على الإدارة الجيدة، واحنا كدولة نساهم معاه فى التكلفة، احنا مستعدين ندفع.. وهو يستكمل بقية الموضوع.. يعالج على المستوى المدنى بفكرة القطاع الخاص مع التزامه بالشريحة اللى أنا عاوزها.

وتحدث الرئيس، عن المدى الزمنى للتجربة المصرية، قائلا: «بتتكلم فى 2011 كانت فوضى كاملة.. 2011 و2012 و2013 الدولة كلها قائمة وفيه فصيل عاوز يهد الدنيا.. وبعدين الشعب اتحرك عشان يغير.. وبعدين دخلنا فى تحدى تالت أن كل ده بيتعمل وفى إرهاب بيستهدف الدولة المصرية.. يعنى تفجير مدارس وكنائس ومساجد وبنية تحتية.. مقتل ناس فى الشوارع.. كان المصريين فى الوقت ده بيقولوا ادونا الأمان ومش عاوزين نأكل.. النهاردة الإرهاب بقى تاريخ.. التحديات المتوازية دى. تحتاج إلى واجبات وحلول ومقترحات متكاملة.. وأنا بعمل مشروع المياه أو الكهرباء أو النقل، أنا بشغل شركات وطنية فى مصر فيها 5 ملايين إنسان.. يعنى بعالج بطالة كانت محتملة نتيجة عودة الناس.

وأضاف: عودة الناس اللى كانت موجودة فى دولة زى ليبيا أو دول أخرى. ورجعوا مصر بالملايين وليس بمئات الألوف.. فتعملت مشاريع فى مصر بنية أساسية ومشاريع قومية تشغل 5 مليون فى 5 آلاف شركة فى كل القطاعات وفى كل شيء.. منها تنقل الدولة المصرية من حالة موجودة فيها حالة صعبة قوى إلى دولة حاجة تانية خالصة.

وأكد الرئيس، أن دعم الأشقاء ساعد فى نجاح التجربة المصرية، قائلا: «والله والله والله.. قولت الكلام ده فى مصر كتير.. لكن أنا بقوله هنا للشعب الإماراتى. النقطة المضيئة الأولى هو الدعم.. دعم الأشقاء.. اللى أنا قولته ده كله مكنشى يحصل وينجح.. تانى يوم أو تالت يوم بعد بيان 3 يوليو.. قالوا، الشيخ محمد بن زايد جاى يزور مصر.. أول مرة هشوفوا.. وبفكر الناس فى مصر وبفكر نفسى والناس اللى هنا.. كانت الناس بتقف طوابير على محطات الوقود.. مفيش بنزين وسولار.. مفيش.. أنا مش بتكسف أقول كده.. إحنا بنتعلم نخلى بالنا من بلادنا.. والكلام ده كنت بقوله.. الأمن والسلام والاستقرار.

 

 

 

 

وتابع: جاء الشيخ محمد بن زايد ومعاه وفد من دولة الإمارات.. وعارف إيه المطلوب.. والله العظيم ما قولتله.. هو عارف إيه المطلوب.. بصيت لقيت السفن بتتحول من البحر المتوسط والبحر الأحمر.. فيها البوتاجاز والسولار والبنزين.. ده كانت أول نقطة مضيئة.. وعلشان أكون منصف وأمين.. الشيخ محمد فى الوقت ده نظم مع الأشقاء الدعم اللى هيتقدم لمصر.. ولولاه.. وده مش عيب.. ده حال مصر.. وحال دول كتير دلوقتى فى المنطقة بتمر كده.

وأضاف الرئيس: إمبارح كنت قاعد مع أخويا الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة وقولت هطلب منك طلب.. قالى خير.. قولتله سوريا.. علشان خاطر ربنا ساعدوا سوريا.. قالى. والله العظيم احنا بنبعت 8 طيارات كل يوم.. قولتله أكثر.. طب ممكن الشعب الإماراتى يزعل من ده.. اوعوا تزعلوا أبدا.. بالعكس.. تفتخروا وتتشرفوا وتسعدوا أنكم عملتوا ده وبتعملوا ده.

وأضاف: الاحتياطى اللى كان موجود وكان تحدى آخر فى الوقت ده.. وبعد الحالة اللى حصلت فى 2011 و2013.. كان خلاص بيستهلك كله فى شراء المواد البترولية وخلص.. بقى فاضل يعنى مبلغ ميعملش حاجة مع السلع اللى بتتجاب.. يعنى خلاص.. حتى اللى موجود اللى كان ينفع قبل 2011 مبقاش موجود.. ولولا وقوف الأشقاء فى الإمارات والسعودية والكويت مكنتش وقفت مصر تانى.

دعم الأشقاء

وجدد الرئيس تأكيده على قوة العلاقات بين مصر والأشقاء، قائلاً: «أوجه الشكر تانى وتالت ورابع.. ومتسمحوش للأقلام والأفكار ومواقع التواصل المغرضة أن تؤثر على الأخوة اللى بينا.. كان فيه من ضمن الكتاب.. كان بيقول عاوزين نشيل من القاموس العربى «كلمة الأشقاء العرب».. وأنا بقول القرآن بيقول «إنما المؤمنون إخوة».. واحنا إخوة.. كل التقدير وكل الاحترام لمن ساعد مش بس مصر.. وأى دولة عربية أخرى.

وأضاف: النقطة التانية كل الناس كانت خايفة، أن المصريين ميستحملوش.. ميستحملوش الضغط ده..وأنا كان عندى ثقة أنه هيكون قد المسئولية وقد الحلم الكبير ده.. أقصد أقولك أن حتى فى الظروف اللى إحنا فيها دى.. فيه تضخم ضخم جدا فى مصر.. وفى العالم كله، الأزمة الاقتصادية فى العالم كله.. لكن المصريين تحملوا ويتحملوا الظروف دى. وده النقطة المضيئة الثانية.. ثم جهدهم فى العمل اللى تم خلال الـ10 سنوات.. وإن شاء الله الفترة القادمة.

وقال الرئيس، إن التواصل بين الدولة والمواطنين زاد من حالة الوعى فى الفترة السابقة، وشكل حالة من الثقة التى تولدت بين الشعب المصرى والحكومة ومعايا شخصيًا، متابعًا: «اللى بيتعمل دلوقتى من 8 أشهر أو سنة، هو محاولة للعبث فى مساحة الثقة الموجودة، بالكذب والافتراء والادعاء ومحاولات أخرى كثيرة لضرب الكتلة الصلبة المتمثلة فى الحكومة والقيادة المصرية.

وأضاف: محاولات الإرهاب فشلت فى مصر، والحمد لله رب العالمين خلصنا منه، أيوة دفعنا ثمن كبير من دم أبنائنا وشعبنا، والحمد لله عدى، وهل هما هيسيبونا كده؟ لا مش هسيبونا، لذلك يتم العبث فى مساحة الثقة بين القيادة والناس، حتى يحدثوا فيها خلخلة.

وقال الرئيس، إن مساحة مصر مليون كيلو متر، ويعيش السكان على 5 % من أرضها طوال العمر، وهناك تحدى لنقل السكان إلى مساحات أخرى، مضيفا: «خلاص ضاقت علينا، وحتى بيئيا أصبحت مؤذية، وإحنا بنتكلم دلوقتى فى 24 مدينة ذكية.

وأضاف: النتائج التى حدثت بالتواجد بتاعنا بالشكل التقليدى اللى بنتكلم عليه ده، بقى فيه أكتر من 40 % أو 50 % من الكتلة السكانية فى مصر عشوائيات، خلاص بقى مفيش تنمية عمرانية خالص لأن الناس عايزه تعيش وبس، فكان لابد أننا نخرج بره الشريحة دى ونصل إلى 10 % أو 12 % من مساحة مصر.

وعن تمويل العاصمة الإدارية الجديدة، قال الرئيس: موازنة الحكومة لا تتحمل بناء هذه المدن، لكن الفكرة دايما اللى أنا بقولها للدول اللى عايزه تحل مسائل وظروفها الاقتصادية ولا تستطيع أن تحقق ذلك.. أنا النهاردة لو حسبت متر الأرض فى العاصمة بـ100 جنيه هيبقى المساحة كلها تحقق 70 مليار، ولو حسبته بـ1000 هيبقى 700 مليار، ولو حسبت المتر بـ10 آلاف هيبقى 7 تريليون، الفكرة إزاى تحول المتر من 100 جنيه لمتر بـ10 آلاف جنيه وأنت عندك نمو سكانى، وفيه طلب وكل سنة بيتجوز 700 و800 ألف شاب وشابة، يعنى بتتكلم فى عدد من الوحدات السكنية بعيدة عن الريف.. الريف المصرى50 %تقريبا من الطلب ده موجود هناك.. لكن على الأقل أنت عايز 400 ألف أو 500 ألف شقة سنويا، طيب أعملهم فى القاهرة الزحمة؟ ولا فى الإسكندرية الزحمة، ولا فى أى محافظة من المحافظات الزحمة ولا أطلع بره، ولما طلعنا بره، إحنا من خلال الأرض دى،اللى أعيد تسعيرها بالفكرة، لكن فى العاصمة فبقى المطور العقارى عايز يدخل.. أنا اشتغلت مطور استراتيجى فى الـ24 مدينة بفلوس الأرض دى.

تحديات متوازية

وأردف الرئيس: هناك تحدى لجودة التعليم وتحدى لجودة الصحة، الاتنين دول مع بعض، مع عمل فرص العمل جميعا تحدث التنمية البشرية، والإنسان الذى نتحدث عنه ينتج بعد القيام ببرنامج كبير جدا، أنا لما أجى أعمل مسار تعليمى جديد أو مسار تعليمى متطور أشوف نتائجه بعد 14 سنة بعد إطلاقه، مع أول خريج بخطة طويلة الأمد.

وأكمل: كان عندى مشكلة فى الجهاز الإدارى، مترهل ومتراجع وشهد توظيف مليون ونصف أثناء أحداث الثورة، وكان بتلت الموظفين يشتغل الجهاز الإدارى، وأنا فى العاصمة الجديدة عملت ميكنة كاملة والحكومة الذكية على أعلى مستوى، ثم كل المطالب المطلوبة لحكومة جديدة كفكرة وليس كأشخاص موجودة فى العاصمة.

وقال: مصر شغالة بتطهر بحيراتها وشارفت على الانتهاء ومنها بحيرة المنزلة التى بمساحة 250 ألف فدان، ودلوقتى بقت زى البحر المتوسط، بعد ما كانت ملوثة، ولما اتعملت الشبكة القومية للطرق فى مصر كان الهدف منها نوفر 8 مليارات دولار سنويا حجم الوقود الذى يستهلك فى الإشارات والوقفة فى مصر كلها.

وتابع: الدول حاجة والحفاظ عليها حاجة، واللى ممكن يبقى بين الناس وحتى فى الإعلام والمثقفين والمفكرين والسياسيين، اللى ماسك الدولة بإيده مهما كانت الدولة.. والله ماسك النار بإيده، والله أى مسؤول بيقود دولة، غنية، متطورة، فقيرة، ماسك النار، ودايما بأقول حافظوا على بلادنا وشوفوا الآثار والأحداث اللى مرت، وأنا مش بحب أقول أسماء دول حتى لا أؤلم أحد، والدول اللى دخلت فى الصراعات اللى دخلنا فيها فى مصر فى 2011 و2012 و2013 بنتخلص منها بعد 10 سنين، على فرضية نجاح مسار الحركة.