الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
فى بريطانيا: كل يومين.. تُقتل امرأة!

فى بريطانيا: كل يومين.. تُقتل امرأة!

الأرقام مؤلمة..



تقول الإحصائيات الرسمية التى أعلنت مؤخرًا، أن جرائم القتل التى تكون ضحاياها من النساء هنا فى إقليمى إنجلترا وويلز فقط، (لا تشمل إقليمى اسكوتلندا وإيرلندا الشمالية) زاد معدلها بنسبة 24 ٪ وبلغت ما يعادل مقتل امرأة كل يومين.

فقد رصدت هيئة الإحصاء البريطانية مقتل 198 امرأة خلال الشهور الإثنى عشر الأخيرة، ومعظم هذه الجرائم ارتكبها رجال.

وتبين أن هناك 38 جريمة قتل لنساء زيادة عن السنة السابقة بنسبة 24 ٪ وهذا يمثل أعلى نسبة من هذه الجرائم على مدى السنوات العشر الماضية. 

 

وتكشف الإحصائيات أن هناك زيادة أيضًا فى عدد ضحايا جرائم القتل من الرجال، وارتفاع فى عدد جرائم القتل بالسكين، ووقوع ضحايا من المراهقين لهذا النوع من الجرائم غير المسبوق ظهورها فى المجتمع، وبلغ عدد الضحايا الصغار 51 مراهقًا، ويعود ذلك جزئيًا لانتهاء الإجراءات والقيود التى فرضت خلال سنتى انتشار فيروس كورونا، حيث انخفض معظم أنواع الجرائم خلال تلك الفترة نظرًا لتواجد الناس فى بيوتها، وما ترتب عليه من انعدام فرص العنف فى الشارع.

ضحايا لأزواج

وتبين من الإحصاء أن ثلث النساء القتيلات كن ضحايا لأزواج أو شركاء معيشة، حاليين أو سابقين، وبلغ عددهن 60 قتيلة، و13 ٪ من هذه الجرائم، تمت على أيدى أحد أقرباء المرأة الضحية، وتم القبض على القتلة ومحاكمتهم وإدانتهم وسجنهم ويمثل الرجال بينهم ما نسبته 95 ٪

ورصدت الإحصائيات أن مجموع عدد النساء اللاتى قتلن خلال السنوات العشر الماضية بلغ 1861 امرأة، بما يعادل مقتل امرأة كل يومين.

وكان عدد الضحايا خلال سنوات 2018 و 2019 أكبر منه فى السنة الماضية حيث بلغ 216 و222 قتيلة فى هاتين الستين على التوالى.

ومع أن الإحصائيات لا تشمل أسماء الضحايا طبعًا، إلا أن هناك جرائم شهيرة قتلت فيها نساء وتابعتها الصحافة ومنظمات المجتمع المدنى المطالبة بحماية المرأة، وفى اليوم الذى نشرت فيه هذه الإحصائيات كان الرأى العام هنا يتابع جريمة مثيرة أحاطها الغموض راحت ضحيتها امرأة تتمتع بإعجاب وتقدير مجتمعها المحلى كمديرة لمدرسة متميزة، حيث عثر عليها مقتولة هى وابنتها الصغيرة وزوجها فى ساحة المدرسة.

ومن النساء اللاتى قتلن خلال الفترة التى رصدتها الأرقام وانتشرت أخبارها فى الصحف ونشرات أخبار التليفزيون، فتاة تدعى «سابينا نيسا» عمرها 28 عامًا وهى معلمة فى مدرسة ابتدائية، وقتلت بينما كانت تسير وسط حديقة واسعة فى أحد أحياء لندن فى طريقها للقاء بعض الأصدقاء ليلًا، وقام بقتلها رجل لا يعرفها ولا علاقة له بها إطلاقًا، حيث انفرد بها واعتدى عليها جنسيًا.. ثم قتلها، أى إنها عملية قتل بالصدفة.

تم التوصل إلى القاتل وأدين بجريمته وحكم عليه بالسجن مدى الحياة على أن يقضى مالا يقل عن 36 سنة سجنًا ووصف القاضى الجريمة بأنها «وحشية» فى هجوم لغرض جنسى.

 

 

 

وفى السنة نفسها قتلت امرأة أخرى فى لندن هى «مارلين كولمان» -53 عامًا- حيث قام شريك حياتها بطعنها بالسكين مرات عديدة بعد أن علم بخططها للانفصال عنه. 

أين «نيكولا»؟!

وهذه الأيام ومنذ أكثر من أسبوع تواصل وسائل الإعلام المختلفة متابعة قضية اختفاء امرأة فى ظروف غامضة، ويتساءل الناس: هل قتلت «نيكولا»..أم هربت؟..أم غرقت فى النهر؟!

والحكاية هى أنها كانت تتمشى مع كلبها على شاطئ نهر صغير قرب سكنها، لكنها اختفت ولم يبق من مستلزماتها سوى تليفونها المحمول الذى عثر عليه البوليس على الشاطئ، لكن أين «نيكولا» ذات الـ 45 عامًا؟

عمليات البحث عن جثتها فى النهر تقوم بها فرق من الغواصين، وتساؤلات الناس لا تتوقف، ومعاناة أهلها تزداد مع تزايد الغموض المحيط باختفائها.

أما الزوجة والأم مديرة المدرسة فى الواقعة التى أشرنا إليها فى بداية هذه السطور، فقد توصل البوليس إلى ظروف الجريمة حيث تبين أن الزوج الذى يعانى مشاكل مالية وتدهور مشروعه التجارى قد انهار عقليًا وعصبيًا فقتل زوجته وابنته ثم.. انتحر!.