السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
كل الفالنتاين.. ونحن فى حالة حب!!

كل الفالنتاين.. ونحن فى حالة حب!!

مع كل 14 فبراير من كل عام تتعالى الأصوات وتتنافس الأفكار وتتصارع المواقف من أجل الاحتفاء بالحب والمحبوبة والحبيب.. وكل ما له صلة بهذا الشعور الممتع واللقاء الحميم والتواصل المبهج المسمى بالحب.



وما يلفت الأنظار بالطبع فى موسم الفالنتاين هوجة وهوس الهدايا والشوكولاتة والدببة والقلوب.. وهذا اللهاث الموسمى المعروف من أجل تكرار عمل ما يفعله غالبًا الآخرون والأخريات فى هذا اليوم المنتظر.. وفى الوقت نفسه الإصرار فى البحث عما هو مختلف ومتميز بعيدًا عن المعتاد والمتكرر والممل من الاحتفالات التقليدية.

وحسب التقديرات الأولية لهذا العام بالنسبة لحجم اقتصاديات الفالنتاين فإن ما ينوى أن يصرفه الأمريكيون والأمريكيات يقدر ب 26 مليار دولار. وقد ذكرت بعض المصادر الصحفية أن الأمريكى فى المتوسط ينوى أن يصرف 120 دولارا.. فى حين أن ما قد ينوى أن يصرفه أبناء وبنات جيل الألفية (من ولدوا ما بين 1981 و1996) قد يصل إلى 300 دولار!! 

ولا شك أن مع كل عيد حب.. يتبارى أصحاب التجارب العاطفية والخبرة الحياتية فى تقديم التعريفات والوصفات والروشتات الخاصة بنجاح الحب فى إسعاد الإنسان متى كانت النظرة الأولى.. أو تعثر الحب أو فشله فيما بعد مع تطور ظروف الحياة ومتطلبات العيش وضغوطات المسئولية. كل هذا بالطبع يؤخذ فى الحسبان فى الحوار الدائر والمستمر مع قدوم الفالنتاين. ولكن الأولوية فى قائمة الاهتمامات فى الأيام السابقة ليوم الفالنتاين بالتأكيد تعطى لنصائح واقتراحات تساعد على شراء الهدايا ودعوات العشاء.. وكل ما يحقق أجواء التحليق الرومانسية فى سماوات الهيام والغرام.. وتأتى على رأس قائمة الهدايا والمشتريات (حسب دراسات اقتصادية) الشوكولاتة والحلوى ( بنسبة 57 فى المائة) ثم كروت التهنئة ( 40 فى المائة) ثم الورود والنباتات (بنسبة 37 فى المائة) ثم الذهاب إلى عشاء وسهرة ( 32 فى المائة).. وتأتى الجواهر والحلى فى القائمة بنسبة 21 فى المائة.

وبما أننا نعيش فى زمن اللا يقين والقلق أكثر من أى زمن مضى.. فإن الحديث الهامس غالبًا والصارخ أحيانًا يدفعنا للتساؤل حول حيرتنا ومخاوفنا من الاقتراب من الآخرين.. أو الابتعاد عنهم فى الوقت نفسه. هل هذا الاقتراب سوف يقلل من قلقنا ويزيد من طمأنة قلوبنا؟ وماذا عن أجواء الألفة والونس التى تأتى مع تواصل المشاعر وتآلف القلوب؟ إنها حالة الحب التى نبحث عنها وإن وجدناها نفرح بها ونطير بها.. ثم نتذكرها ونحكيها مرارًا وتكرارًا ونحن نعيش تفاصيلها من جديد..عندما جذبتنا الأيام ثم فرقتنا الأيام.. فكان الحلم وكانت الذكرى.

 

 

 

شبيك لبيك.. بالإنجليزى

ما يلفت الأنظار من حين لآخر اهتمام الصحف الأمريكية بعوالم الإبداع فى مصر.. سواء كانت ظاهرة غنائية أو فيلم أثار الجدل إعلاميًا أو كتاب لفت الانتباه إما بسبب مؤلفه أو مضمونه..

شبيك لبيك.. التعبير العربى بحروف لاتينية Shubeik Lubeik ظهر مؤخرًا على صدر ملحق الكتب بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية. وهى تقدم عرضًا للنسخة الإنجليزية لكتاب الكوميكس الذى كتبته ورسمته المصرية دينا محمد. النسخة المترجمة صدرت يوم 10 يناير 2023 عن دار بانثيون وتقع فى 568 صفحة..

عرض واشنطن بوست للكتاب تناول مضمونه وحكاويه ورسوماته وحكاية الكوميكس فى مصر بدءًا من كتاب مترو عام 2007 عن دار المحروسة.. والتى أصدرت أيضًا شبيك لبيك عام 2018.. كما تناول عرض الكتاب العالم الساحر والمبهر للمبدعة دينا محمد 27 سنة وهى التى ابتكرت أيضًا شخصية قاهرة السوبر وومان الخارقة.. وكيف أن عالم الكوميكس بسكانه ومبدعيه عكس الخيال والإبداع لدى الأجيال الجديدة من المبدعين المصريين وهم يتفاعلون مع حياتهم ومجتمعهم.

ويذكر فى هذا الصدد أن من كتب عرض الكتاب وتناول عالم الكوميكس فى الصحيفة الأمريكية الكبرى هو جوناتان جاير كاتب متخصص فى الشئون الدولية فى Vox وقد درس وبحث عالم الكوميكس فى مصر لمدة ست سنوات. بدعم من معهد ريدكليف بجامعة هارفارد وبرنامج فولبرايت.

ما يبدعه الفنان المصرى يحتاج إلى لفتة عالمية تكشف تفاصيل عالم المبدع وعالمنا.. وحياتنا فى مصر.