الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مصر تواجه الشائعات بـ«البناء»

مشاركون فى ندوة الإعلام والجمهورية الجديدة
مشاركون فى ندوة الإعلام والجمهورية الجديدة

اعتبر الدكتور أحمد ناجى قمحة رئيس تحرير مجلتى  السياسة الدولية  والديمقراطية أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تخطت دورها من صناعة الإعلام إلى صناعة الثقافة، وقامت بدور عجزت عنه وسائل الإعلام التقليدية.



وأضاف قمحة خلال ندوة «الإعلام والجمهورية الجديدة» بمعرض القاهرة الدولى للكتاب: إن التطبيقات السريعة والتطور التكنولوجى أثرّا على الصحافة القومية والخاصة مع ارتفاع عدد مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، مشيرًا إلى أن الإعلام المصرى يواجه تحديًا أمام ما يثار من أخبار على السوشيال ميديا.

من جهته، قال الكاتب الصحفى وائل السمرى رئيس التحرير التنفيذى لجريدة «اليوم السابع»، إن الإعلام المصرى يعيش طفرة فى تلك المرحلة تقودها جهود الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية سواء فى قنوات فضائية أو مواقع وصحف، ضاربًا المثل بجهود قناة القاهرة الإخبارية وقطاع الأخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

فيما أكد محمود بسيونى رئيس التحرير التنفيذى لموقع «مبتدا»، ونائب رئيس قناة «dmc»، أن المجتمع المصرى مستهدف بالشائعات عبر المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح «بسيونى» أن هناك استخدامًا غير سوى للمنصات الرقمية عبر نشر شائعات وموضوعات غير حقيقية، ومحاولة دفع المجتمع المصرى للذهاب لمنطقة غير آمنة، والقضاء على الملامح الثقافية المصرية، فى مواجهة حقيقة أن المجتمع المصرى قابل للتنوع، ويمتلك مثلًا أخلاقية، وشعب لديه حضارة حقيقية، إذ يسعى البعض لدفعنا بعيدًا.

وأشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى تنشر أفكارًا لا علاقة لها بالمجتمع المصرى، كما أن هناك سطحية فى الأفكار والموضوعات، وهناك هدف أن يتم تصديق كل شىء يتم تناوله، ومن ثم تجد مصر مستهدفة بكم شائعات كبير يوميًا، معتبرًا أن مثل تلك التصرفات تستهدف «إسقاط الدولة».

وقال إن مصر بنيت خلال الـ8 سنوات الماضية  «تحت قصف الشائعات»، فالبعض يريد أن تذهب الأمور لحالة من الفوضى.

بدوره أشاد أحمد الخطيب، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، بدور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فى الحفاظ على عقل ووعى المواطن المصرى، ومؤسساتها الصحفية والإعلامية المختلفة التى تعمل على الحفاظ على عقل ووعى المواطن المصرى، وحمايته من الشائعات.

وأكد «الخطيب» أن الإدارة الوطنية المصرية تفطن جيدًا لدور الإعلام وأهميته، وضرورة استخدامه لبناء ودعم جهود الدولة، خاصةً مع وجود إعلام معادٍ يبث شائعات ومعلومات كاذبة، واصفًا ما يتردد من شائعات وأكاذيب بأن «مصر تعرضت لقصف بالشائعات والأكاذيب».

وشدد على أن ملف الإعلام بمثابة «ملف أمن قومى»، مطالبًا بضبط الخطاب الإعلامى والمعلومات التى تصدر عنه، نظرًا لأن المعلومات غير الصحيحة قد تهدم بلادًا.

وأشار إلى ظهور قنوات ومواقع بشكل مفاجئ فى عام 2001، تولت دعم قوى معينة فى المجتمع لم تكن موجودة فى الإعلام التقليدى مثل التليفزيون المصرى والصحف وقتها، ما أدى إلى وجود 88 نائبًا فى البرلمان فى عام 2005 من تيار الإسلام السياسى، وذلك بعد ضغط ودعم الميديا لهذا التيار، وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية تحديدًا.

ووصف ما يتردد من شائعات وأكاذيب بأنه «تفجير للدول من الداخل»، عبر شحن المواطن بتضخيم الأمور، وهو ما أدى لتغيير زعماء وقادة فى عام 2011، ولعبت الميديا غير الوطنية دورًا كبيرًا فى هذا الأمر.