السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أناجيك ترحل

أناجيك ترحل



أناجيك ترحل؛

أناجيك ترحل أو تتركنى أنا أذهب 

فى طريق فى حياتى فى نشيدى 

بعدما خلفت فى القلب دمار لا يرحل 

على سطح القمر المذبوح الذى 

من موطنه لا يرحل....…

أم تدرى؛ ماذا فعلت لأجلك؟

يا من أمتزج حبك بدم فؤادى 

ونزيف القلب لازال يرجف 

يعلو ويهبط 

كالبركان الثائر 

يقذف من فمه حمم ساخن 

يلهب الكون من حولى 

يشعل نيران الوجد 

فى الجسد الهامد فى الصدر الخامد

أرجوك وإن كنت تقدر!

ألا تعيد لهم الحياة من جديد

فعنهم الشمس لا تغيب 

قد اكتفوا بالقليل.…

مع جسد القمر المذبوح من بعيد 

وجهان فى عملة من معدن ردىء

فليس هناك من يداوى 

وأنت فى الفعل لا تبالى 

للنفس والروح حرمة 

فلا تجرح الروح التى بها أسعى 

فتصيبك من الله لعنة 

تعيش العمر تحت قيد اللعنة 

وأنا أخاف عليك من كل ذلة 

دعنا نفترق فى سلام 

دون جرح دون عذاب 

تؤلمنى نظراتك 

تجرحنى عباراتك

الخارجة من وادى ضيق 

تندفع كالقذائف تلاحقنى 

تجعلنى أتمدد مثل الحية 

الحية التى نشرت جناحيها 

فى جنة قد أقفرت أشجارها

  وجفت أنهارها 

من جديد  أرجوك من هنا ترحل 

أو دعنى من هنا أخرج 

تاركًا لك هذا الصنم الأعمى

الذى كان يحكم بقانون أعجم 

ما عدنا فى الجنة معًا 

وعلى الأرض لا نبقى معًا 

وفى جحيم الحب نستقى خمره معًا 

معًا    معًا    معًا 

فى كل شىء 

سوف لا يجمعنا معًا 

فمن أجلك أبغضت كل الكلمات  

معًا 

واجتمعنا والتقينا واستمعنا 

وكل ضمير فى قافية فيها اجتمعنا

أرق لك الكلام؟

يا شمس يا قمر يا نجم 

تلك الشهود التى 

علينا سوف تشهدُ

فى يوم سوف يعرف العالم 

فى الكون كم كنت بالحق أحبك 

وإلى الآن رجواك أن ترحل 

وأنا مازلت على قيد الحياة 

أحبك.