الخير يأتى من الشرق

إلى أذربيجان وأرمينيا، كانت وجهة الرئيس عبدالفتاح السيسى عقب ختام زيارته للهند التى شارك فى احتفالاتها بعيد الجمهورية كضيف شرف رئيسى. وفى باكو عقد الرئيس عددًا من اللقاءات المكثفة كأول رئيس مصرى يقوم بزيارة أذربيجان منذ الاستقلال.

وعقد الرئيس مباحثات مع الرئيس الأذرى «إلهام علييف» بقصر «زوجلوب» الرئاسى، وقدَّم خالص التعازى والمواساة بالنيابة عن الشعب المصرى فى ضحايا حادث إطلاق النار على السفارة الأذرية فى طهران، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، ومعربًا عن التضامن مع أذربيجان فى هذا الحادث الأليم الذى يؤكد مرة أخرى على أهمية نبذ التطرف والعنف والإرهاب.

وتطرقت المباحثات إلى مختلف  تطورات القضايا الإقليمية  والدولية ذات الاهتمام المشترك؛ حيث أشاد الرئيس الأذرى بالدور الإيجابى الذى تقوم به مصر فى إطار العمل على التسوية السياسية لمجمل الأزمات القائمة فى محيطها الإقليمى.

وتوافقت وجهات نظر البلدين فى هذا السياق بشأن أهمية دعم جهود التسوية السياسية فى سوريا، ومواصلة العمل على إعادة إعمار البلاد، والقضاء على الجماعات الإرهابية، ودعم مؤسسات الدولة، كما استعرض الرئيس رؤية مصر للتسوية فى ليبيا وجهودها فى هذا الصدد من أجل دعم المسارات السياسية والدستورية والاقتصادية.

وناقش الرئيسان تداعيات الأزمة «الروسية - الأوكرانية» على المستوى الدولى، بالإضافة إلى تبادل الرؤى بشأن مستجدات القضية الفلسطينية.

وفى يريفان, كان عبدالفتاح السيسى أول رئيس مصرى يزورها أيضا,ً فى ظل العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين.

والتقى الرئيس السيسى مع الرئيس الأرمينى فاهاجن خاتشاتوريان ورئيس الوزراء نيكول باشينيان اللذين أشادا بخطوات إصلاح الاقتصاد المصرى والمشروعات الكبرى الجارى تنفيذها، وأعربا عن تطلعهما لتبادل الخبرات الفنية فى مصر ومشاركتها فى تنفيذ المشروعات بأرمينيا.

وشهد الرئيس والرئيس الأرمينى التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين واستعرض الرئيس مع رئيس الوزراء دعم مساعى مصر لإقامة منطقة تجارة حرة مع دول الاتحاد الاقتصادى الأوراسى.