السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أنـــا بــــابــــا يــــلا

عايز أبقى سعيد

هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! 



غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.

 

 

 

 

وليد: بابا.. ماما 

الأم: نعم يا حبيب ماما 

الأب: خير؟!

وليد: عايز اسألكم سؤال.. 

الأم: قول يا حبيبى

الأب: اسأل وخلصنى 

وليد: حضرتك سعيد يا بابا؟ وحضرتك يا ماما؟

الأب: إيه السؤال ده !! 

الأم: راضية الحمد لله 

وليد: يا ماما يعنى مش سعيدة؟ وحضرتك يا بابا جاوب بقى

الأب: سعيد طول ما أنا شايفك أنت وأختك بخير 

الأم: وأنا كمان نفس الكلام 

وليد: بس أنا مش عايز أبقى زيكم.. أنا عايز أبقى سعيد ومبسوط مش عيشة والسلام 

الأم: ربنا يحقق لك كل اللى تتمناه يا حبيبى 

الأب: وهتعملها إزاى ده يا فكيك 

وليد: أولًا لازم أبقى غنى.. ولو اتجوزت هعيّش مراتى عيشة كويسة وأخليها مبسوطة 

الأم: الله الله.. قول كمان يا حبيبى 

الأب: اشمعنى يعنى يا نحنوح 

وليد: يا بابا happy wife is a happy life 

الأم: الله أكبر عليك 

الأب: ده كلام أفلام ده 

الأم: طبعًا لازم يبقى كلام أفلام بالنسبة لك 

وليد: ومش هعيش عيشة تقليدية.. زيكم.. أنا هخرجهم وألعب معاهم وأتكلم وأهزر 

الأب: أنت قصدك إيه ياض أنت؟ 

الأم: سيبه.. والنبى كلامه لوحده بسطنى 

الأب: طيب أنا أتمنى ينفذ نص الكلام ده 

وليد: هنفذه كله.. لأن أنا مسئول عن سعادتهم زى ما أنا مسئول عن صحتهم ودراستهم  الأم: الله عليك.. تربيتى 

الأب: ده تربية عمر الشريف ورشدى أباظة 

وليد: هشتغل وهعمل كل مجهود فى إيدى عشان أوفر كل حاجة تسعدهم.. وهساعد فى البيت ونخلى كل حاجة سهلة 

الأم: قول كمان يا حبيبى قول 

الأب: يقول إيه.. بذمتك إنت شايفة إن ابنك ده بيقول كلام واقعى؟!

الأم: مش واقعى بالنسبة لك لكن أهو شاب بيفكر بالطريقة دى وهيخلى أهل بيته مبسوطين 

الأب: أنت مبسوط دلوقتى يا شيطان يا خراب البيوت 

 

 

 

وليد: أنا؟! ليه عملت إيه؟! أنا بس عايز أعيش سعيد

 الأب: احلم وانت ساكت يا أخى 

الأم: آه اسكت عشان ماتقلبش المواجع 

الأب: يا الله.. مش هنخلص 

وليد: إيه رأيك يا بابا مش أنا صح؟!

الأب: تعرف تخفى من وشى؟! 

الأم: صح يا حبيبى ويا ريت كل الرجالة بتفكر زيك

وليد: شكرًا يا أمى 

الأب: ما تبتدى فى إسعاد أسرتك من دلوقتى.. وتورينى

وليد: ازاى يا بابا وحضرتك رحت فين؟! 

الأب: معلش أصل أنا من مدرسة حسين صدقى.. أنت من مدرسة رامز جلال 

الأم: اتريق.. ما هو ده اللى إنت شاطر فيه.. تريقة وبهدلة

وليد: أنا هبعد خالص عن السخرية من أهل بيتى لأنها فعلا بتؤذى.. عن تجربة

الأم: عارفة يا ابنى عارفة 

الأب: خلاص بقيت أنا شرير الفيلم.. استيفان روستى.. عادل أدهم؟! 

وليد: مش عارف ليه حضرتك واخد الكلام على نفسك؟! 

الأب: أنا كمان قررت أكون سعيد.. ومفيش حاجة هتسعدنى أكتر من إنى أنكد عليك

وليد: مش فاهم

الأب: مفيش مصروف.. اشتغل واصرف على نفسك استعد للسعادة الأبدية من دلوقت 

وليد: بابا!!

الأب: هدى مصروفك لأمك.. happy wife.. happy life