الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

فيدرا: «إيجار قديم» عمل فنى متكامل

فيدرا
فيدرا

 قدمتْ الفنانة فيدرا شخصية السيدة القوية من خلال دور «كوكى» فى مسلسل «إيجار قديم»، الذى عُرض مؤخرًا عبر شاشات التليفزيون، وشارك فى بطولته عددٌ من نجوم الفن والدراما، فى مقدمتهم الفنان شريف منير ومحمد الشرنوبى.



مجلة «صباح الخير» التقت فيدرا للحديث حول سبب إصرارها على تقديم أدوار السيدة «الشيك»، وما وجدته مختلفًا فى «إيجار قديم»، وهل تتدخل فى توجيهات المُخرج بحُكم عملها كمُخرجة من قبل، وكيف استقبلت قرار اعتزال داوود عبدالسيد، وما جديدها الفنى خلال الفترة المقبلة.. وفيما يلى نص الحوار.

• ما الذى وجدته مختلفًا فى مسلسل «إيجار قديم»؟

- شاركت فى مسلسل «إيجار قديم» لأن به كل الأشياء التى أحب وجودها فى أى عمل فنى. كما أحببت كل فريق العمل بداية من مُنتج العمل وصولاً لأصغر عامل، فالعمل لم أجد به أى شىء يجعلنى أرفض المشاركة به، إضافة إلى أننى أحببت «كوكى» كثيرًا.

 

 

 

• صرّحتِ من قبل أن الحب أساس اختياراتك الفنية.. فهل هناك معايير أخرى تختارين بناء عليها؟

- الحب أساسُ اختياراتى، ولكن هناك عوامل أخرى أساسية فى الاختيار كالسيناريو والإخراج، وأن يكون عملاً فنيًا متكاملاً مثلما حدث فى مسلسل «إيجار قديم». 

• «كوكى» امرأة قوية ودائمًا ما نجدك تحرصين على ذلك فى أدوارك الفنية.. فهل فيدرا فى الواقع قوية أمْ تتظاهر بالقوة فى أعمالها فقط؟

- كل امرأة قوية لديها مَواطن ضعف، و«كوكى» تُشبهنى فى قوتها، والحقيقة لم أفكر على الإطلاق ولو لمرّة واحدة أن أتظاهر بشىء ليس فىّ أو ليس من طباعى وصفاتى؛ خصوصًا أن الجمهور أصبح يعرف كل شىء ويعلم مَن يتظاهر أو لا، كما أن مَن يتظاهر دائمًا يخسر.

• «كوكى» كانت تسير وراء مشاعرها دون أى حسابات.. فهل فيدرا مثلها أمْ تحسب أمورها كافة؟

- كوكى تسير وراء مشاعرها لكنها تحسبها أيضًا، فهى تعيش دون رجُل وبحاجة لشريك حياة يُشاركها مشاعرها، فالحب حسبة بالنسبة لها، لكن أنا بطبعى أحب حساب جميع أمورى قدر الإمكان.

• دائمًا ما نجدك فى أدوار «السيدة الشيك» فلماذا تُصرّين على تقديم هذه النوعية من الأدوار؟

- السّت الشيك هى مَن تُصر عليّ وليس العكس، فالصُناع يروننى «شيك»، ومعظم الأدوار التى تأتى لى تكون بهذا النمط لأنهم يرون أنها تليق بى كثيرًا.

• هل هناك صعوبة فى تقديم الشعبى والصعيدى بالنسبة لكِ؟

- ليس لدىَّ مُشكلة فى تقديم الشعبى أو الصعيدى، إذا عُرض علىَّ فسأذاكره مثله مثل أى دور أرشح له، ولكن سأركز بشكل أكبر؛ لأننى غير معتادة على هذه النوعية من الأدوار.

• عملتِ كمُخرجة من قبل.. فهل تتدخلين فى توجيهات المُخرج بحُكم عملك كمُخرجة أمْ تتركين نفسَكِ له؟

- عملى كمُخرجة لم يجعلنى أتدخل فى توجيهات المُخرج بقدر ما جعلنى أحترمه وأقدّر توجيهاته، ولكن بشكل عام الممثل يتناقش مع المُخرج سواء كان لديه خلفية عن الإخراج أمْ لا، فهو يتناقش فى دوره وحواره ونقاط مهمة فى الخَط الدرامى وعلاقاته بالشخصيات، فالعمل الفنى قائم على فنانين وأساسه النقاش والحوار.

لقطة من مسلسل إيجار قديم
لقطة من مسلسل إيجار قديم

 

 

• بداياتكِ الفنية كانت مع المُخرج داوود عبدالسيد من خلال «أرض الخوف».. فكيف وجدتِ فكرة اعتزاله الإخراج؟

- من المستحيل أن يعتزل الفن، حتى وإن لم يُخرج أو يؤلف أى عمل فنى للجمهور، فهو يكتب باستمرار، وبإذن الله إذا جاءت له الفرصة المُناسبة التى يُوافق عليها بشروطه، فلا يوجد شىء يمنعه من العمل، فأنا لا أعتبره مُعتزلاً؛ بل ينتظر عملاً أو شيئًا محددًا يَرضَى عنه، وعندما يَرضَى سيعمل مرّة ثانية.

• هل حاولتِ التواصُل معه لإقناعه بالتراجع عن هذا القرار؟

- تجمعنى بالأستاذ داوود علاقة صداقة قوية، فنحن قريبان بشكل كبير، وحديثنا مع بعضنا لا ينتهى، فنتواصل بمعدل مرّتين فى الشهر. كما أنه أكبر من أن أقنعه؛ بل بالعكس أفكاره تُسيطر عليه دائمًا، فهو من المُعلمين المهمين جدًا فى حياتى، وأتمنى أن يكون فى حياتى الكثير من داوود عبد السيد، ولكن لن يأتى مثله أبدًا.

• ما الذى تبقّى فى ذاكرتك من ذكرياتكِ معه؟

- هناك مواقف لا تُعَد ولا تُحصَى ولا تُنسَى ما بينى وبين الأستاذ داوود عبدالسيد، فدائمًا عندما أفكر فيه أتذكر احتواءه فكان ولا يزال إنسانًا يحتوى كل من حوله، ومتحضرًا ومثقفًا بالمعنى الحقيقى للكلمة، وسابقًا لعصره.

• على صعيد آخر تهتمين بحقوق الحيوان.. كيف تجدين اعتقاد البعض أن هذا الأمر ترف وليس ضرورة؟

- لا أعلم كيف تكون حقوق الحيوان ترفًا، فهل الرحمة مقتصرة خصيصًا على الإنسان فقط؟! رَبُّ الكون رحيمٌ بالمخلوقات كلها التى خلقها، والرحمة ليست ترفًا، ومن ضمنها رحمة كائنات الله فهى ضرورة وفرض أيضًا.

• وكيف تفسرين هجوم البعض الذى قد يصل فى بعض الأحيان لحد الشراسة؟

- مَن يُهاجم المُهتمين بحقوق الحيوان لم يصلوا لدرجة من الوعى والإنسانية، وحياتهم مقصورة على أنفسهم بمشاكلهم واحتياجاتهم وأولوياتهم، فأفكارهم لا تمتد خارج أنفسهم، ولم يفهموا أن مَن لا يرحم لا يُرحَم، فالأمر فى النهاية هو طاقة تذهب من الشخص فى الرحمة وستعود له أيضًا.

 

بوستر المسلسل
بوستر المسلسل

 

• وما الذى وجدتِهِ فى الحيوانات ولم تجديه فى البشر؟

- لا يوجد شىءٌ فى الحيوانات لم أجده فى «البنى آدمين»، فما وجدته بالحيوان وجدته فيهم والعكس صحيح، فدفاعى عن الحيوان لا يعنى أننى غير مؤمنة بخصوصية الإنسان وجَمال الخُلق الإنسانى.

• ماذا عن جديدك الفنى خلال الفترة المقبلة؟

- أنتظر عرض فيلمين سينمائيين؛ الأول سيُطرح فى إجازة منتصف العام من إخراج وتأليف وائل عبدالله، والثانى بعنوان «ساعة إجابة» من إخراج مصطفى أبو سيف وتأليف محمد خضر وإنتاج شاهيناز العقاد.