الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

المساواة بالرجل.. نكتة!

أحب أن أكون امرأة.. بمشاعر وأحاسيس امرأة بأفكار وهواجس امرأة.. بأحزان وغيرة امرأة!



قيمتى وكيانى ينبعثان من كونى امرأة لا شىء آخر!

إيمانى المطلق بأنوثتى يجعلنى أشعر أنى أساوى رجولة رجل، ولكنى لا أتصور نفسى رجلا أو شبه رجل.

لا أطيق استرجال المرأة فى الملبس أو السلوك أو التصرف حين أسترجل أفقد أهم مقوماتى وأصبح شيئًا هلاميًا، فلا أنا رجل تمامًا ولا أنا امرأة تماما، بل أنا رجل بعض الوقت، وامرأة بعض الوقت، من أين يأتى هذا الخلط؟!

من الشعور الكامن فى أعماق المرأة بالمساواة بينها وبين الرجل، أنا مثلا، مؤمنة أن هذه المساواة نكتة.

هناك أعمال محظورة على النساء ومقصورة على الرجال، مازالت هناك صيحات من النساء أنفسهن بضرورة تخصيص «مكان» لهن فى عربات القطار والمترو والترام، مازال الرجل مهما تثقف ودرس وعاش فى بلاد الحضارة والتمدين، ينظر للمرأة على أنها أنثى شهية ووجبة دسمة للسرير! ومن العبث والمكابرة والمعاندة إنكار ذلك! مازالت مجتمعات بأسرها، تفصل بين الرجال والنساء، بل إن النساء - عادة - فى أى مجتمع يتجمهرن مع بعضهن بإحساس غريزى صرف! مازالت المرأة إذا تصرفت فى موقف ما بشهامة، وصفوها بأنها «رجل»!

أليست هذه مهانة لنا أيها الرجال؟! وإذا تصرف الرجل فى موقف ما تصرفًا شائنًا قالوا عنه علنا إنه «مرة»! أية قسوة يحملها هذا الوصف؟! أين المساواة هنا؟ إنها قابعة فى أعماق «قلة» فقدت الرؤية وتبحث عن دور وتميز، صدقونى، يستقيم المجتمع، إذا بقى الرجل رجلاً، وصارت المرأة امرأة فقط!