الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أنـــا بــــابــــا يــــلا

عايزة أحاكم جدو وتيتة

هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! 



غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.

 

 

 

منة: ماما.. بابا

الأم: ايه يا حبيبتى مالك؟

الأب: فيه إيه؟ اوعى تكونى خلصتى مصروفك!

منة: دلوقتى أنا داخلة على جواز وعايزة أخلف دستة عيال

الأم: يا ساتر.. وأنت تقدرى على ولادك 12 مرة وعيال بتجرى وتغيير وتربية! 

الأب: ومصاريفهم.. هو العريس مليونير؟! ده آخر مرة كان العريس تلميذ زيك

منة: لا.. مفيش عريس بس أنا عايزة أخلف كتير زى تيتة مامة حضرتك وتيتة مامة ماما.. اشمعنا هم

الأب: خلاص بقى ده زمن ولى

الأم: صحتهم كانت تتحمل

منة: على فكرة دول كانوا أنانيين.. ولازم أرفع عليهم قضية

الأم: يا نهارك مش فايت ترفعى قضية على جدتك بتهمة إيه إن شاء الله؟! الحق يا أخويا  الأب: البنت دماغها ضربت.. روحى نامى يا منة

منة: بابا.. بذمتك.. مش اللى احنا فيه ده بسببهم.. كلهم مخلفين أقل واجب خمسة وبسببهم احنا مش عارفين نزود عن اتنين.. أنا نفسى أجيب بنتين وولدين أو حتى ثلاث بنات

الأب: تعرفى عندك وجهة نظر 

الأم: نظر إيه وزفت ايه!! هم أيامهم غير أيامنا وصحتهم غير عشان أكلنا غير و…. 

منة: ما كل ده بسببهم.. لو كانوا من الأول حلفوا ثلاثة أربعة بس بالكتير كان الحال بقى غير الحال.. فى كل حاجة

الأم: ليه يعنى؟! هو افترا وخلاص؟! 

منة: كان الزرع هيكفينا والسكن مش هيغلى والصحة.. صحتنا كانت هتبقى كويسة

الأب: تصدقى يا منة.. إنت منطقك صح.. بس هم إيش عرفهم 

منة: يا بابا ده بالعقل.. هم استغلوا إن الحياة كانت سهلة والاسعار رخيصة واستفادوا بكل ده واحنا بنعانى دلوقت

الأم: إنت بتضايقينى من أمى ليه؟! امشى من قدامى

منة: أنا هرفع قضية

الأب: ما أمى ماتت ارفعيها على أبويا بقى بس كأنى معرفش

الأم: إنت بتقول إيه؟! إنت اتجننت؟

منة: اتجنن عشان حقانى؟ 

الأم: طيب ممكن اسألك سؤال.. هتقولى إيه فين التهمة.. خلفة زيادة؟!

الأب: آه زى السرعة الزيادة 

منة: لأ.. التهمة.. سرقة 

الأم: سرقوا منك إيه يا شحاتة؟!

منة: سرقوا عيالى اللى المفروض أجيبهم.. 

الأب: منة هاتى أربع عيال.. واسكتى بقى

منة: هبقى أنانية وهعمل زيهم ومش هفكر فى أولادى وأحفادى

الأب: البنت دى كلامها عاجبنى أوى.. بنت أبوكى صحيح

الأم: انت منرفزنى أكتر منها خد بالك

الأب: أنا مالى.. أنا مش هرفع قضية

منة: أنا ووليد هنرفع

الأم: هتاخدى ايه منها  غير إنك هتفضحينا 

منة: هاخد تعويض

الأب: هم حيلتهم ايه دلوقت

الأم: مش هتاخدى غير الفضايح على السوشيال ميديا بتاعتكم

منة: هبقى ترند وهعمل قناة واتشهر 

الأم: قولى كده بقى.. فعلا طالعة لأبوكى 

الأب: جبتى لى الكلام.. ادخلى نامى يا منة.. طلعتى فاضية

منة: أستفيد من وراهم أى حاجة 

الأب: سامحيهم.. ما كانوش يعرفوا.. ادخلى بقى اعملى لى شاى

منة: أهو.. لو كنت خلفت بنتين.. كان زمانك طلبت من أختى وسيبتنى فى حالى

الأم: مش عايزين منك حاجة.. أنا هقوم أعمل.. اخفى من وشى

منة: والله هرفع عليكم انتم قضية.. عمالة أطفال 

الأب: طفلة عندها 20 سنة.. معجزة دى.