الثلاثاء 6 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أنـــا بــــابــــا يــــلا

زود لى مصروف البيت يا راجل!!

هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! 



غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.

 

الأم: أبو وليد.. عايزة اتكلم معاك كلمتين 

الأب: خير يا رب.. أنا كنت عايز ادخل أنام قبل الغدا ساعة 

الأم: لا معلش.. ده موضوع مهم 

الأب: كمان ؟ مهم! أنا حاسس أن ضغطى عالى النهاردة

الأم: من غير كلام! أومال بعد الكلام هيبقى إيه؟

الأب: طيب خير.. اتفضلى 

الأم: انت عارف الغدا إيه النهاردة.. ولسة فاضل عشر أيام على آخر الشهر ؟! 

الأب: إيه ؟ 

الأم: بطاطس محمرة وعيش 

الأب: فضل ونعمة 

الأم: وهنفضل كدة لآخر الشهر 

الأب: اشمعنى 

الأم: لأن خلاص المصروف مش نافع غير كده أجيبه شمال أجيبه يمين هو كده

 

 

 

الأب: طيب خير مش وحش 

الأم: أبو وليد.. إحنا محتاجين مصروف البيت يزيد 

الأب: لا حول ولا قوة إلا بالله.. ازاى ؟! طيب ما أنا مرتبى برضه تجيبيه يمين تجيبيه شمال.. فوق.. تحت.. هو كده! 

الأم: طيب وبعدين.. ابنك اللى بيلعب رياضة ولازم ياكل بروتين وبنتك اللى لازم تاكل بروتينات وخضار هنعمل معاهم إيه؟

الأب: أنا أعمل إيه يا ستى؟ أسرق؟ أنزل وأنا داخل على الستين أدور على شغل بعد الظهر!

الأم: والله ما أنا عارفة.. أنا هدور على شغل

الأب: إزاى يعنى؟! هو أنت يعنى لسة نوغة.. مين هيشغلك؟! ما أنت كمان معندكيش خبرة

الأم: ما كل ده بسببك.. أول جوازنا.. قلت لك.. سيبنى اشتغل.. وأنت أبدًا.. مراتى ماتشتغلش.. ومصمم أن فلوس شغلك هتكفى وتفيض! ها بقى إيه رأيك؟!  الأب: أنت جاية دلوقتى تعاتبينى على حاجة من 22 سنة 

الأم: ما هو كان زمانى فى حتة تانية.. وكان زمانا معانا اللى يكفينا وزيادة 

الأب: أم وليد أبوس إيدك.. خلصنا.. إحنا الحمد لله كويسين وأحسن من غيرنا 

الأم: خد بالك أنا بكلمك على الأكل بس.. ماتكلمتش على هدوم.. ولا بيت.. ولا فواتير.. ولا خروجات ولا سفر.

 

 

 

الأب: أنت دلوقتى بتتكلمى فى رفاهيات! 

الأم: رفاهيات!! الهدوم رفاهيات.. الفواتير اللى خدت نص المصروف رفاهيات! لا أنا مش قادرة أكمل معاك كلام 

الأب: اعملى لى شاى بقى 

الأم: أنت يا راجل عايز تجلطنى؟! 

الأب: أنا؟! 

الأم: ولعلمك.. أنا لو اتجلطت.. مش هتعرف تعالجنى.. لأن مش معانا فلوس! 

الأب: طيب ما أنا كمان لو اتجلطت مش هيبقى معانا فلوس أتعالج.. أهو مفيش حد أحسن من حد

الأم: طيب اعرف بقى أن باقى الشهر عدس وكشرى وغالبًا هنوصل للفول وممكن أوى عيش ودقة 

الأب: انت عارفة أنا إيه أجمل صفاتى؟ 

الأم: أجمل! هو فيه كذا صفة جميلة أصلًا؟! إيه يا ترى؟

الأب: القناعة والرضا. 

الأم: ممممممم.. أنت عارف إيه أجمل صفاتى ؟!

الأب: إيه يا حبيبتى؟

الأم: الصبر.. الصبر يا حبيبى.