الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
نبدأ عامًا جديدًا.. أو نريد أن يكون جديدًا..

آفاتار ٢.. والهروب من الواقع

نبدأ عامًا جديدًا.. أو نريد أن يكون جديدًا..

بالتأكيد مللنا من الحديث المتكرر عن اللا يقين والضبابية فى رؤية الغد بما قد يحمله من مفاجآت وربما صدمات.. وبلا شك لا أحد يريد أن يبدو العام الجديد كأنه نسخة أخرى من العام السابق وربما أكثر سوءًا، كما كان الأمر فى عامى الوباء..



 

ما صار يلفت الأنظار فى الفترة الأخيرة أن عشاق الأفلام استعادوا حماسهم فى الذهاب إلى دور السينما؛ خصوصًا إذا كان الفيلم مثيرًا وجاذبًا للاهتمام فى موضوعه وحكيه. كما أن الفرجة عليه فى دور العرض تعد متعة لا مثيل لها. محبو السينما دائمًا فى حالة انتظار للبهجة الفنية ومداعبة الخيال ولديهم تشوق لفيلم يأخذهم بعيدًا عن الواقع الذى يعرفونه جيدًا ويعانون منه فى أغلب الأحوال.

وكما كان متوقعًا؛ فإن فيلم «آفاتار2»  الذى يتناول حياة كوكب باندورا الخيالى وصراع مخلوقاته من أجل البقاء نجح فى هذا التحدى بما يحمله من عناصر الخيال والتشويق والإبهار وأساليب فنية وتقنية حديثة يجيد استعمالها المخرج الشهير جيمس كاميرون.

وقد حصد الفيلم مع نهاية أسبوع افتتاحه فى أمريكا الشمالية (16 ديسمبر 2022 ) نحو 134 مليون دولار.. فى حين بلغت حصيلة عروضه فى سينمات العالم  أكثر من 441 مليونًا من الدولارات قبل نهاية 2022.

وذكرت مجلة «هوليوود ريبورتر» أن مخرج الفيلم العالمى الكندى كاميرون (68 عامًا) قال أنه فى حاجة أن يحصد فى نهاية المطاف 2 مليار دولار على الأقل لكى يصل إلى ما يراه نجاحًا. وليس غريبًا أن «كاميرون» يشدد على هذا الرقم لأن النسخة الأولى من آفاتار الذى أخرجه منذ 14 سنة (عام 2009) حصد 2.9 مليار دولار أمريكيًا ونحو 7 مليارات دولار عالميًا.. والفيلم الجديد (آفاتار 2 طريق الماء) مدته ٣ ساعات و12 دقيقة. وبلغت تكاليف إنتاجه نحو 300 مليون دولار. 

 

 

 

 

صاحب فيلم «تيتانيك» يستعرض فى هذا الفيلم كل ما يراه ضروريًا لإعطاء الإيحاء البصرى والسمعى للعالم الخيالى والمخلوقات الخيالية أبطال فيلمه. هذه المؤثرات الخاصة لعبته المفضلة.. ويلعبها بمَعلمة مميزة.. ولذا نجد نقاد أفلامه وأيضًا عشاق سينماه يتحدثون عمّا أضافه كاميرون لخيال السينما وأدواته.. ومن ضمن ما ذكر أن أغلب المَشاهد المائية فى الفيلم كانت نتاج التقنية الرقمية فى تكوين تلك المَشاهد بتفاصيلها المبهرة.. 

 الخروج من دوائر القلق!

خلال الشهور الماضية كان من الطبيعى أن يتساءل المرءُ فى أمريكا عن طرُق خروجه من دائرة القلق والخوف.. كسره لقيود المَلل والعمل الشاق وشراسة اللهث فى الحياة.. كل شخص حاول بطريقته أن يرتاح.. أن يأخذ نفسه ويرحرح فى جلسته.

استطلاعات رأى مختلفة من جهات عديدة جرت من أجل الإجابة على هذا السؤال المهم: ماذا نفعل من أجل الريلاكس.. أو وقف اللهث؟

55 فى المائة من الأمريكيين لجأوا لشاشات التليفزيون حسب ما قالوا.. 22 فى المائة منهم ذكروا أن هذا اللجوء كان ممتدًا لأربع ساعات وأكثر يوميًا.

بالنسبة 68 فى المائة منهم كان لعب الفيديوجيم بصفة منتظمة  الملاذ المطلوب.

الهاتف الذكى.. أو المحمول بمكوناته ومهامه المختلفة له مكانته الأساسية فى محاولات المرء لإيجاد الراحة.. وإن كانت أغلب هذه المحاولات تأتى بالنتائج العكسية أو السلبية والمسممة لمزاج البشر.

وقد كشفت استطلاعات الرأى أن 71 فى المائة من الأمريكيين والأمريكيات يلجأون إلى الهاتف الذكى وعمّا إذا كان يحمل الجديد كل 10 دقائق.. إدمان العصر!!

كما أن 47 فى المائة لم يترددوا فى القول أنهم أدمنوا الهاتف..

و48 فى المائة يصيبهم القلق البالغ عندما تهبط نسبة الشحن فى هواتفهم إلى أقل من 20 فى المائة..

وحسب استطلاعات الرأى فإن القراءة ما زال لها نصيب فى احتواء قلق الأمريكى وهواجسه.. إلا أن فقط 27 فى المائة منهم قرأوا أكثر من عشرة كتب خلال العام المنصرم.. وكانت نسبة هؤلاء فى عام 2016 نحو 35 فى المائة.

وليس بالأمر الخفى أن الضغوط النفسية تدفع العديد من الأمريكيين إلى اللجوء إلى المشروبات الكحولية أو الإقبال على التهام الأكلات غير الصحية كنوعية وكمية. وذلك رغم إدراك الأغلبية منهم بعواقب وتبعات المغالاة فى ذاك الشراب أو تلك الأكلة.