السبت 10 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الدكتور.. زويل

د. أحمد زويل
د. أحمد زويل

تربطنى بالدكتور أحمد زويل قصة غريبة للغاية، حيث تلقيت اتصالا هاتفيا من الأستاذة ماجدة الجندى رحمة الله عليها وكانت تحدثنى من خارج دار روزاليوسف.



وبالتحديد من كلية العلوم جامعة الإسكندرية تقترح إجراء حوار مع دكتور بالكلية لـه أفكار خارج الصندوق.

قلت لها: موافق على إجراء الحوار وكتبته وقرأت الحوار.

وأعجبت بشدة بأفكار الرجل فهو مثلا يؤمن أن العمل يتم بمجموع وليس بالفرد.

ويرى أن الأفكار تصاغ دائما عند التنفيذ.

وأن العمل الإدارى مثل النظام العسكرى يحتاج إلى متابعة وتوقيت.

انتابتنى دهشة من أن يكون صاحب هذه الأفكار أستاذًا بكلية العلوم ونشرت الحوار وفيما بعد أدركت أن الرجل له أبحاث عديدة فى الفيمتو ثانية.

كما نشر عنه الخبر فى صحيفة الأهرام وإنه مرشح لنيل جائزة نوبل.

أخبرت السيد صفوت الشريف وزير الإعلام المصرى - فى ذلك الوقت - قلت له: إننى أعرف هذا الرجل وأن مجلة صباح الخير كانت أول مجلة نشرت حواراً له، وأول من ألقى الضوء على هذا الأستاذ وهو يميل لاحترام هذا العمل.. ونقدر له أننا كشفنا الغطاء عنه وقدمناه قبل أن يعرفه العالم.

وقال صفوت الشريف: الدكتور أيضا طلب أن تكون أنت فى معيته فى استكهولم - فجهز نفسك وفريق العمل فى حديث المدينة للذهاب إلى هناك.

وذهبنا، وجلست فى الصف الثالث ورأيت بعينى ملك السويد يداعب الدكتور زويل ودار حوار طويل نحن لم سمعه.. كان محوره سؤال: هل توقعت أن يهتم العالم بما قدمته فى أبحاثك؟

قال الدكتور زويل: أنا توقعت أن يتوقف العالم عند الفيمتو ثانية.

وبعد أن حصل على جائزة نوبل اصطحبناه إلى الفندق المتواضع الذى نقيم فيه.

وليس القصر الذى يقيم فيه زويل بكونه واحدا من الحاصلين على جائزة نوبل.

كان كل شىء معداً.. وجاهزاً للتصوير الفورى معه، والحقيقة أننى أعددت أسئلة الحوار صباحاً إلا أننى أضفت سؤالا عن مشاعره عندما صافح ملك السويد وتسلم هذه الجائزة النادرة كأول عالم عربى يحدث له ذلك.

سألته: ما الذى دار بينك وبين ملك السويد؟

قال: إن الملك سأله هل توقعت أن يهتم العالم بالفيمتو ثانية؟

فأجاب زويل: أنه توقع أن العالم سيتوقف مائة فى المائة عند الفيمتو ثانية.. لأنها جزء من الثانية له اهتمام فى بحوث العلم، وأذيع البرنامج وكان حديث المدينة أول برنامج مصرى يقدم الدكتور أحمد زويل.