الدكتور أحمد شفيق

كان طبيبًا ماهرًا له بحوث مهمة فى الطب كما كانت له اهتمامات شديدة جدًا بالسياسة، وكان صديقًا لمجموعة كبيرة من السياسيين فى ذلك الوقت.. صفوت الشريف و كمال الشاذلى وغيرهما.
فى يوم من الأيام طلب منى الدكتور شفيق أن أحضر مناقشة بينه وبين فتيات المعهد العالى للتمريض وحضرت المحاضرة بالفعل، وظل فى رأسى كل الكلام الذى قاله الدكتور شفيق حيث قال بالحرف الواحد:
إن ثلاثة أرباع الشفاء للمريض.. هو التمريض.
وإن خطأ التمريض يؤدى بالمريض إلى عواقب وخيمة.
وإن نعاس الممرضة.. أحيانًا يمكن أن يقلب حياة المريض.
وإن خطأ الممرضة فى اختيار الدواء قد يكون سببًا فى وفاة المريض.
قال الدكتور شفيق إنه يختار بنفسه وبعناية شديدة ممرضاته. ويقوم بتدريبهن.. فإذا كانت لديها اليقظة والحصافة والوعى تعمل معه وهو يصارحها بهذا.
لا أنسى بعض الأفكار التى قالها لى الدكتور شفيق ومنها أن مساعد الجراح له دور كبير جدًا .. وأن وجوده بجوارى يحمل التفاؤل الشديد لأن الطبيب فى لحظة إجراء الجراحة العاجلة الآمنة يكون محتاجًا إلى وجه مبتسم ولهذا كانت معظم المساعدات لديه نساء.
وكان يعتبر أن مساعدة الطبيب يمكن أن تكون مساعدًا شرط أن تكون شخصيته متفائلة..
لأن عملية الطب فى معظمها تعتمد على التفاؤل الذي يركز عليه الطبيب..
لأن الطبيب حينما يكشف عن تفاؤله للمريض فإن ذلك يساعده على الشفاء ويهون الأهوال.