السبت 10 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مبروك.. بنت

مع حنان
مع حنان

كان ذلك فى يوم من أيام شهر فبراير.. كنت أقف خارج مستشفى فى الدقى.. وأنتظر أن أسمع خبرًا مهمًا راودتنى مشاعر عديدة.. بين المسئولية والقلق والترقب.. كنت أعيش فى حالة من حالات التأمل وأتساءل بينى وبين نفسى: ماذا سأفعل بهذا القادم وهل سيكون بنتًا أم ولدًا؟



إلى أن سمعت صياحًا فى المستشفى وابتعدت عن الغرفة تمامًا حتى لا أسمع شيئًا.

ثم سمعت الدكتور يقول: مبروك بنت.

كنت أحمل فى رأسى أفكارًا عديدة أهمها:

أن الطفولة بنت.. ولذلك عندما جاءت هذه البنت التى أطلقنا عليها حنان هى التى منحتنى لقب أب بمجيئها.

أما لماذا أطلقنا عليها حنان.. فكانت آمال العمدة دومًا عندما تطلبنى فى فترة الخطوبة.. تقول لعامل السويتش: (مدام حنان)

أعود بالذاكرة إلى ذلك اليوم الذى أتذكره جيدًا عندما صارت حنان ابنتى أمًا وجلست أمام الغرفة التى كانت سوف تلد فيها.

وقلت فى سرى إنها ستنجب ابنة مثلما كانت حنان ابنة.. ولكن عرفت من الطبيب نفسه عندما قال لى:

مبروك بقى لك حفيد وكان هو شريف الذى كتبت إهداء أحد كتبى إليه وكان الإهداء:

إلى شريف الذى أستعجل الأيام كى يكبر ويقرأ كلماتى.

وذلك فى كتاب (هؤلاء حاورتهم).