كل سنة وأنت راس..؟!

تفتكر بعد سنة عدت عليك بحلوها ومرها، مواقف وخبرات وصداقات وعلاقات منها  اللى استمر ومنها اللى فشل واكتشفت بعدها نفسك من جديد - وقبل ما تبدأ سنة جديده نتمنى تكون سعيدة- يا ترى بعد كل التجارب اللى مررت بيها خلال السنة اللى فاتت واللى بالتأكيد فاجئتك، اكتشفت فيها إنك كنت راس ايه؟! 

 كوكب 

أيوه راس أشبه بكوكب، كوكب سعادة، وبدون تفسير كان ده أول تعبير أو مسمى على بالى مع طرح الفكرة، كوكب بيمثل عالم جديد صغير لكن ملكى، برتاح فيه جدا،  لا يعنى وجوده انفصالا عن الواقع، إنما ممكن نعتبره نفس طويل مريح بعد يوم شاق، الكوكب ده هو ملاذ أمن وأبواب مصفحة رغم هشاشتها أو بساطتها، كوكب لطيف هادى مريح، مفيش فيه مكان لليأس أو الإحباط حتى الحزن بتاعه بينتهى بسرعة بمجرد ضحكة، الحياة اللى بره الكوكب دايما كنت بشوفها حلوة رغم أزماتها لكن فى الكوكب ده دايما الحياة أحلى.

وبمناسبة السنة الجديدة هاخدكم رحلة للكوكب بتاعى.

كوكب سعادة بزوره كل يوم 5 دقايق بس بقيمة 5 ساعات من توقيت الأرض، دايما بيملاه نور الشمس بس من غير حر ولا فرهدة، وبالليل القمر بينور كل ركن فيه وكأن ده سكنه. 

كوكبى السعيد كل ما فيه بسيط التكوين حتى موسيقاه ونس وطمأنينة، فيه صورة صغيرة وأنا طفلة لا أتعدى خمس سنوات وابتسامة ماكرة لا أعرف مصدرها. 

الزهور ربيعية دائما زاهية  تتمايل فى رشاقة، وتختلط روائحها عطرة منعشة. 

هناك حيث الركن البعيد المظلل بالأشجار أجلس لأكتب قصة أو أقرأ كتابًا أو حتى عبارة تبعث فى نفسى البهجة. 

كوكبى لا مكان فيه للقسوة أو الجفاء، فيه كل الطرق مفتوحة على نهايات واحدة،  مفيش حد بيتوه لأن مفيش خوف أو ترقب، دايما بتوصل، وللنهاية الصح. مفيش ضغوط مفيش التزامات مفيش لازم ولا بد، كل شىء بتعمله بمنتهى الرضا، أنت على هذا الكوكب شخصك الحقيقى الذى من الصعب أن يفهمه أحد من بنى البشر دون اكتساب مهارات وإعطاء تبريرات وإبداء اعتذارات، هناك ترتب أفكارك وتستعيد إنسانيتك التائهة يوميًا بين واجبات لا تنتهى.

وبعد هذه الزيارة السريعة أضمن لك العودة مجددًا إلى ممارسة حياتك بكامل نشاطك وهمتك وابتسامة ستصنع لا شك فارقًا فى كل قراراتك.

فيا زائرى الكريم ألقِ بهمومك خارجًا وانعم بلحظات من السعادة.