كواليس حكايات ذات مغزى
الرئيس السيسى
حين تم اعتداء الإخوان على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وهى من معالم المسيحية فى مصر، كنت قد قررت الهجرة واتفقت على بيع شقتى.. وسيارتى. وقد راسلت صديقى الأستاذ الدكتور شفيق توفيق وهو شقيق زوجتى الراحلة آمال العمدة وقررت السفر والعمل بالخارج وقلت له إننى لا أستطيع أن أكون بلا عمل.. لو جئت إليك فى كندا..! طبعاً حنان ابنتى تعيش فى مصر مع زوجها وحياتها.
قال لى: أنت لن تحتاج فى كندا إلا أن تعيش فى ستديو وطلباتك قليلة.
قلت: نعم أعيش فى هذا المكان والأموال التى أحصل عليها من بيع الشقة والسيارة أصرف منها، ولا بد من البحث عن عمل فأنا أريد العمل.
قال: عملك محدد وسيكون فى التليفزيون الذى يخاطب العرب ومنهم مصريون فى كندا، وستظهر فى التوك شو الرئيسى.
اتفقت على هذا وكتبت عقودا لبيع الشقة والسيارة استعدادا للهجرة، وفى يوم من الأيام رأيت هذه المظاهرات التى نزل فيها 40 مليون مصرى وكان هذا يوم 3/7/2013، ثم توالت الأحداث ووقف الرئيس السيسى يقول للإخوان أمامكم 48 ساعة وصفقت للرئيس السيسى وأنا جالس أمام التليفزيون فى بيتى أشاهده.
أدركت أن هناك ضابطاً مصرياً شجاعاً استطاع أن يكسر أنف هؤلاء الذين سيحولون مصر إلى بقعة سوداء أو إحدى الدول المليئة باللاجئين.
فما كان منى إلا أن تراجعت فى هذه العقود وكلمت الأستاذ لبيب معوض المحامى بشأن أن أتراجع فى عقود البيع التى أبرمتها.
وأخبرنى أننى وقعت عقودًا لأصدقاء لى وذهبت بنفسى إلى صديقى الدكتور عمر.. أخبره أننى متراجع فى العقد.. لأننى قررت البقاء فى مصر طالما أن مصر فى يد الجيش وهو الأمين على هذا البلد.