طبيب نفسى بدرجة مدرب

مع وصول المغرب للمربع الذهبى فى كأس العالم 2022 كان وراء هذا الإنجاز المدرب وليد الركراكى الذى استطاع علاج الكثير من المشاكل والأزمات واستطاع لم شمل اللاعبين داخل غرفة الملابس قبل أن يضع أفكاره التكتيكية.

قبل المونديال قرر الركراكى حافزًا للاعبين بالاتفاق مع الاتحاد المغربى لكرة القدم على سفر أمهات اللاعبين لحضور المونديال على نفقة الدولة وتحمل تكاليف الإقامة كاملة.

وجاء قرار الركراكى تحفيزًا للاعبين للوصول لأعلى مستوى وإضفاء مزيد من الدوافع الإنسانية للاعبين بجانب انتمائهم لبلادهم وهو ما كان له أثره فى الوصول إلى المربع الذهبى وتجاوز منتخبات مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال.

وحرص الركراكى على استدعاء اللاعبين المميزين حتى لو كانوا يعانون مع أنديتهم مثل ياسين بونو الذى كان لديه مشاكل فى إشبيلية بسبب تراجع مستواه ولكن مع الوصول إلى كأس العالم أصبح الحارس الأبرز بسبب تصدياته الكبيرة.

والأمر نفسه مع المهاجم يوسف النصيرى الذى كان على مشارف الرحيل عن إشبيلية بسبب تراجع مستواه ولكن مع الوصول إلى المونديال كان دوره كبيرًا فى الضغط الهجومى للمغرب داخل الملعب.

وكان حكيم زياش جناح تشيلسى الإنجليزى قد أعلن اعتزاله ورحيله عن المغرب بسبب المدرب البوسنى وحيد خليلوزيتش نتيجة الخلافات الكبيرة معه ولكن الركراكى أزال كل الخلافات واستطاع العودة والظهور بقوة فى مونديال قطر.

واستطاع الركراكى أن يكون طبيبًا نفسيًا للاعبين قبل أن يكون مدربًا يضع أفكاره التكتيكية وتنفيذ طرق اللعب ما جعل المغرب يصل بعيدًا فى المونديال وظهر ندًا لفرنسا وأرهقها بخطورة كبيرة على مرمى الحارس هوجو لوريس.