الخميس 1 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

المشير طنطاوى والمتنبى

قد كنت اتفقت مع المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع- فى ذلك الوقت- على إجراء حوار تليفزيونى، وأجاب السيد طنطاوى بالموافقة، وذلك بواسطة السيد اللواء أركان حرب سمير فرج مدير إدارة الشئون المعنوية- أيضا فى ذلك الوقت- الذى أقنع المشير أن يقابلنى وأن مفيد فوزى محاور الدولة وسيجرى حواراً ويذاع فى تليفزيون الدولة وجمعت بعض المعلومات التى تقول إن المشير طنطاوی معجب بشدة بالشاعر العربى الكبير المتنبى الذى يمثل الحكمة بين شعراء العرب.



وذهبت إلى إحدى المكتبات فى شارع فؤاد وطلبت كل دواوين المتنبى ووضعتها فى كيس له شريط أخضر.

وذهبت إلى المشير طنطاوى وكان مدير مكتبه فى ذلك الوقت السيد هتلر طنطاوى.

وقال لى: ما هذا يا أستاذ مفيد؟

قلت: كتب لسيادة المشير وسمح بدخولها وخلال الحوار سألت سيادة المشير إلى أين تهرب من هموم العسكرية؟

فقال: أنت عندك معلومة والسؤال أنت تعلم إجابته والحقيقة أن الحياة الشخصية للمشير طنطاوى لا يتوفر عنها معلومات.

قلت: أعلم أنك مغرم صبابة بالشاعر العربى الكبير المتنبى شاعر الحكمة فى بلاد العرب.. ووضعت الكتب على المكتب وقلت له: هذه هدية متواضعة بسيطة لكم.

والتقط كتابا منها وقال: أنت اشتريت الكراسة النقدية للمتنبى كمان؟

قلت: نعم أردت أن تكون الهدية كاملة الأوصاف!

فقال لى: صحيح.

واستكملنا بقية الحوار إلا أن السيد مدير المخابرات اعترض على وجود هذه الفقرة فى الحوار.

فقلت له: أنا أخاطب فى برامجى الكتيبة والمثقفين وكذلك الناس فى الشارع . والكتيبة العسكرية فخر لهم أن يكون جزء من اهتمامات وزير دفاعها الأدب والعلم وخصوصاً للمتنبى وهو شاعر الحكمة.. وبالنسبة للمثقفين فإن حوار سيادة المشير ومعه جزء من الثقافة العظيمة ضرورى لتوضيحه أمام المشاهد العادى فيعرف أن ابن العسكرية المصرية له تذوق أدبى خاص.

فكتب مدير المخابرات يذاع البرنامج بدون حذف.