الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
جيران الهنا ..!

جيران الهنا ..!

ظهر نجيب الريحانى فى أحد أفلامه ويعتب عليه أحد جيرانه من كثرة الخبط فى فترة عودته من العمل وعلق على الجار بعد اعتذاره عن الإزعاج بأنه يعلق ستارة.. ونتوقف هنا عند الاعتذار ولنقارن هؤلاء مع جيران اليوم والتفنن فى الدوشة والإزعاج وحقيقة لا أعلم لماذا تغيرت أخلاقنا إلى هذا الحد؟! فلم يعد أحد يراعى مشاعر الآخرين وأوجاعهم المهم أنا ومن بعدى..!!



اللى يعذب جيرانه بصوت تسريب المياه من تكييفه، وجدع اللى يغمض له جفن، واللى سايب أولاده فى الشارع حتى الساعة الثالثة صباحًا، والمصيبة إن الأولاد كلهم بيتكلموا بطريقة غريبة وكأنهم بيعبروا عن مشاكلهم النفسية بصراخ غريب ولا تعلم مين بيسمع لمين؟! واللى بتدق ثوم بعد منتصف الليل، واللى سهرانة مع الحبايب والخلان وأصواتهم تصحى.. واللى مشغل الكاسيت وخد عندك أغانى المهرجانات بدون حياء حتى وقت أذان الفجر.

وصلنا لمرحلة صعبة بتجاهلنا بعضنا البعض برغم إن الله ورسوله أوصيانا دائما بحسن الجيرة والخلق والأقوال والأحاديث كثيرة وتحثنا على ذلك.

فهل ما وصلنا إليه نتاج وتوابع لاختفاء القيم والأخلاق وفتح الأبواب لانتش واجرى.. وربنا يسترها.. حلقات من سلسلة انتهت فترة صلاحيتها من سوء أخلاق وتخلى الغالبية عن مسئوليتهم حتى صرنا متربصين لبعضنا البعض فصرنا نسمع عن جرائم غريبة وعجيبة على مجتمعنا ناس لا تحترم لا قيم ولا دين ولا قانون وضرب بهم عرض الحائط وإذا تجرأت وحاولت الإصلاح تصعق بوابل من الألفاظ المؤذية.

ولو دورنا هنلاقى السلبية وتكبير دماغ الكثيرين عن التربية وسيب ابنك أو بنتك للشارع أو النادى يربيه كما هو واضح من عدم الإحساس بالمسئولية  وصل بالكثيرين للأنانية وعدم الانتماء والإحساس بالوطنية وهذا واضح للعيان؟!

فأين نحن من قوله تعالى « ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون».