السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

سألونى الناس!

من طقوسى الشخصية أننى أفتح خطاباتى وبريدى بنفسى وليس لى سكرتيرة تقوم بهذا العمل. وخطابات القراء فيها تعليقات عما أكتب وأحيانًا أسئلة وتساؤلات وقد اخترت أسئلة بعينها لأجيب عليها، اخترتها لأنها تمس موضوعات عامة فى حياتنا.



سؤال: هل أنت ككاتبة تتفاءلين وتتشاءمين؟

- جواب: أنا لا أحب أن أرتبط بالتفاؤل والتشاؤم وأرتبط بأشياء معينة، حتى لا تؤثر على حياتى، وعمومًا أنا متفائلة وأميل إلى البهجة الهادئة لا الصاخبة، وفى نهاية الأمر لا يهمنى أن رأيت قطة سوداء أو انطفأت لمبة كهرباء أو سمعت صوت نعيق غراب لأننى تحررت من هذه السخافات!

سؤال: هل الثقافة الجنسية مهمة، ولماذا؟

- جواب: الثقافة الجنسية هى ثقافة الحياة وأفضل تدريسها فى وقت مبكر أما أنها مهمة فهى كذلك حتى لا تكون هناك مصادر أخرى لمعلومات خاطئة، وربما قاتلة، الثقافة الجنسية هى احترام الجنس كوسيلة للبقاء على الأرض. والمهم أن يتحرر الجنس من الشوائب التى تحيط به.

سؤال لم نقرأ لك كلمة واحدة عن الكرة؟

- جواب: أنا أفضل الكرة والمضرب وأقصد أنى أفضل التنس.

ذلك أنى أشعر أن التنس رياضة جميلة وتناسبنى كامرأة. وأصارحكم أنى لا أحب هوس كرة القدم بتاتًا. ولكن قلبى دائمًا مع فريق المنتخب القومى إذا لعب مباراة باسم مصر. ساعتها أحرص على مشاهدة المباراة ولكنى لا أصرخ ولا أبكى، فالرياضة هى انتصار وهزيمة!

سؤال: هل تتصورين حياتنا بدون تليفزيون؟

 

- جواب: طبعا لا، لا أتصور الحياة بدون هذه الشاشة الصغيرة التى تربطنا بالعالم وتحيطنا بأنباء الدنيا. وهذا لا يمنعنى من قراءة الصحف والمجلات ولكنى لا أطيل جلستى أمام التليفزيون لأنها تسرق وقت القراءة وهذا شىء ثمين عندى. وأحيانًا أشعر أن التليفزيون هو «موت للحوار العائلى» وهنا خطورته، ولما دخل حياتنا الكمبيوتر والإنترنت اكتملت آلية موت الحوار العائلى وانسحب الشباب من الجلسات العائلية إلى.. النت..!!

سؤال: ماذا تعنى لك الذكريات؟

- جواب: الذكريات هى حفنة لحظات جميلة أو أيام جميلة، أحيانًا تطل عليّ، وأحيانًا تأتينى فى وحدتى فتؤنسنى ولا يوجد إنسان بلا ذكريات سواء كانت سعيدة أو مؤلمة. وأحفظ عن ظهر قلب عبارة تقول أن الذكرى ناقوس يدق فى وادى النسيان!

سؤال: ماذا فعل الموبايل فى حياتنا يا أستاذة؟

- جواب: إنه أجمل اختراعات العلم ولكنه ذبح خصوصيتنا وهذا أسوأ ما فيه. وأعرف بعض الناس مازالوا متمسكين بالتليفون الأرضى العادى ولا يحملون موبايل ويعترفون بأنهم أكثر هدوءا نفسيًا. ولكن معظمنا وأنا منهم الموبايل معى.. كظلي! إنه ينقل أشواقى لمن أهوى فى ثوان وكأنه فاكس العمر يبث رسائل العيون المتلهفة ودقات الصدور..!!

 

رأى رجل!

يذهب جمال المرأة وفتنتها غدا وربما بعد غد وتبقى روحها العذبة ونضارة ذهنها «باسم الوردانى» بنها  

 

كتبهاالأستاذ مفيد فوزى 11 يناير 2005